مشاعر الخوف تعيق مسيرة صعود البيتكوين: التفاصيل هنا
للمشاعر الانسانية دور بالغ في حركة ومسيرة الأسواق المالية.
مؤخرا ساهمت مشاعر الفومو (الخوف من فوات الفرصة) في صعود سعر البيتكوين، ووصوله لقيمة 64 ألف دولار.
وبالنظر للأيام العشرة الماضية، نجد أن سعر البيتكوين شهد ارتفاع كبير بحوالي 10,000 دولار، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة.
شهدت عملة البيتكوين انخفاض حاد في 11 سبتمبر عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، ما أدى إلى تراجع قيمتها إلى 55,500 دولار.
لكن، سرعان ما عاودت العملة الارتفاع وسط توقعات متزايدة بشأن تحركات بنك الاحتياطي الفيدرالي المقبلة.
وفي خطوة مفاجئة، أعلن البنك المركزي الأمريكي عن خفض أسعار الفائدة، متبعا سياسة مشابهة لتلك التي اتخذتها البنوك المركزية في أوروبا وكندا والمملكة المتحدة.
بعد هذه القرارات، شهدت البيتكوين تقلبات حادة، إلا أنها تمكنت من استعادة قوتها، لترتفع بأكثر من 5000 دولار في غضون أيام، من 59,500 دولار إلى قمة ثلاثة أسابيع عند 64,000 دولار.
رغم هذا الارتفاع، عاد السعر ليستقر عند مستوى 63,000 دولار.
مشاعر الخوف:
وفقا لبيانات منصة “Santiment”، فإن هذا التباطؤ في السعر قد يشير إلى تصحيح أكبر قادم.
حيث ارتفع التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي حول احتمال تراجع سعر البيتكوين بشكل كبير.
الخوف من التراجع يصاحبه أيضا الخوف من فوات الفرصة خاصة اذا ما واصل سعر البيتكوين الارتفاع.
عودة مؤشر الخوف والجشع إلى وضع الحياد:
على صعيد آخر، ارتفع مؤشر الخوف والجشع، الذي يعكس مشاعر السوق بناء على تفاعلات وسائل التواصل الاجتماعي، وتحركات الأسعار، واستطلاعات الرأي، بمقدار 21 نقطة في الأيام الأخيرة.
بعد أن كان في حالة “الخوف” عند 33 نقطة في 17 سبتمبر، ارتفع إلى 54 نقطة، وهو مستوى محايد، ما يشير إلى تغير في مشاعر السوق.
ومن الجدير بالذكر أن آخر مرة وصل فيها المؤشر إلى هذا المستوى بسرعة مشابهة شهدت عملة البيتكوين مباشرة بعدها تصحيح هبوطي حاد من 65,000 دولار إلى أقل من 52,000 دولار خلال بضعة أسابيع فقط.
اقرأ أيضا:
شراكة “كوميرز بنك” مع “كريبتو فاينانس” لتقديم خدمات تداول العملات المشفرة للعملاء المؤسسات