الين الياباني: معلومات حول العملة الرسمية في اليابان
الين الياباني هو العملة الوطنية الرسمية لدولة اليابان ، ويعد من أكثر العملات تداولا حول العالم ، ويرمز له برمز JPY وهو الرمز المعتمد لدى المنظمة الدولية للتوحيد القياسي ( الإيزو ) . ويعود أصله إلى اليوان ( النقود المعدنية الصينية ) والتي تعني الدائرة والتي كانت منتشرة ومتداولة داخل الأراضي اليابانية.
لم يكن الين العملة الأولى في اليابان بل كان هناك العديد من العملات التي تسبقه ، وكانت أشهر العملات التي سبقته تدعى الريو الياباني ، بينما كانت تدعى أول الأوراق النقدية المصنعة اليابان باسم يامادا هاجاكي وتم تصنيعها في العام 1600. وفي عصر الميجي قامت الحكومة اليابانية بالإصلاح النقدي واعتمدت كعملة رسمية للبلاد وذلك في العام 1871 ، وبموجب هذا القرار فقد تم وقف العمل بالأوراق النقدية التي كان يصكها الإقطاعيون منذ القرن السادس عشر .
وكان الين في البداية يصك من معدني الفضة والذهب ، وكانت العملة الفضية هي العملة الأكثر تداولا بين الناس ، ولكن وبفضل حصول اليابان على تعويضات كبيرة من الذهب وذلك بسبب الحرب التي خاضتها ضد الصين في الفترة ما بين عامي 1894-1895 أصبح بإمكانها أن تصك الين الذهبي والذي كان يحتوي على 750 ميليغرام من الذهب الخالص ، وتم تحديد صرف الين أمام الدولار والجنيه الإسترليني بناء على نسبة الذهب الموجودة فيه ، وفي العام 1897 صادق البرلمان الياباني على قانون صك العملة اليابانية من الذهب بشكل حصري.
وبفضل النمو الاقتصادي السريع التي شهدته البلاد ، وبفضل الانتصار التي حققته اليابان على روسيا في العام 1905 كل هذه العوامل أدت إلى استقرار سعر صرف العملة، وتوفر احتياطي كبير من الذهب . لكن هذا الاستقرار لم يستمر طويلا فلقد شهدت البلاد في العام 1919 انكماشا ، ثم جاءت كارثت زلزال طوكيو عام 1923 لتدخل اليابان في عجز في الميزانية ، فتدهورت قيمته بشكل كبير .
ومن ثم جاءت الحرب العالمية الثانية والتي انتهت بهزيمة اليابان الأمر الذي أدى إلى انهيار الين إلى مستويات قياسية وازدادت قيمة العجز في المدفوعات ، الأمر الذي أجبر الحكومة اليابانية على وضع قيود على خروج الأموال من البلاد سعيا وراء تحقيق بعض الاستقرار الاقتصادي .
وحاولت الحكومة اليابانية إبقاء سعر الين مستقرا لكن إلغاء العمل باتفاقية بروتون وودز عام 1971 أدى إلى أن يصبح سعر الين يخضع للعرض والطلب.
ويرى العديد في الين الياباني الملاذ الآمن في الاستثمار, وذلك كون البنك المركزي الياباني يوفر فائدة منخفضة مقارنة بجميع البنوك المركزية الأخرى ويتم استخدامها لتحويل هالمبالغ إلى دولار أمريكي أو يورو.
وبعد ذلك أصبحت الحكومة اليابانية تتدخل كل ما اقتضت الحاجة لتحافظ على سعر الين وقدرته التنافسية .
وبعد أن عدة قرارات إصلاحية نما الاقتصاد الياباني مما ساهم بنمو العملة أيضا ، حتى أصبحت تحتل المركز الرابع على مستوى احتياطات المصارف المركزية من النقد الأجنبي ، ولقد بلغ حجم الاحتياطات الدولية من الين عام 2016 أكثر من 293 مليار دولار الأمر الذي يمثل 4% من إجمالي الاحتياطات المعروفة التوزيع في العالم. – اقرأ معلومات حول الدولار الأمريكي –