تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار العملات الرقمية

إتهام “النيو” ومنصة بينانس بسرقة بيانات مهمة تتعلق بالمنصة اللامركزية

قد يكون لدى شركة بينانس “Binance” التي تعد واحدة من أكبر منصات التداول وأكثرها ثقة في مجال الكريبتو والعملات الرقمية، جانبًا مظلمًا لكيفية حصولها على المعلومات اللازمة لبناء منصتها اللامركزية المرتقبة للغاية.

فقد أطلقت منصة بينانس بورصتها اللامركزية (DEX) في مرحلتها التجريبية هذا الأسبوع. ومع ذلك، فقد ظهرت أدلة جديدة تشير إلى أن “منصة بينانس” قامت باستخدام قوتها بشكل سلبي باعتبارها المنصة الأشهر لخداع مشاريع الكريبتو المتلهفة إلى مشاركة معلومات حساسة عن نفسها ليتم إضافتها في المنصة. ثم يتم تجاهل هذه المشاريع، ويتم نسيان تطبيقاتها بمجرد استلام منصة بينانس جميع المعلومات التي تريدها منها.

بينانس تسعى للحصول على معلومات تقنية حول مشروع “Blocknet”

ووفقًا لـ “تايلير سوبي” من قناة (Chico Crypto) على اليوتيوب، فإن هذا هو بالضبط ما حدث لمشروع “Blocknet” وهو بروتوكول متوافق بين طبقة البلوكشين ويمتلك مشروع لامركزي DEX ويُعرف بأسم “BlockDX”.

مثل الآخرين، كان مشروع Blocknet أحد المشاريع الراغبة في أن تكون مدرجة على منصة بينانس.

القصة تقول أنه بعد أن تم تقديم طلب من مشروع Blocknet ليتم إدراجها في منصة “بينانس” في اغسطس 2018، عبر الإنترنت. واتباع الإجراءات المعتادة والإجابة على سلسلة من الأسئلة البسيطة حول الفريق، طبيعة المشروع، الصناعة المستهدفة..إلخ.

هذه أسئلة قياسية غير تدخلية تسألها منصة بينانس لجميع المشاريع التي يتم إدراجها في القائمة. ومع ذلك، عندما تعلق الأمر بمشروع “Blocknet” يبدو أن هذه الأسئلة القياسية لم تكن كافية لتقييم المشروع؛ بعد ذلك، أرسل “آشلي أويانغ” رئيس تطوير الأعمال في “بينانس” رسالة إلكترونية إلى مشروع “Blocknet” مع نموذج طلب إضافي يتضمن مزيدًا من الأسئلة.

قام موقع “Blocknet” بتعبئة النموذج ورد على الرسالة الإلكترونية المرسلة إلى “آشلي” في اليوم التالي. ثم مر أكثر من شهر بدون رد من منصة بينانس.

بدا الصمت من بينانس مُريبًا لمشروع “Blocknet” وبدأوا بمراجعة الأسئلة التي أجابوا عليها في الطلب الثاني. عندها فقط أدركوا مدى تعمق هذه الأسئلة في الجوانب التقنية، مما جعلهم أكثر تشككاً.

تتضمن بعض الأسئلة في الطلب الثاني معلومات حول:

  • البنية الأساسية لقابلية التشغيل في مشروع Blocknet وما إذا كان بإمكانهم العثور على الكود في GitHub.
  • لماذا اخترت Blocknet بناء منصة لامركزية خاصة بهم (DEX)
  • كيف تمكن Blocknet من حل المشاكل التقنية التي تواجهها
  • هل يمكن لـ بينانس الوصول إلى بيانات BlockNet الخاص لمتابعة أحدث التطورات.

كما ذكرنا سابقاً، عندما أجاب “مشروع Blocknet” على جميع هذه الأسئلة وقدم الطلب، قطعت “منصة بينانس” كل الاتصالات معهم ولم يتم الرد بعد ذلك.

بالنظر إلى أن “منصة بينانس” أعلنت أنها ستطلق بورصاتها اللامركزية (DEX) في مارس 2018 (قبل تطبيق Blocknet بخمسة أشهر)، فإن بعض الأسئلة تثير ما إذا كان المنصة تحاول جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول منافسيها للمساعدة في عملية التطوير لمنصتها اللامركزية الجديدة.

ما هو دور (النيو) NEO؟

يمكن العثور على دليل إضافي على هذا الادعاء في هويات الأشخاص المشاركين في الاتصال بين منصة “بينانس” و مشروع “Blocknet”.

حيث كشف مشروع “Blocknet” أن عدداً قليلاً من مطوري بينانس (مثل Nigel Yee و CC) كان لهم دور في تكوين الأسئلة الفنية التي تم الإجابة عليها.

لكن الأكثر إثارة للدهشة من كل شيء، أن مشروع “Blocknet” يشك في أن “إريك تشانغ” رئيس التكنولوجيا في مشروع النيو (NEO) كان متورطا أيضا. فقد ساعد “تشانغ” في خلق إجماع خوارزميات dBFT في شبكة النيو (NEO).

كما يمكن رؤيته على فيديو مشروع “Blocknet” فإن “تشانغ” هو الشخص الذي يطرح أسئلة حول الكود وبيانات GitHub، والبنية التحتية وكيفية حل المشاكل التقنية.

وتم طرح أحد الأسئلة حول حل التخزين الذي يعد موضوعاً حرجًا للنيو (NEO) كونها تبحث عن تطوير حل تخزين لـ(NeoFS) بينما كانت “بينانس” تبحث عن الحل نفسه لمنصتها اللامركزية (DEX).

“إيريك تشانغ” هو أيضًا مستثمر في بينانس والذي يوضح استعداده للتعاون مع بينانس في توفير المعلومات من المنصات اللامركزية (DEX) مثل مشروع “Blocknet” لتحقيق الاستفادة لمشروعه NEO ولمنصة بينانس (Binance).

صدمة الأخبار أو السلوك البريء؟

في نهاية المطاف، هذه أخبار مروعة لأن “بينانس” بنت مثل هذه السمعة القوية لكونها جديرة بالثقة وأخلاقية في تعاملاتها التجارية حتى الآن. إذا كانت هذه الاتهامات صحيحة، فهي علامة حمراء للمشاريع المستقبلية التي تريد أن يتم إدراجها في “بينانس” والتي ستعلم انه يتوجب عليها مشاركة البيانات السرية.

إذا كان من الواضح أثناء عملية تقديم الطلب أن لديهم ميزة تنافسية ثانوية على المنصة، فقد يضطرون إلى إعطاء “بينانس” مزيدًا من المعلومات أو الرفض. في حالة مشروع “Blocknet”، أيضًا عندما يمتثلون للأسئلة ويقدمون جميع المعلومات التي طُلبت منهم، لا يزالون يرفضون ويتم تجاهلهم.

على الرغم من أننا نستطيع أن نقول إن مشروع “Blocknet” كان ساذجًا بافتراض أن المعلومات الحساسة التي كشفت عنها لن تُستخدم إلا لتقييم طلب الإدراج، ولكن إن صحت هذه الأخبار فهي عالم جديد من الممارسات المشبوهة للمنصة الأكثر “ثقة” في عالم الكريبتو، بينانس.

سلمان

مؤسس مجموعة بيتكوين العرب ومستشار في عدد من مشاريع الكريبتو
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق