انتقال 300 مليون دولار من العملات الرقمية من منصة “هوبي” إلى “بينانس” … التفاصيل هنا
منصات تداول العملات الرقمية تعمل بمثابة الوسيط بين المتداولين والعملات الرقمية المشفرة وذلك من خلال توفير خيارات التداول المختلفة.
وتعد منصات التداول من الأشياء الحساسة للغاية في سوق الكريبتو، حيث أن أي خبر سلبي على المنصة من شأنه زرع الهلع في نفوس مستخدميها، وقد يجعلهم يفرون بعملاتهم الرقمية نحو وجهة ومنصة أكثر أمان.
وهو ما حدث بالفعل مع منصة “هوبي” التي تعد أحد منصات التداول البارزة في ساحة الكريبتو حيث خرج منها ما يقرب 300 مليون دولار أو حوالي 18652 بيتكوين، حيث توجهت هذه الأموال نحو منصة بينانس.
حيث انتشر خبر مفاده اختفاء السيد “روبن زو” رئيس عمليات “هوبي” في 2 نوفمبر إلى غاية 11 نوفمبر.
ومثلما يقول المثل الشائع “مصائب قوم عند قوم فوائد” فقد استفادت منصة بينانس من هذا الخبر بإستقبال العملات الصادرة من منصة “هوبي”.
ويبدو أن المتداولين ومستخدمي منصة “هوبي” كانوا خائفين من تكرار سيناريو منصة “OKex” التي توقفت عمليات السحب فيها بعد التحقيق مع مؤسس المنصة.
ويبدو أيضا أن الحكومة الصينية بصدد التحقيق مع العديد من المدراء التنفيذيين الصينيين لمنصات التداول العالمية بعد أن أغلقت وأحكمت قبضتها بغلق جميع منصات التداول ومنع تداول العملات الرقمية تحضيرا لإطلاق عملة اليوان الرقمي.
منصة التداول “TokenBetter” هي منصة أخرى أوقفت عمليات السحب في منتصف شهر أكتوبر بعد فتح تحقيق مع مؤسسها هي أيضا.
لم تعلق منصة بينانس عن كم الأموال المحول نحوها من منصة هوبي.
أشار العديد من المتتبعين بأن تحول الأموال نحو بينانس كان نتيجة لسبب واضح وهو أن مؤسسي بينانس ومدرائها التنفيذيين ككل ينشطون خارج الصين، الأمر الذي جعل بينانس بمثابة الوجهة الآمنة لتحول العملات الرقمية نحوها.
للعلم لم توضح “هوبي” مكان وجود “روبين زو” لحد الساعة حيث رفضت الشركة تقديم معلومات.
بينما علّقت “سيارا سون” نائبة رئيس السوق العالمية في منصة “هوبي”بأن جميع العمليات طبيعية، وأخبرت بأن المعلومات المتداولة خاطئة، وأنهم يحتفظون بالحق في متابعة من ينشرون أخبار مغلوطة حول المنصة.
سبب وتأثير هذه الحملة على منصة “هوبي” وغيرها من منصات التداول:
كشف “فيليكس وانغ” مدير العمليات في شركة “Hedgeye” للصحفيين أن الحكومة الصينية مهتمة فقط بقمع المنتجات المضللة التي تستهدف الجمهور.
وقال إن الحكومة الصينية من أشد المعجبين بالابتكار والتطوير، ولا تريد أن تعطل المنتجات الرقمية وما يتم تداوله بالفعل في النظام المالي.
وأشار “وانغ” إلى أن الشركات ذات الصلة بالتكنولوجيا المالية والبلوكشين قد تشعر أن هذه هي بداية الإجراءات الصارمة ضدهم مما يجبرهم بشكل جدي للتفكير بالرحيل خارج الصين.
نظرا لحقيقة أن متداولي العملات المشفرة في الصين قد يكافحون للعثور على منصة متوافقة مع التنظيمات الصينية ما يجعلهم يدخلون لمنصات التداول الأجنبية.
كشف “CZ” الرئيس التنفيذي لشركة بينانس عن أن موقع وعنوان شركته لا مركزي، على عكس OKEx الموجودة حاليا في مالطا، وشركة Huobi التي يقع مقرها الآن في دولة السيشيل.
اقرأ أيضا:
مشروع Beam يحضر لإطلاق منصة تمويل لامركزي DeFi تركز على الخصوصية