حذر “جيروم باول” رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي من التأثيرات السلبية المحتملة للرسوم الجمركية الجديدة على الاقتصاد الأمريكي، مشيرا إلى أنها قد تؤدي إلى مزيج من ارتفاع الأسعار وتباطؤ النمو، وهو ما يُعرف بالركود التضخمي.
جاءت هذه التصريحات في وقت لم يُقدم فيه “باول” على خفض أسعار الفائدة كما كان يأمل بعض المستثمرين، خاصة بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” عن رسوم جمركية جديدة تشمل الصين.
لا تزال أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع يبلغ 4.5%، ما يزيد من تكلفة الاقتراض ويقيد النمو الاقتصادي.
وعلى الرغم من أن الهدف من هذه السياسة هو كبح التضخم، فإن الأرقام الأخيرة تُظهر استمرار ارتفاع معدل التضخم إلى 2.4%، متجاوزا هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وتُظهر بيانات مكتب إحصاءات العمل أن بعض الفئات، مثل المواد الغذائية، لا تزال تشهد معدلات تضخم أعلى من المتوسط.
وعلى الرغم من الجدل الدائر، تشير التنبؤات إلى أن احتمالية إقالة “باول” من منصبه هذا العام لا تزال منخفضة.
في سياق متصل، لمح “ترامب” إلى احتمال التوصل إلى صفقة جيدة جدا مع الصين، على الرغم من غياب أي تأكيد رسمي من الجانب الصيني بشأن الدخول في مفاوضات.
ويبدو أن هذه التصريحات تهدف إلى تهدئة الأسواق، وفقا لتقرير صادر عن “Santiment”، التي أشارت إلى أن المشاعر في السوق لا تزال شديدة التأثر بتصريحات “ترامب” المفاجئة.
أما في سوق العملات المشفرة، فقد سادها بعض الجمود هذا الأسبوع، إذ استقرت القيمة السوقية الإجمالية عند نحو 2.75 تريليون دولار.
وظلت عملة البيتكوين مستقرة فوق 83,000 دولار، لكنها لم تتمكن من تجاوز مستوى المقاومة عند 86,000 دولار، مما يُبقي السوق في حالة ترقب لمستجدات سياسية واقتصادية قد تُغير اتجاهاتها بشكل مفاجئ.
اقرأ أيضا:
سعر البيتكوين قد يدخل مرحلة الانتظار والترقب: إليكم السبب وراء ذلك!
عملة Base من كوين بيس تُثير جدل بعد انهيارها ثم ارتفاعها بشكل كبير!
