مستشار مالي يوصي بتخصيص ما يصل إلى 40% من المحفظة للبيتكوين!

شهدت عملة البيتكوين تحول جذري في مكانتها على الساحة المالية العالمية.
فبعد أن كانت تُقابل بالتشكيك أو التهكم من المستثمرين التقليديين، أصبحت اليوم محط اهتمام نخبة من الأسماء البارزة في عالم المال، بمن فيهم “بول تيودور جونز” و”كيفن أوليري” و”راي داليو”.
ومع هذا التحول، تطورت أيضا التوصيات بشأن حجم المخصصات الاستثمارية في البيتكوين.
أشار “ريك إيدلمان”، رئيس مجلس الأصول الرقمية للمستشارين الماليين في مقابلة مع CNBC إلى أن وجهة نظره بشأن البيتكوين تغيرت جذريا خلال السنوات الأربع الماضية.
بعد أن كان ينصح بتخصيص 1% فقط من المحفظة الاستثمارية للبيتكوين، عاد اليوم ليقول إن النسبة يمكن أن تصل إلى 40%، وهو تصريح غير مسبوق في الأوساط المالية التقليدية.
يعزو “إيدلمان” هذه التوصية إلى التغير الكبير في وضع البيتكوين كأصل مالي معترف به عالميا، في ظل خطوات تنظيمية واضحة من دول كبرى مثل الولايات المتحدة، التي بدأت تنظر للعملة الرقمية كأصل احتياطي محتمل.
وأشار إلى أن النموذج التقليدي لتوزيع الأصول – المعروف بنسبة 60/40 بين الأسهم والسندات – لم يعد فعالا في البيئة الحالية، خاصة مع تراجع عوائد السندات.
في المقابل، يرى أن العملات الرقمية، وعلى رأسها البيتكوين، توفر بديل جذاب يعزز من أداء المحافظ الاستثمارية وفقا لمبادئ نظرية المحفظة الحديثة.
كما أوضح أن المستثمرين الأصغر سنا، وحتى أولئك الذين اقتربوا من سن التقاعد، باتوا بحاجة لاستراتيجيات تضمن عوائد أعلى على المدى الطويل، وهي أهداف يصعب تحقيقها بالاعتماد على الأدوات الاستثمارية التقليدية فقط.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن العملات المشفرة تمثل اليوم واحدة من أكثر فئات الأصول قدرة على توليد عوائد تنافسية، وينبغي النظر إليها كجزء أساسي من أي استراتيجية استثمارية طويلة الأمد.
اقرأ أيضا:
كيف سيكون أداء البيتكوين مع اقتراب نهاية مرحلة التجميع؟
هدوء حذر في سوق العملات المشفرة: سعر البيتكوين يستقر عند مستوى 107,000 دولار