ما الذي يدفع هوس البيتكوين ؟ ولماذا أرتفع سعر البيتكوين بشكل جنوني ؟
قفزت عملة البيتكوين التي تعد أكبر عملة رقمية مشفرة في سوق الكريبتو من حوالي 14000 دولار في 3 نوفمبر 2020 إلى أكثر من 35700 دولار اليوم الأربعاء 6 يناير 2021،
ما الذي يحدث ؟ ولماذا هذا الإرتفاع ؟
مثلما أخبرنا في بداية المقال ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 155%.
لكن وعلى غير إرتفاعه الماضي في سنة 2017، هذه المرة المستثمرون المؤسسات هم الذين لديهم فومو تجاه البيتكوين.
أسماء كبيرة مثل “JPMorgan” و “Guggenheim” و “FundStrat’s” وأسطورة صندوق التحوط “تيودور جونز” وعملاق التأمين “MassMutual”جميعهم راهنوا بمئات الملايين من الدولارات على مسار البيتكوين التصاعدي والترويج علنا لأهداف كبيرة وعالية لعملة البيتكوين.
كما سبق وأنضمت شركة “سكوير” و”بايبال” لسوق الكريبتو عن طريق توفير خدمات لها علاقة بالعملات الرقمية المشفرة.
جميعها ساهم في قفز البيتكوين وارتفاعها لمستويات قياسية والتي مازلنا نشهدها لغاية اللحظة.
حاليا الخوف الأكبر من العديد من المتتبعين هو حول التصحيح ومدى حجمه، حيث أنهار سعر البيتكوين بعد فترة وجيزة من إرتفاعه القياسي في 2017 – 2018.
ومن غير المعلوم كيف سيتصرف البيتكوين بعد هذا الإرتفاع الكبير في سعره الذي بدأه من مارس 2020.
لكن طغت الحماسة والإيمان بالبيتكوين وإمكانيته، في هذا الصدد علّق السيد “دوجلاس بورثويك”، كبير مسؤولي التسويق ورئيس تطوير الأعمال في منصة تداول العملات المشفرة “INX”، بالقول:
الحكومات مقيدة.
لا يمكنهم جمع الأموال لدفع ثمن الأشياء عن طريق زيادة الضرائب، لذا يتعين عليهم بدلا من ذلك طباعة أموال جديدة.
تأثير فيروس كورونا زاد من العبء على البنوك المركزية التي تقوم على تحفيز اقتصاداتها بطباعة وضخ المزيد من الأموال، الأمر الذي أدى إلى انخفاض قيمة العملات الورقية.
يعتبر الكثيرون عملة البيتكوين، التي لا يتم تقييمها مقابل العملات الأخرى ولكن مقابل العرض المحدود للعملات الرقمية المستخرجة، وسيلة للمراهنة على تدمير قيمة العملة الورقية على مستوى العالم، وهو ما وافقه وأخبر به “بورثويك” مصرحا:
البيتكوين وسيلة للتحوط من التضخم من قبل الجميع وعلى المستوى العالمي.
مع اعتقاد المستثمرين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنوك المركزية الرئيسية الأخرى ستدعم الأسواق بتريليونات السيولة في حالة ارتفاع عائدات السندات أو انخفاض أسعار الأسهم، فإن المؤسسات تتشجع على المراهنة على أصول محفوفة بالمخاطر مثل البيتكوين مع القليل من الخوف.
في حالة حدوث تراجع آخر في السوق، لن تؤدي طباعة النقود الفيدرالية إلى مسح سوق السندات وضخ أسعار أسهم الشركات فحسب، بل ستعمل أيضا على زيادة قيمة الأصول ذات المعروض المحدود مثل البيتكوين.
بالرغم من الإفتراضات السابقة والتي تعتبر جميعها إيجابية للبيتكوين إلا أن ذلك لا ينفي عدم تذبذب البيتكوين وإمكانية حدوث تصحيح وتقلب كبير.
حيث يُتوقع التقلب إلى حد كبير، وطبعا هذا لن يثني المؤسسات الاستثمارية عمّا تقوم به من إستثمار في البيتكوين.
يقول “بورثويك”:
إن السوق سريع الخطى ويكون لديه القليل جدا من السيولة خلال أيام العطلة، وهو ما ساعد في دفع ارتفاع عملة البيتكوين، ولكن العامل الرئيسي أيضا هو حقيقة أن المؤسسات الكبيرة التي تنتقل إلى البيتكوين تشتري بكميات كبيرة و لا أحد يبيع.
نظرا لأن الشركات تراهن على أن قيمة البيتكوين يمكن أن تزيد بمقدار 10 مرات عن مستواها الحالي والمستثمرين في المرحلة المبكرة ليسوا في عجلة من أمرهم للبيع، لذا فإن الجميع يقف في جانب واحد.
يمكن القول أن قيمة البيتكوين تدفعها شركات مثل شركة “MicroStrategy” التي باعت الديون مؤخرا لشراء المزيد من البيتكوين.
وفقا لمحللو “جي بي مورغان” ومن خلال إصدار مذكرة حديثة جاء مفادها أنه إذا خصصت صناديق التقاعد وشركات التأمين في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والمملكة المتحدة واليابان 1٪ من الأصول إلى البيتكوين، فسيؤدي ذلك إلى زيادة بـ 600 مليار دولار من الطلب.
اقرأ أيضا:
شرح طريقة تداول العملات الرقمية خارج منصات التداول عبر شبكة “Switcheo”
بيع أعمال فنية قائمة على العملات الرقمية الغير قابلة للاستبدال “NFT” بما قيمته 8.2 مليون دولار