يعتقد “أفراهام ايزنبيرغ”، مبرمج ومتداول في سوق العملات المشفرة والذي يقف وراء استغلال Mango وسرقة ما قيمته 100 مليون دولار، أن أمثاله يجذبون الكثير من الغيرة والكراهية من متداولي العملات المشفرة الآخرين.
في مقابلة له مع بودكاست “Unchained” يوم الجمعة، أخبر “أيزنبيرغ” أن الجمهور يميل بشكل طبيعي إلى كره وانتقاد أولئك الذين ينفذون المراجحة الرابحة.
خلال المقابلة، وصف “أيزنبيرغ” المتداولين الرابحين مثله على أنهم أشخاص يحددون الأخطاء التي يمكن استغلالها في الرموز الرقمية، وينبهون منصات الكريبتو المعنية، ويكسبون المليارات من اكتشافهم.
وصرح بالقول:
أعتقد أنه عندما يكون هناك أي متداول رابح، فإنه سيجذب بعض الغيرة وبعض الكراهية.
من الواضح أن كسب مليارات الدولارات من خلال العديد من الصفقات المربحة سيجذب الكثير من الكراهية.
وعندما سُئل “أيزنبيرغ” عن رأيه في المتداولين أمثاله، الذين كشفوا عن بعض المخاطر الإلكترونية التي تواجه شركات الخدمات المالية، فرد بالقول:
من المقبول أن يمتلكوا هويتهم الخاصة لأن أعضاء مجتمع الكريبتو يكرهونهم بالفعل.
إن ادعاء “أيزنبيرغ” فيه بعض من الصحة لأن المتداولين الناجحين يجتذبون دائما الكثير من الناس، وقد يكون بعضهم غيورين للغاية بطبيعتهم.
لكن أفعال “أيزنبيرغ” غريبة.
في وقت مبكر من هذا الشهر، كشف عن نفسه كواحد من القراصنة الذين يقفون وراء استغلال أسواق Mango اللامركزية وسرقة عملات مشفرة بقيمة 114 مليون دولار، ليعيد بعدها 67 مليون دولار ويدافع عن أفعاله باعتبار ما صنعه إستراتيجية تداول بريئة ومربحة للغاية.
في يوم الثلاثاء 11 أكتوبر، خسرت منصة التداول Mango حوالي 114 مليون دولار نتيجة شراء المهاجم لكمية كبيرة من العملات الرقمية MNGO، وهي العملة الرقمية الأصلية لسوق Mango، مما سمح له بالتلاعب بسعر العملة.
ثم قام المستغل بسحب الأموال بمجرد تضخم قيمة العملة ثلاثة أضعاف، مما أدى إلى استنزاف كل السيولة في المنصة وترك العملاء غير قادرين على الوصول إلى الأموال.
المخترق، الذي عرّف عن نفسه باسم “أفراهام أيزنبرغ”، هو شخص لم يعتذر عما صنعه ووصف السرقة بأنها استراتيجية تداول مربحة للغاية سمحت بها شفرة Mango، حيث لم يتصور مطورو Mango مثل هذا السلوك.
يبدو الأمر كما لو أن “أيزنبرغ” وجد طريقة جديدة لاستنزاف ملايين الدولارات من الخدمات المصرفية عبر الانترنت.
بعد أربعة أيام من الهجوم، أقر “أيزنبرغ” علنا بدوره في الاستغلال عبر منصة تويتر.
ووصف جميع أفعاله وفريقه بأنها إجراءات قانونية مفتوحة للسوق، وذلك باستخدام المنصة كما هو مُصمم لها، حتى لو لم يتوقع فريق المطورين تماما جميع عواقب تعيين المعلمات بالطريقة التي هي عليها.
على الرغم من أن حاملي العملة الرقمية MNGO لم يكونوا راضين عن وجهة نظر أيزنبرغ للوضع، فقد صوتوا للسماح له بالرحيل بمبلغ 47 مليون دولار حتى يعيد ما تبقى من 67 مليون دولار، والذي يبدو أنه كان كافيا لمنع سوق Mango من الوقوع في الإفلاس.
بعد أربعة أيام، كشف “أيزنبيرغ” أنه ابتكر، ما يسمى بـ “mango inu”، ومن ثم سحب 250 ألف دولار من روبوتات الكريبتو في نصف ساعة.
زعم مرة أخرى أنه لم يرتكب أي خطأ.
تماما مثل استغلال Mango، شكك مستخدمو مجتمع الكريبتو على تويتر في أخلاقية وقانونية الإجراء بأكمله، لكن “أيزنبيرغ” جادل بأنه لم يخالف أي قوانين.
كانت فكرته العامة أنه يريد تعليم فريق التطوير الذي يدير مثل هذه الروبوتات درسا بعدم الثقة في كل مشروع ناشئ.
أصبحت منصة تداول العملات الرقمية Mango وعملية “mango inu” أحدث الضحايا في سلسلة الهجمات التي استهدفت بروتوكولات DeFi مؤخرا، والتي تسببت في فقدان ما يقرب من 900 مليون دولار منذ منتصف سبتمبر.
اقرأ أيضا:
شركة DEC تجمع 9 مليون دولار من التمويل الأولي لإنشاء لإنشاء منافس لامركزي لشركة أوبر
مؤسس الإيثيريوم يعلق بأنه سعيد بتأخر الموافقة على صناديق استثمار الكريبتو المتداولة ETF!
