مكافآت التحصيص “الستاكينغ” تصل لأكثر من 20 مليار دولار في سنة 2020
آلية التحصيص “الستاكينغ” تسمح بالمصادقة على المعاملات والمحافظة على أمن الشبكة وتوفر إمكانية تسريع المعاملات وتقليص الرسوم، كما أنها تقدم مكافآت مالية لمن يشارك فيها.
ترى شركة “Staked” أن آلية اثبات العمل أو ما يعرف بالتعدين كانت مزدهرة بقوة في العقد الماضي (2010 – 2020) بينما في 2021 فقد حان الوقت لآلية التحصيص بأن تأخذ مكان لها والتي يتوقع أن تحدث تأثير كبير في صناعة الكريبتو.
لماذا تعتقد شركة “Staked” ذلك؟
لأن عام 2020 كان عاما كبيرا بالفعل لآلية التحصيص.
حيث تم دفع أكثر من 20 مليار دولار من مكافآت التحصيص “الستاكينغ” السنوية على مدار 2020، وذلك وفقا لتقرير حالة التحصيص الصادر عن الشركة في 2021.
يقول تقرير “Staked” إن شبكات البلوكشين المعتمدة على آلية إثبات الحصص تشكل الآن 25 من أكثر 100 مشروع كريبتو رائد.
كيف يختلف التحصيص عن التعدين؟
استخدمت البيتكوين ومعظم العملات المشفرة المبكرة الأخرى آلية إثبات العمل أو ما يعرف بالتعدين، وذلك للحفاظ على البلوكشين آمن.
تتضمن آلية التعدين عددا من معالجات الكمبيوتر المتطورة لحل المشكلات الرياضية المعقدة.
كانت العملية في البداية لاتتطلب معدات قوية ثم زادت المنافسة لتصبح العملية أكثر تعقيدا وأصبحت تتطلب معدات مخصصة لذلك، وما يعاب على آلية التعدين الاستهلاك الكبير للطاقة الكهربائية.
بينما آلية التحصيص “الستاكينغ” والتي دورها أيضا الحفاظ على أمن البلوكشين فتعتمد على جعل بعض المستخدمين “يشاركون” العملات الرقمية المرتبطة بالشبكة باستخدام أجهزة لاتستهلك كم كبير من الطاقة.
إذا كانت عقدة “الستاكينع” ذات وقت تشغيل ضعيف أو ترسل معاملات ضارة، فإن العملات الرقمية المحصصة والمكدسة معرضة لخطر المصادرة.
في المقابل، تربح العملات الرقمية فائدة كمكافأة على السلوك الجيد المستمر ووقت التشغيل.
مع تزايد شعبية شبكات بلوكشين الستاكينغ، يعتقد أنصارها أن هذا سيثبت أن بلوكشين إثبات الملكية والحصة يمكن أن يوفر أمانا على نطاق مماثل للشبكات البلوكشين التي تستخدم آلية التعدين.
ساعد إطلاق الايثيريوم 2.0 في ديسمبر 2020، جنبا إلى جنب مع ظهور شبكات بلوكشين بعملات رقمية متفوقة من حيث القيمة السوقية الإجمالية والتي تعتمد شبكاتها على آلية التحصيص مثل “بولكادوت” و “سولانا” على صعود قيمة شبكات البلوكشين المعتمدة على التحصيص بأكثر من 175 مليار دولار، وفقا لتقرير “Staked”.
وتتوقع الشركة أن يستمر هذا الرقم في النمو في عام 2021.
صرح السيد “تيم اوجيليف” الرئيس التنفيذي لشركة “Staked” للمصدر بالقول:
يحتاج كل مشروع بلوكشين لإثبات الحصص إلى التأكد من أن العائدات المدفوعة للمشاركين مربحة بما يكفي لربط ممتلكاتهم وتحمل مخاطر الانقطاع.
بخلاف ذلك، فإن نموذج الأمان بأكمله معرض للخطر.
أتوقع أن ينخفض العائد بمرور الوقت حيث يشعر الناس بالراحة مع المخاطر ويصبح الرهان أسهل.
لكنني أعتقد أيضا أن أكثر المشاريع نجاحا ستفكر بنشاط في السياسة النقدية لشبكات البلوكشين خاصتها، مما يضمن التوازن الصحيح بين الأمن والتضخم.
وجد “Staked” أن “الستاكينغ” عبر مختلف شبكات البلوكشين حصل على متوسط عائد مرجح يبلغ 11.2٪ سنويا، وهو عائد كبير مقارنة بمتوسط عائد أرباح أقل من 3٪ الذي يقدمه صندوق “S&P 500” على مدى العقد الماضي، وفقا لـ “Investopedia”.
وجد “Staked” أيضا أن تحصيص الايثيريوم 2.0، والذي يسمح بإيداع الايثيريوم ولكن لم يتم سحبه بعد، يمثل ما يقرب من 60٪ من إجمالي القيمة السوقية لشبكات التحصيص.
من المتوقع أن تؤدي ترقية الايثيريوم 2.0 إلى خفض الرسوم وزيادة معدل نقل المعاملات لشبكة الايثيريوم، بالإضافة إلى مكافآت الستاكينغ التي تم إطلاقها في ديسمبر.
وعلى الرغم من الإثارة حول ترقية الايثيريوم 2.0 المرتقبة، فقد تمت المساهمة بما يزيد قليلا عن 2٪ من إجمالي الايثيريوم في عمليات التحصيص حتى الآن.
هذا مبلغ صغير مقارنة بسلاسل البلوكشين الأخرى التي تصدرت عناوين الأخبار في عام 2020، بما في ذلك “سولانا” مع أكثر من 30٪ من جميع العملات الرقمية التي تم تخزينها و “بولكادوت” بأكثر من 65٪.
تمت جدولة المرحلة التالية من ترقية الايثيريوم 2.0 مبدئيا في عام 2021، والذي من المتوقع أن يزيح أهم المشاكل التي تعترض الإيثيريوم في الوقت الحالي من الرسوم العالية وبطء المعاملات.
كما من شأن التحديث أن يقدم مكافآت لمن يشارك في تحصيص العملة.
لمعلومات أكثر حول آلية التحصيص “الستاكينغ” سبق وتطرق للآلية في العناوين التالية:
كل ما تحتاج معرفته حول تحصيص (ستاكينغ) الايثيريوم 2.0
أفضل منصات تداول العملات الرقمية التي تدعم تحصيص (ستاكينغ) الايثيريوم 2.0
كل ما تحتاج معرفته حول ربح عملات ADA من عملية التحصيص “الستاكينغ”