أثار ظهور الكثير من عملات الميم جدلا متزايدا خاصة بعد ظهور عملات ميم تخدم أجندات معينة وجعل البعض يتسائل حول وجود ضوابط وحدود للامركزية.
زاد الجدل مؤخرا بعد إعلان مغني الراب “كاني ويست” (Ye) عن خططه لإطلاق عملة تحمل اسم “Swasticoin”.
ترافقت تصريحاته بإطلاق العملة مع تعليقات معادية لليهود، رغم أنه عاد لاحقا ليعلن أنه سيفتح عنوان العقد الذكي لليهود، بينما يسعى للحصول على استشارات بشأن البلوكشين.
عملة “Ye” ليست حالة معزولة، حيث شهد العام الماضي ظهور رموز رقمية عنصرية أخرى، مثل:
- “هتلر ماسك”، التي تم إطلاقها بعد إشارة “إيلون ماسك” أثناء حديثه في تنصيب “ترامب”.
- “جرويبر”، التي ارتبطت بمجتمعات اليمين المتطرف على الانترنت.
- عملة “هتلر”، التي ظهرت لفترة وجيزة في 2021 قبل أن تُحذف من منصات التداول.
رغم أن هذه المشاريع غالبا ما تكون قصيرة الأجل، فإنها تؤكد كيف يمكن استغلال تقنية البلوكشين المفتوحة لنشر أيديولوجيات متطرفة.
هل يمكن إيقاف مثل هذه العملات؟
تسعى بعض الجهات في صناعة الكريبتو للحد من انتشار هذه العملات، مثلا:
اقترحت مؤسسة سولانا تصفية الرموز الرقمية داخل التطبيقات لحظر الأسماء أو الصور المسيئة، بينما أنتقد مؤسس الايثيريوم عملات الميم العنصرية ودعا إلى إنشاء مشاريع حقيقية.
بحسب “CoinDesk”، ربما يعيد “Ye” تسمية مشروعه إلى “YZY” بدلا من “Swasticoin”، بهدف الالتفاف على قيود “Shopify” التي فرضتها على متجر “Yeezy”.
ووفقا لذات التقرير من “CoinDesk” فإنه يخطط للاحتفاظ بنسبة 70% من عرض العملة، مما يشير إلى أن هدفه قد يكون ماليا أكثر من كونه أيديولوجي.
تستمر عملات الميم العنصرية في اختبار حدود حرية البلوكشين، مما يضع الصناعة أمام تحد متزايد حول التوازن بين اللامركزية والمسؤولية.
اقرأ أيضا:
هل أوقفت السلفادور شراء البيتكوين اليومي بسبب اتفاقية صندوق النقد الدولي؟
انخفاض تقلبات البيتكوين إلى مستوى قياسي جديد: ماهي التوقعات؟
