الدولار الأمريكي: معلومات تاريخية حول الدولار
الدولار الأمريكي وهو العملية الرسمية للولايات المتحدة الأمريكية ، ويعد أقوى العملات الموجودة على الساحة العالمية، ويرمز له بالرمز $ ولقد جاء هذا الرمز من تطور الحرف sp الإسبانية. والتي تعد اختصارا لكلمة بيزو وبعدها تم استخدام الرمز USD منذ العام 1785.
وبدأ الدولار بالاستخدام منذ الثامن من أغسطس عام 1786 بعد موافقة الكونجرس الأمريكي ، ليتم إصداره على شكل مجموعة من العملات الورقية والنقدية .
وفي فترة الاحتلال البريطاني لأمريكا حاولت بريطانيا إحكام السيطرة على المستعمرات من خلال منعها من صك العملات، كما أجبرتها على التعامل بسندات دين تصرف حصرا بسلع بريطانية، وذلك لكي تمنع المقاطعات من المتاجرة مع الدول الأخرى .
لكن المستعمرات لم ترضخ لهذا الأمر البريطاني وواجهته بالعودة إلى نظام المقايضة، ففي عام 1652 استغلت ولاية ماستشوستس عدم وجود حاكم إنكليزي يصك العملة، فقامت بصك العملة الخاصة بها والتي أطلق عليها اسم الشلن، وفي العام 1690 أطلقت أول عملة ورقية خاصة فيها وأطلقت عليها اسم أوراق الائتمان .
وفي العام 1775 قامت الحرب بين المستعمرات وبريطانيا ، فأعلن قادة المستعمرات الاستقلال وقاموا بإنشاء عملة خاصة بهم أطلق عليها اسم الكونتنتال وسرعان ما انهارت هذه العملة وفقدت قيمتها. وبعد الحرب تم منح الكونجرس القوة الدستورية لصك العملة وذلك في العام 1788 ،وهنا قام الكونجرس بإنشاء نظام نقدي وجعل الدولار وحدة النقد الرئيسية فيه ، وبدأت بصك الدولار الفضي والدولار الذهبي .
وبعد خمسين عاما استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية منافسة العملات الأخرى وبدأت بصك الدولار الورقي في مطلع القرن التاسع عشر . وعندما وقعت الحرب الأهلية في ستينيات القرن التاسع عشر طبعت الحكومة 400 مليون دولار أخضر لكي يستخدمها عامة الناس فيما بينهم ، وليسدوا القروض .
وبعد أن انتصرت الحكومة الأمريكية في الحرب الأهلية قامت بطرح أوراق مالية مدعومة بالسندات الحكومية ، وعملت على إخراج كافة العملات لتبقى عملة البنك المركزي الأقوى . وفي العام 1900 تم ربط النظام النقدي بكتلة الذهب ، فكلما زاد المعروض النقدي ستتم زيادة الكتلة الذهبية والعكس صحيح .
ولم تتأثر الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب العالمية الثانية ، الأمر الذي ساهم في استقرار الدولار وارتفاعه أمام باقي العملات المنهارة . وفي العام 1971 ابتعدت العملة عن القاعدة الذهبية لأول مرة ، وبذلك أصبح بإمكان الولايات المتحدة خلق العديد من النقود أكثر من كمية الذهب الموجودة .
بجدر بالإشارة إلى أن حرب فيتنام في منتصف القرن العشرين كانت مرحلة مفصلية في عالم الدولار الأمريكي. آنذاك كان الدولار الأمريكي مدعوم بالذهب وكون الولايات المتحدة الأمريكية احتاجت إلى المزيد من الدولارات لدعم تكاليف الحرب ولكنها لم تمتلك الذهب الكافي, قامت بتجاوز الحد الأعلى المسموح لطباعة الدولارات وكان غير مغطاة بالذهب دون علم أحد بذلك.
ولكن ظهرت الأزمة للعلن عندما طالب الرئيس الفرنسي, تشارل ديغول, تحويل الدولارات الأمريكية (ما يقارب 191 مليون دولار) إلى ذهب, أدى هذا الأمر إلى عجز الولايات المتحدة الأمريكية عن القيام بذلك, مما دفع ريتشارد نيكسون إلى إلغاء ارتباط الدولا الرقمي بالذهب و تم تمسية هذا القرار بـ “صدمة نيكسون”.وفي الختام يبقى الدولار العملة التي تفرض هيبتها وقوتها على باقي العملات العالمية ، والعملة الأقوى في العالم وانهيارها سيدخل العالم في أزمة اقتصادية كبيرة. – اقرأ عن الين الياباني ومعلومات حول العملة الرسمية في اليابان –