وزير المالية: العملات الرقمية هي الحل لأزمة النقود الورقية في زيمبابوي
بعد أقل من أسبوعين من تعيينه كـ وزير المالية في زيمبابوي, أعلن ميثولي نيكوبا عن موقفه المؤيد لصناعة العملات الرقمية وقدرتها على مساعدة زيمبابوي في تجاوز الأزمة المالية.
وأضاف وزير المالية في زيمبابوي بأن العملات الرقمية يمكن أن تساعد الدولة في حل أزمة النقود الورقية التي ظلت مستمرة خلال العامين الماضيين.
ولتحقيق ذلك, وعد ميثولي أنه سيقوم بإنشاء قسم جديد سيتم تكليفه بمساعدة البنك المركزي في الدولة لتطوير وفهم أفضل استخدامات العملات الرقمية.
واستشهد ميثولي بمثال دولة سويسرا, حيث تبنى البنك المركزي للدولة موقفاً أكثر تقدماً في ما يخص عملة البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة وأضاف إن على زيمبابوي أن تستنسخ هذه التجربة.
وقال وزير المالية في زيمبابوي: “يمكن للشخص في سويسرا اليوم أن يدفع تكلفة رحلة السفر بإستخدام عملة البيتكوين, إذا كانت هذه الدول تستطيع أن ترى قيمة العملات الرقمية, يجب علينا أن ننتبه إليها أيضاً.”
وأضاف: “لدينا شباب ذكي وواعد, لذا لا ينبغي علينا أن نحبطهم ومنعهم من فعل ذلك, ولكن ينبغي أن نقوم بتنظيم الصناعة لإتاحة الفرصة لشبابنا باللحاق في السباق العالمي والتعرف على التقنيات الحديثة.”
ويجدر بالإشارة إلى أن البنوك في زيمبابوي فرضت سقفاً على مبالغ السحب ,وذلك للنقص الحاد في النقود الورقية في الدولة وذلك كون المدخرين يتمسكون بأموالهم في المنزل بدلاً من أن يتم إيداعها في المؤسسات المالية.
ومع ازدياد قوة الدولار فإن حالة النقص في السيولة النقدية تفاقمت وأصبحت النتيجة أن احتياطات العملات الأجنبية أخذت في التضاؤل أيضا.
مستقبل العملات الرقمية في أفريقيا
إذا كان ميثولي قادراً على إقناع حكومة زيمبابوي بإعداد عملة رقمية للبلاد, فإنه من المتوقع أن نشهد تطوراً ونمواً في تبني صناعة العملات الرقمية في أفريقيا.
علماً بأن زيمبابوي سبق لها أن منعت البنوك من معالجة المعاملات المالية المرتبطة بالبيتكوين أو العملات الرقمية وحذرت من المخاطر والأخطار المرتبطة بها مثل غسيل الأموال والأنشطة الغير قانونية.
