ارتفاع تضخم الاستهلاك الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 40 عام…هل يمكن للبيتكوين أن يكون كتحوط مرة أخرى؟

وصل مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي (CPI) إلى أعلى مستوى جديد له في أربعة عقود في نوفمبر عند 6.8 ٪، مما يؤكد ما كان ينادي به خبراء السوق طوال الوقت.

سجلت الأسواق الآسيوية والأوروبية انخفاضا اليوم في الصباح الباكر قبل إصدار البيانات وتخطيط الحكومة الأمريكية لإدخال تدابير جديدة لاحتواء الضرر.

كان السبب الرئيسي لارتفاع التضخم هو طباعة النقود غير المستغلة من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم، كما ساءت الأوضاع أكثر بسبب الوباء المستشري.

خلال موجة فيروس كورونا الأولى، تراجعت الأسواق التقليدية والعملات المشفرة في البداية، لكن البيتكوين والعملات البديلة وجدت في وقت لاحق موطئ قدم لها ونمت بشكل كبير.

تركت عملة البيتكوين الذهب وراءها لتصبح الخيار المتزايد للتحوط من التضخم بين المؤسسات ومستثمري التجزئة على حد سواء.

في الواقع، لعب فيروس كورونا دورا رئيسيا في تبني المؤسسات للبيتكوين في بداية هذا العام.

بدأ المتحور “Omicron” البديل لـ COVID في إثارة الخوف في الأسواق التقليدية، ويتوقع خبراء السوق ربعا صعبا آخر للأسواق المالية.

هل تستطيع عملة البيتكوين التغلب على مخاوف التضخم؟

يعتقد غالبية خبراء السوق أن التضخم سيقضي على كل سوق بما في ذلك سوق العملات المشفرة.

ومع ذلك، يشير مؤيدو العملات المشفرة إلى خلاف ذلك، حيث توقع العديد من محللي سوق العملات الرقمية صعود البيتكوين وغيره من العملات الرقمية الأخرى في الربع الأول من عام 2022 حيث تحول ديسمبر إلى الاتجاه الهبوطي مرة أخرى.

حتى عندما انزلق السوق التقليدي، فإن البيتكوين والعملات البديلة قد تعافت سريعا بمجرد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين أمس.

قفز سعر البيتكوين إلى مستوى 49,000 دولار من أدنى مستوى يومي له عند 47,236 دولار، كما تعافى سعر الايثيريوم فوق 4000 دولار بعد انخفاضه إلى ما دون 4000 دولار في بداية اليوم.

في وقت كتابة هذا المقال، تماسكت عملة البيتكوين أكثر فوق مستوى 48 ألف دولار، لكن الاتجاه الهبوطي كان أكثر هيمنة في السوق خاصة بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين.

حاليا تتطلع البيتكوين إلى التوطيد واستعادة بعض الزخم الصعودي مع اقتراب العام الجديد.

اقرأ أيضا:

صندوق النقد الدولي يطالب بأن تكون لوائح سوق العملات الرقمية المشفرة شاملة

البيتكوين والايثيريوم يتكبدان خسائر فادحة خلال الأسبوع مع استمرار تراجع السوق