بين التوقعات و الواقع…تعرف على رؤية مؤسس الايثيريوم لمستقبل الايثيريوم
أوضح “فيتاليك بوتيرين” الشريك المؤسس للايثيريوم بعض تصوراته ومعتقداته المتضاربة حول العملات المشفرة يوم الإثنين الماضي.
حيث أوضح الطريقة التي تفشل بها رؤيته المثالية لكيفية نمو الايثيريوم وما يجب أن تصبح لكي تتطابق مع الواقع.
مقارنة بين الايثيريوم والبيتكوين:
بدأ المبرمج “فيتاليك بوتيرين” الذي لم يتردد أبدا في انتقاد البيتكوين في الماضي، سلسلة محادثاته الطويلة على تويتر بإبداء الإعجاب بشبكة البيتكوين.
وأكد على النجاح والاستقرار طويل المدى لشبكة البيتكوين، إلا أنه يعتقد أن شبكة الايثيريوم سوف تتطلب تغييرا نشطا قصير المدى لتكون قادرة على تقليد ذلك.
بالمقارنة مع الايثيريوم، فإن ترقيات وتغييرات البيتكوين أقل بكثير، ومجتمعها مقاوم للغاية لمحاولات الانقسامات الكلية.
على سبيل المثال، تستعد الايثيريوم لتحويل البلوكشين الخاص بها إلى آلية التحصيص بدلا من التعدين.
لكن مطورو البيتكوين ومجتمعه يعارضون وبشدة التغيير في آلية الاثبات ويفضلون البقاء على الطريقة التقليدية (التعدين).
تتأثر الايثيريوم أيضا إلى حد كبير بمؤسسة الايثيريوم وهي مؤسسة غير ربحية مكرسة لتعزيز وإدارة تطوير الشبكة.
بالإضافة إلى ذلك، تفتقر الطبقة الأساسية للايثيريوم إلى الأمان للبقاء على قيد الحياة في الظروف القصوى، وهو ما أكده مؤسس الايثيريوم والذي أسترسل موضحا:
تعتمد العديد من التطبيقات الرئيسية على الايثيريوم بالفعل على افتراضات أمان أكثر هشاشة من أي شيء نعتبره مقبولا في تصميم بروتوكول الايثيريوم.
الشريك المؤسس للايثيريوم ليس أول من يكتب ملاحظاته عن هذه المشاكل.
حيث أصدر الرئيس التنفيذي لشركة “Signal” منشور مدونة مطولا في يناير يوضح بالتفصيل كيف تم دمج البنية التحتية لتطبيقات الايثيريوم بشكل كبير حول عدد قليل من المؤسسات الكبيرة.
تطبيقات الايثيريوم على أرض الواقع:
على الرغم من آمال الشريك المؤسس للايثيريوم، أدرك “فيتاليك” كيف أن الايثيريوم لم تقدم بعد تطبيقا أكثر نجاحا في مجال التمويل.
في الورقة البيضاء الأصلية للايثيريوم، تصور “فيتاليك” الايثيريوم كملعب لأنظمة الإجماع اللامركزية التي يمكن أن تتجاوز الدور النقدي مخزن القيمة في البيتكوين.
بدلا من ذلك، اعترف “فيتاليك” على مضض أن مثل هذه التطبيقات المالية، بما في ذلك سوق الصور jpegs و NFTs هي التي تدعم اقتصاد العملات المشفرة حاليا.
إن مسار تبني الكريبتو هو أيضا أحد الأساليب التي تدعو للأسف، إلى التنازل عن بعض مبادئه، حيث أوضح “فيتاليك” بالقول:
التناقض بين رغبتي في رؤية المزيد من البلدان تتبنى تجارب سياسية جذرية (على سبيل المثال، تبني البلدان للكريبتو!) وإدراكي أن الحكومات التي من المرجح أن تمضي قدما في مثل هذه الأشياء من المرجح أن تكون مركزية وليست صديقة للتنوع داخليا.
في العام الماضي، أظهر “فيتاليك” رفضه لمدح مجتمع البيتكوين المطلق لرئيس السلفادور “نجيب بوكيلي”، بعد أن تبنى البيتكوين كعملة قانونية.
أشار الرئيس إلى نفسه على أنه أروع ديكتاتور في العالم، وتعرض لانتقادات بسبب تطبيقه قانون البيتكوين على السكان الذين لم يرحبو كثيرا بالبيتكوين.
خلاصة القول أن “فيتاليك” يريد تبني مرغوب من جميع الأطراف سواء من الحكومة أو الأفراد وليس بشكل إلزامي على السكان من جهة أعلى، مثلما فعلت السلفادور حسب رأيه.
اقرأ أيضا:
عنوان متعلق بقرصنة “Axie Infinity” ينقل كمية كبيرة من الايثيريوم المسروق…التفاصيل هنا