شهد يوم الأمس تسجيل رقم قياسي لرسوم للمعاملات التي تم إنفاقها في شبكة بلوكشين لإرسال مبالغ مالية والتي تم رصدها على شبكة الايثيريوم (Ethereum) يوم الأمس.
وقد شهدت شبكة البلوكشين أربعة معاملات لنقل ما يقارب من 19 دولار أو أقل من 0.15 من عملة الايثيريوم (ETH) من عنوان محفظة ايثيريوم مقابل قيمة هائلة تقدر بـ 454,500 دولار كرسوم المعاملات على شبكة الايثيريوم.
في المعاملة الأولى من الأربعة، أرسل المستخدم 0.01 ايثر (1.47 دولار) ودفع رسوم معاملات تقدر بـ 210 ايثيريوم (ETH) وذلك حوالي 30,850 دولار.
وشهدت المعاملات التالية (الأولى والثانية) المبلغ المطلوب دفعه مرتين لنقل ما قيمته 2.94 دولار فقط من الايثيريوم في حين كان الأكثر مبالغة هو دقع رسوم تقدر بـ 2100 من الايثيريوم وتقدر بـ(308,553 دولار) لنقل 0.1 من عملة الايثيريوم.
لا يزال من غير الواضح في هذا الوقت أي كيان يمتلك هذه المحفظة التي كانت تحتوي على عدد كبير من عملات الايثيريوم (ETH). ومع ذلك، استمرت المحفظة في رؤية الكثير من الأنشطة التي تنطوي على معاملات صغيرة ضمن نفس نطاق المعاملات الأربعة المذكورة أعلاه.
بالنظر إلى التقدم بين رسوم المعاملات والأوقات داخل المعاملة، فإن التخمين الأقرب هو أنه يمكن أن يكون أحد مطوري الايثيريوم الذين فشلوا في إجراء اختبار صحيح لرموز التطبيق اللامركزي قبل السماح له بالتفاعل مع الشبكة الرئيسية (Mainnet).
الإشارة التحذيرية للتطبيقات اللامركزية (DApps)
إذا كان هذا هو الحال، فسيكون ذلك بمثابة تذكير في الوقت المناسب لمشاريع أخرى من التطبيقات اللامركزية (DApps) على بلوكشين الايثيريوم لإجراء عمليات الفحص المناسبة قبل إطلاق تطبيقاتهم على الشبكة الرئيسية (Mainnet).
وفي الوقت نفسه، يلقي التطور الأخير بعض الشكوك حول ما إذا كان يجب أن تبنى المشاريع منخفضة الميزانية على شبكة الايثيريوم أو تستقر في المنصات المنافسة الأخرى مثل “ترون” TRON.
أن اصبحت رسوم المعاملات المبالغ فيها والخاطئة والتي تخطت 450 ألف دولار لا رجعة فيها فستكون تلك ضربة قوية لهذا النوع من المشاريع بالذات لو كانت مشاريع ناشئة، وإذا لم يتم تعيين خطة التعويض للمتضرر فقد يكون التوجه إلى مكان آخر هو الخيار الوحيد للتخفيف من المخاطر في المستقبل.
