تود التداول في البيتكوين والعملات الرقمية ؟ لا تنس إدارة المخاطر
الربح والمخاطرة يمكن القول أنهما وجهان لعملة واحدة.
ولتقليل المخاطرة دوما ما ننصح بإدارة رأس المال حيث لدينا في موقع بيتكوين العرب العشرات من المقالات التي تتناول هذا الجانب المهم الذي يجب على كل من يود دخول سوق الكريبتو التسلح به.
يُكافأ المستثمرون على مقدار المخاطرة التي يتحملونها، وهو بالضبط السبب في أن الاستثمار في التقنيات الناشئة مثل البيتكوين و الايثيريوم يحقق عوائد أفضل بكثير من سوق الأسهم التقليدية ويتفوق عليها أيضا من ناحية المخاطرة.
وبحسب المصدر فإن المخاطرة تختلف بحسب مقدار شهية المتداول أو المؤسسة لها حيث يتم تحديدها وفقا لمعايير مختلفة مثل حجم مجموعة الاستثمار، ومستويات الدخل، العمر، وعوامل أخرى.
إن معرفة كيفية تقييم ملف المخاطر هو حجر الزاوية في إدارة المخاطر.
تحمل المخاطر التي تتجاوز عتبة المرء وقدرته وصفة لكارثة، حيث يمكن أن تتراكم الخسائر بسرعة، مما يمحو حسابات التداول بالكامل.
يحدث هذا كثيرا، خاصة في سوق الكريبتو.
يمكن أن يؤدي نسخ معايير إدارة المخاطر الخاصة بالمتداولين على وسائل التواصل الاجتماعي أيضا إلى تدمير حسابات التداول.
حيث أن لكل فرد ومستثمر خلفيات مختلفة وعليه وبشكل منطقي فإن إدارة المخاطر تختلف من شخص لآخر بحسب عتبة المخاطر المحددة.
لا يمكن للمتداول الذي يبلغ حجم مركزه القياسي 100 دولار محاكاة إدارة المخاطر للمتداول الذي يفتح بنشاط مراكز 100 ألف دولار.
بدون إدارة المخاطر، من المستحيل أن يصبح النشاط التداولي مربح، وذلك لأن المتداولين الرابحين سمحوا بتداول مراكزهم الرابحة وخفض خسائرهم بشكل مبكر.
فيما يلي سنتطرق لإدارة المخاطر وكيفية عملها.
إنشاء إدارة المخاطر
تحجيم الموقف ووقف الخسارة:
الهدف من التداول هو تقليل الخسائر وزيادة المكاسب.
ومع ذلك، فإن العملية تختلف من شخص لآخر وبحسب ما يوليها المتداول من عناية.
لكن القاعدة الأولى لإدارة المخاطر هي أن تسأل نفسك:
ما مقدار الخسارة التي يمكنني تحملها في صفقة واحدة؟
عادة، من المستحسن أن يحد المرء من المخاطر لكل تداول بنسبة ما بين 1-3 ٪ من إجمالي حساب التداول الخاص به.
هذا المفهوم عرضة لتفسير خاطئ على نطاق واسع.
تدعي بعض المصادر وبشكل غير صحيح أن هذا يعني أنه يجب عليك أن تدخل كل صفقة بحجم تداول يبلغ 1-3٪ من مجموع محفظتك.
بينما يعني ذلك في الواقع أن تكون على استعداد لخسارة 1-3% أو وضعه في خطر.
على سبيل المثال، إذا كان لدى “محمد” حساب تداول بقيمة 1000 دولار، فهذا لا يعني أن حجم مركزه النظري يجب أن يكون 10-30 دولار، بل يعني أنه مستعد لخسارة 10-30 دولار في كل صفقة.
ولكن كيف تضمن الحد من المخاطر بهذه الطريقة؟
يمكن للمتداول التأكد من أن خسارته لكل صفقة لها حد أعلى عندما يستخدم وقف الخسارة.
لا يجب وضع أوامر وقف الخسائر بشكل عشوائي.
بدلا من ذلك، يجب على المرء وضعه في النقطة التي تُبطل فيها الفكرة التجارية.
لنفترض أن سعر البيتكوين هو 9500 دولار، ويعتقد “محمد” أن هناك مجالا لمزيد من الارتفاع، ولكن إذا ذهب البيتكوين إلى 9280 دولار، فإن هيكل السوق يتحول إلى هبوطي، ويتم إبطال فكرة “محمد”.
الآن قرر “محمد”، الذي تبلغ قيمة حساب التداول الخاص به 25000 دولار، و أنه لن يخاطر بما لا يزيد عن 250 دولار لكل عملية تداول.
لذا، سيشتري “محمد” البيتكوين بسعر 9500 دولار، ويضع وقف الخسارة عند 9250 دولار، مما يحد من خسارته القصوى إلى 250 دولار (9500 – 9250 دولار).
ولكن لماذا يضع “محمد” وقف الخسارة بمبلغ بعيد بـ 30 دولار ليحول دون مستوى إبطال الصفقة (9280 دولار).
لأنه عندما يبدو مستوى معين وكأنه نقطة إبطال للعديد من المشاركين في السوق، فإن الحيتان ستتخطى السعر خارج هذا المستوى مباشرة للحصول على السيولة والسعر المباشر في الاتجاه المعاكس.
هذه ليست سوى خطوة إضافية للتحوط في أسواق الكريبتو شديدة التقلب.
انتقائية التجارة:
من بين العوامل أيضا المساعدة في إدارة المخاطر والتقليل من الخسار عدم الدخول في أي صفقة، والتأكد من أن يقوم المرء بالتداولات المناسبة حيث تكون نسبة المكافأة إلى المخاطرة متساوية.
في السيناريو الأسوأ، يجب أن تكون نسبة المكافأة إلى المخاطرة واحدة حيث يكون الربح المحتمل مساويا للخسارة المحتملة.
هذا يعني أنه إذا كان المتداول يخاطر بمبلغ 10 دولارات، فيجب أن يكون الحد الأدنى للربح من الأصل هو 10 دولارات أيضا بمعنى تساوي نفس القيمة التي من الممكن خسارتها.
إن صفقات التداول التي تنطوي على مخاطر أكبر وربح أقل لا معنى لها لأن المتداول سيخسر أكثر مما يمكن أن يكسبه.
بمعنى وما نود قوله أن المخاطر عندما تكون كبيرة فيجب أن تساويها قيمة الربح أيضا.
بناء خطة ديناميكية مع دمج الخبرة:
سيستخدم كل متداول أنماطا مختلفة من التداول لها مزايا وعيوب متنوعة.
بعد فترة كافية من الوقت في البقاء منضبطا بقواعد صارمة، يمكن للمتداولين البدء في تشكيل معلمات المخاطر حول نقاط القوة والضعف لديهم.
قد يبدأ البعض في استخدام وقف الخسارة المتحرك لأن قدرته على تحديد مناطق جني الأرباح أدنى، والبعض الآخر قد يزيد أو يقلل من المخاطر التي يتخذها بناء على نسبة المخاطر.
خلاصة القول هي أنه لا يوجد حجم واحد يناسب جميع إدارة المخاطر وإطار التداول.
كل فرد مكلف بإعداد معايير المخاطر الخاصة به وتعديله حتى يجد نظام العمل الخاص به والذي يفلح معه.
اقرأ أيضا:
3 خطوات أساسية لإدارة رأس المال في مجال العملات الرقمية
فن إدارة رأس المال… كيفية تحديد حجم مركز التداول في سوق الكريبتو