مدينة الرياض: عملاق العملات المشفرة النائم في الشرق الأوسط
مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، ثالث أكبر مدينة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان وأصبحت مؤخرا من المدن السياحية بامتياز.
ولا تتميز بحركيتها ونشاطها الدؤوب في المجال السياحي وحسب بل التوسع شمل عدة مجالات بما فيها القطاع المالي وبالتحديد قطاع العملات الرقمية المشفرة.
حيث برزت عدة مؤتمرات وأحداث عالمية أتخذت من الرياض مقرا لفعالياتها مع حضور عالمي لمناقشة وبحث أفاق الصناعة في المنطقة.
جدير بالذكر أن السعودية تضع العملات الرقمية في المنطقة الرمادية حيث لا تحظرها بشكل مباشر ولا تحظى بالموافقة الكاملة، مما يجعل الوصول إليها معقدا بعض الشيء.
ومع ذلك، أظهرت أبحاث أجرتها KuCoin أن 14% من السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عام يمتلكون عملات مشفرة، وهو ما يعتبره “مراد إرسان”، الرئيس التنفيذي لشركة “Takadao”، مؤشرا على الاتجاه المتزايد لاعتماد هذه التكنولوجيا الناشئة في المملكة العربية السعودية.
علّق “إرسان” قائلا:
لا يمكنك الشراء أو البيع بسهولة (الحديث طبعا عن العملات الرقمية)، ومع ذلك، نشهد نمو سريع في عدد مالكي العملات المشفرة!
العملات المشفرة في الحياة اليومية السعودية:
يصف “أحمد يوسف”، الذي يعيش في السعودية منذ عام 2015، البيئة المحيطة بالعملات المشفرة بأنها غير رسمية، حيث تعتمد البنوك سياسة حذرة تجاهها.
ويشير إلى أن الحكومة تترقب تطورات السوق قبل اتخاذ قرارات تنظيمية.
رغم التحديات، يلاحظ “يوسف” أن هناك اهتمام كبير بالعملات المشفرة بين زملائه، حيث يمتلك 20% إلى 30% منهم عملات مشفرة أو يتاجرون بها.
يشير أحد طلاب التمويل إلى أن البنوك كانت تسمح سابقا بتحويل الأموال إلى منصات مثل بينانس، لكن بعد ذلك بدأت في فرض قيود بسبب التغطية الإعلامية السلبية لمشاكل شركة بينانس.
التوجه نحو مشاريع الويب 3 وألعاب البلوكشين:
أطلق الأمير “فيصل بن بندر بن سلطان آل سعود”، رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، بطولة “Outer Edge” الرياض، معبرا عن حماسه للألعاب والميتافيرس.
من جهته أكد “Yat Siu”، رئيس شركة “Animoca Brands”، على إمكانيات المملكة، مقارنا دورها في الشرق الأوسط بدور الصين في آسيا.
تسعى المملكة لتعزيز الابتكار في مجال الويب 3 والألعاب كجزء من رؤية 2030، مستفيدة من شراكات مثل تلك مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (KACST).
التحديات والفرص المستقبلية:
يشير “يوسف” إلى أن تبني تقنية البلوكشين في السعودية يتطلب تعليم وتوعية مستمرة، مع التركيز على الفوائد العملية لهذه التكنولوجيا بعيد عن العملات المشفرة.
ويوضح أن بعض الأثرياء المحليين يستخدمون طرق غير مباشرة للاستثمار في العملات المشفرة نظرا للقيود الحالية.
خلاصة القول:
الرياض تستعد لتكون مركز رئيسي في مجال العملات المشفرة والألعاب في الشرق الأوسط.
مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المستمرة، قد تصبح المملكة العربية السعودية أحد الرواد في هذا المجال، معتمدة على ثروتها وسكانها ونفوذها لتحديد مستقبل صناعة العملات المشفرة في المنطقة العربية والعالمية.
المقالة مأخوذة من مجلة cointelegraph بتصرف.
اقرأ أيضا:
“كريغ رايت” يواجه اتهامات بالحنث باليمين لادعائه بأنه مخترع البيتكوين
ترقب إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة للإيثيريوم خلال الساعات القادمة؟