على الرغم من سلسلة الانهيارات وأحداث فك الارتباط التي شهدتها العملات الرقمية المستقرة في السنوات الأخيرة، استمرت العملات المستقرة في تعزيز حصتها السوقية مقابل العملات الورقية، مما يعكس الطلب المتزايد عليها.
بالرغم من أن سوق العملات المستقرة يظل شديد التركيز، مع تصدر عملة USDT التابعة لشركة التيثر المشهد، إلا أن هيمنتها تراجعت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين.
انخفاض حصة التيثر (USDT):
تشير أحدث بيانات من “Kaiko” إلى انخفاض في حصة USDT السوقية في منصات التداول المركزية (CEX) من 82% إلى 74% في هذا العام 2024.
يمكن أن يُعزى هذا التراجع جزئيا إلى المنافسة المتزايدة من العملات المستقرة الأخرى مثل FDUSD، التي استفادت من العروض الترويجية المجانية من بينانس، بالإضافة إلى الطلب المتزايد على الخيارات المنظمة مثل USDC.
بحلول نهاية يونيو، بلغت حصة USDC في السوق 12%، وهي أعلى نسبة تصل إليها على الإطلاق، مدعومة بحجم التداول على منصات مثل بينانس وBybit وOKX.
كما شهدت العملات المستقرة ذات العوائد اهتمام متزايد، حيث قدمت الشركات المصدرة مثل Paxos وTether بدائلها الخاصة في الربع الثاني لتلبية هذا الطلب.
أدى تنفيذ لائحة MiCA إلى زيادة الطلب على العملات المستقرة المتوافقة، مما جعل USDC التابعة لشركة Circle مستفيدا رئيسيا من الاجراءات الجديدة.
وقد حددت شركة التحليلات Kaiko العملة الرقمية USDC كعملة رائدة بين العملات الرقمية المستقرة المنظمة.
حاليا، تشكل العملات الرقمية المستقرة غير المتوافقة 88% من إجمالي حجم العملات المستقرة، لكن من المتوقع أن يتغير هذا الوضع بشكل كبير بفضل تنظيم الأسواق الأوروبية للأصول المشفرة (MiCA)، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 يونيو.
من المرجح أن يؤدي هذا التنظيم إلى تعزيز تفضيل العملات المستقرة المتوافقة على نظيراتها غير المتوافقة.
اقرأ أيضا:
انتعاش الريبل واستعادة البيتكوين لمستوى 58 ألف دولار
مؤتمر “Blockchain Life 2024” في دبي يكشف عن أول المتحدثين ويعلن عن تخفيضات حصرية!
