مفاجأة… تقرير يشير أنه لا يوجد أي أثر لـ عملة “بيترو” الفنزويلية
بعد أشهر من إعلان الرئيس الفنزويلي, نيكولاس مادورو, عن إنشاء عملة “بيترو” الفنزويلية المدعومة من قبل النفط لحل مشكلة التضخم داخل الدولة. ظهرت عدد من التقارير التي تشير بأنه لا وجود إلى أي أثر للعملة داخل دولة فنزويلا.
وأعلنت “رويتز” عن ذهاب فريقها إلى منطقة السافانا الغنية بالنفط وحيث يقع الجزء الأكبر من احتياطات النفط التي يفترض أنها تدعم عملة “البيترو” الفنزويلية” وقد اكتشفت بأن الواقع مغاير لما يتم تداوله في الإعلام, حيث أن المنطقة غير مناسبة للاستثمار وأنهم وجدوا معدات بسيطة متناثرة في الموقع.
وفي شهر فبراير الماضي, أعلن مادورو عن قرار إنشاء عملة “بيترو” الفنزويلية وأكد في الإعلان أن العملة سوف تكون مدعومة من قبل احتياطات النفط المؤكد والتي تتجاوز 5.3 مليار برميل من النفط الخام.
ووفقاً لخطة مادورو, فإن أموال المستثمرين من جميع أنحاء العالم سوف تتدفق إلى اقتصاد فنزويلا, مما يخلق فرص عمل وينتج حياة جديدة تساعدهم على تجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية.
ووفقاً للتقرير, فإنه لا يوجد حالياً أي متجر داخل فنزويلا يقبل بـ عملة “بيترو” الفنزويلية, وأنهم وجدوا فقط بعض الملصقات المجهولة للترويج عن بيع العملة بطريقة عشوائية وغير منظمة.
أما على المستوى الحكومي, فإن التناقض هو سيد المشهد, حيث إدعى الرئيس مادورو بأن الطرح الأولي لـ عملة “بيترو” الفنزويلية قد جمعت خمسة مليارات دولار وأن العملة نشطة وتتداول. في حين يقول وزير الحكومة, هوغبل, بأن التكنولوجيا لا تزال قيد التطوير ولا يوجد أي شخص يمتلك أي من عملات “البيترو” حتى الآن.
كما أن الوكالة الحكومية التي يفترض أنها تشرف على عملة “بيترو” الفنزويلية, ليس لها أي وجود فعلي مؤكد, وموقعها الإلكتروني غير نشط, ولا يستجيب رئيس الوكالة إلى أي رسالة بهذا الخصوص في وسائل التواصل الإجتماعي.
علماً بأن الطرح الأولي لـ عملة “بيترو” الفنزويلية واجه العديد من الانتقادات, كونه لا يوجد أي سجلات أو بيانات واضحة لتحديد ما إذا العملة استطاعت جمع مبلغ خمسة مليارات دولار أم لا.
كما شكك توم روبينسون – من شركة Elliptic لأبحاث البلوكشين – في بيانات عملة “البيترو” كون نشاط المعاملات منخفض والنموذج المتبع في الطرح الأولي للعملة لم يكن نموذجي. وأضاف: “لا يوجد أي دليل تشير إلى وجود أشخاص يمتلكون عملة “البيترو”, ولا تتداول في أي منصة لتداول العملات الرقمية حتى الآن.”
وسبق لشخصيات مهمة في فنزويلا انتقاد عملة “البيترو” الفنزويلية وذكروا أنها مجرد حيلة جديد من قبل حكومة مركزية مثقلة بالمشاكل والديون.