تراجع مبيعات رقائق تعدين الإيثيريوم من “Nvidia” بمقدار 134 مليون دولار لهذه الأسباب!
في منتصف الربع الثاني 2021، توقعت شركة “Nvidia”، أكبر شركة لتصنيع رقائق الكمبيوتر في الولايات المتحدة الأمريكية، أن منتجات تعدين العملات المشفرة ستحقق إيرادات بقيمة 400 مليون دولار.
لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن.
سجل خط إنتاج الرقائق الإلكترونية، المعروف باسم معالجات تعدين العملات المشفرة (CMP)، مبيعات بقيمة 266 مليون دولار فقط في الربع الثاني، على الرغم من أن الشركة سجلت إيرادات إجمالية أفضل من المتوقع بلغت 6.5 مليار دولار وربح مليار دولار، وفقا لتقرير الأرباح الصادر يوم أمس.
في أبريل ومايو، مع نقص الطلب الدولي الذي أدى إلى شل إنتاج الرقائق، أعادت شركة “Nvidia” تنظيم أعمالها لجذب فئة ديموغرافية أساسية والتي كانت أساس عملياتها في السابق وهم اللاعبون للألعاب الالكترونية.
لماذا تراجعت مبيعات رقائق تعدين الإيثيريوم من “Nvidia”؟
كان عمال تعدين الايثيريوم الذين يمكنهم استخدام نفس النوع من ماكينات “GPU” التي تنتجها شركة “Nvidia” يلتهمون الرقائق ويطالبون بكميات أكبر منها وذلك لإستخدامها في تعدين الايثيريوم والتحقق من المعاملات والحصول على المكافآت.
حيث زاد الطلب عليها مع ارتفاع سعر الايثيريوم.
كانت وحدات معالجة الرسومات تباع بثلاثة إلى أربعة أضعاف السعر العادي، مما أدى إلى خروج اللاعبين من السوق.
لمكافحة ذلك، قامت “Nvidia” بخنق تجزئة بطاقات الرسومات “GeForce” الخاصة بها، مما يجعلها أقل قوة في أجهزة التعدين.
وأشارت شركة “Nvidia” في ذلك الوقت عبر مدونة نشرتها جاء فيها أنه تم إنشاء GeForce للألعاب فقط.
حيث تعتمد شركة “Nvidia” على بطاقات الرسومات الموجهة للاعبين من إيراداتها بشكل كبير، حيث تمثل هذه العائدات ما نسبته 65 ٪.
لكن بطاقات الجرافيكس الموجهة لأعمال التعدين لا تمثل سوى 7٪ من العائدات.
لكن وبالرغم من ذلك تأثرت عائدات الشركة بسبب نقص الطلب على معداتها الخاصة الموجهة لتعدين الايثيريوم، وذلك بحكم أن شبكة الايثيريوم تتوجه تدريجيا من التعدين إلى التحصيص، بالإضافة إلى الترقية الأخيرة التي ساهمت في تقليل عائدات ومكافآت معدني الايثيريوم، حيث أصبح جزء من رسوم معاملات الايثيريوم تُحرق بدلا من أن تمنح للمعدنين.
جميع هذه العوامل ساهمت في نقص الطلب على بطاقات شركة “Nvidia” وتراجع بذلك مبيعاتها وأرباحها.
اقرأ أيضا:
شركة “كوين بيس” تطلق خدماتها في اليابان من خلال الشراكة مع شركة “MUFG” اليابانية
منصة يابانية لتداول العملات الرقمية المشفرة تعترف بتعرضها للاختراق
