ارتفاع البيتكوين يدفع دول للنظر في إنشاء احتياطي وطني للعملة الرقمية BTC
تشهد عملة البيتكوين اهتمام متزايد من دول تفكر في اعتمادها كجزء من احتياطياتها الوطنية، وسط ارتفاع غير مسبوق في قيمتها.
من بين هذه الدول، الولايات المتحدة والبرازيل وبولندا وروسيا، حيث تدرس حكوماتها ومشرعوها إمكانية تضمين العملة الرقمية ضمن أصولها الاستراتيجية.
في الولايات المتحدة، اقترحت السناتور “سينثيا لوميس” قانون يدعو إلى شراء ما يصل إلى 200,000 بيتكوين سنويا خلال خمس سنوات، ما يعادل 5% من المعروض الإجمالي للبيتكوين.
يعزز هذا الاقتراح فكرة إنشاء “شبكة لامركزية من خزائن البيتكوين” تحت إدارة وزارة الخزانة.
من جانبه، أعرب الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” عن دعمه لفكرة “احتياطي استراتيجي” للبيتكوين، مما يشير إلى احتمالية تسريع هذه الجهود بعد توليه المنصب.
أما في البرازيل، فقد قُدّم مشروع قانون يهدف إلى إنشاء احتياطي وطني من البيتكوين، يمثل 5% من احتياطيات البلاد الدولية.
يهدف هذا الاقتراح إلى تقليل المخاطر الاقتصادية وتنويع الأصول الوطنية.
وفقا للتشريع، سيدير البنك المركزي البرازيلي هذا الاحتياطي بالتعاون مع وزارة المالية، مع تخصيصه لدعم العملة الرقمية للبنك المركزي “دريكس”.
وفي بولندا، يروج المرشح الرئاسي “سلافومير مينتزن” لإنشاء احتياطي استراتيجي من البيتكوين كجزء من رؤيته لتحويل البلاد إلى مركز عالمي للعملات المشفرة، مع قوانين ضريبية ودية وتشريعات مشجعة.
روسيا أيضا أبدت اهتمام بالعملات المشفرة رغم مواقف متباينة من بعض المسؤولين.
اقترح مشرعون إنشاء مخزون من العملات الرقمية ضمن خزانة الدولة، في حين بدأت البلاد بالفعل بتنظيم تعدين العملات المشفرة واستخدامها في المدفوعات الدولية.
ومع ذلك، يواجه هذا المجال تحديات داخلية، مثل نقص الكهرباء في بعض المناطق، مما دفع الحكومة إلى حظر التعدين في بعض الأماكن وهو ما أشرنا إليه في مقالات سابقة على بيتكوين العرب.
هذا الاهتمام الدولي بالبيتكوين يبرز تحول متزايد نحو دمج العملات الرقمية في الأنظمة المالية الوطنية، ما قد يعيد تشكيل ملامح الاقتصاد العالمي في المستقبل.
اقرأ أيضا:
هذا ما تمثله العملات المستقرة من المعروض النقدي الأمريكي وسوق الصرف الأجنبي!