مؤشر الخوف والجشع للعملات المشفرة يرتفع إلى أعلى مستوى له منذ 2021

سجل المؤشر الخاص بمعنويات سوق الكريبتو، المعروف بمؤشر الخوف والجشع، ارتفاع ملحوظ، متجاوزا القيمة 79 من أصل 100.

هذا المستوى من الارتفاع لم يُرصد منذ الفترة التي شهدت فيها البيتكوين أعلى قيمة له على الإطلاق، حيث بلغ سعر البيتكوين حينها 69000 دولار في نوفمبر 2021.

تم تسجيل هذا الارتفاع في 13 فبراير، بالتزامن مع تخطي سعر البيتكوين لعتبة ومستوى 50000 دولار.

لأول مرة منذ أكثر من عامين، دخل المؤشر إلى منطقة يُطلق عليها “الجشع الشديد”، وهي الحالة التي تتحقق عندما تزيد قيمة المؤشر عن 74.

في السياقات السابقة، شهد المؤشر مستويات مرتفعة من الجشع، مثلما حدث في 11 يناير، حين وصل إلى 76، وذلك بفعل التوقعات المتعلقة بالموافقة على صناديق التداول الفورية للبيتكوين (ETF) في الولايات المتحدة.

الارتفاع الأخير في الجشع يأتي بعد شهر من إطلاق صناديق الاستثمار المتداولة في الولايات المتحدة، مما يدل على تراجع البيع قصير الأجل الذي كان مرتبطا بأخبار الموافقة على هذه المنتجات المالية.

أشارت “كاثي وود”، الرئيسة التنفيذية لشركة “ARK Invest”، إلى أن المستثمرين قد يقومون بـ”بيع الأخبار” بعد الموافقة مباشرة، ولكنها أكدت على أن هذا سيكون سلوك مؤقت.

مع وصول سعر البيتكوين إلى 50000 دولار مؤخرا، يبدو أن حوالي 13٪ فقط من إجمالي العرض خاسر.

وفقا لبيانات “Glassnode”، تم الحصول على نحو 87٪ من البيتكوين بسعر أقل من 48000 دولار.

يُلاحظ أيضا أن هناك تركيز بارز لحاملي الأسهم قصيرة الأجل، الذين يُعرفون بأنهم يحتفظون بالأسهم لمدة أقل من 155 يوم، وتتركز ممتلكاتهم بين 40000 و45000 دولار.

أما حاملو الأسهم طويلة الأجل، فيشكلون النسبة المتبقية البالغة 13% من العرض، ويتمسكون بممتلكاتهم حتى في حالة الخسارة.

تحسنت معنويات سوق العملات المشفرة بشكل كبير منذ يونيو 2022، عقب انهيار العملة المستقرة UST من Terraform Labs، حيث انخفض المؤشر إلى 9 نقاط، ما يشير إلى سيطرة الخوف الشديد بين المستثمرين.

وبعد تقديم FTX لطلب الإفلاس في نوفمبر 2022، تذبذب المؤشر بين 23 و30 نقطة، معبرا عن الخوف المستمر.

مع ذلك، بدأت المعنويات تتعافى بحلول منتصف أكتوبر 2023، بالتوازي مع ارتفاع سعر البيتكوين، وصولا إلى مستوى محايد عند 52 نقطة.

ومع دخول نوفمبر وديسمبر، ساهم الترقب حول الموافقة المحتملة على صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين الفورية في دفع المؤشر نحو منطقة “الجشع”.

يُستقى مؤشر الخوف والجشع من مجموعة متنوعة من الإشارات التي تؤثر على سلوك المتداولين والمستثمرين، بما في ذلك مؤشرات مثل استطلاعات الرأي، زخم وهيمنة السوق، اتجاهات وسائل التواصل الاجتماعي، وتقلبات السوق.

اقرأ أيضا:

المحلل “بيتر شيف” يصف ارتفاع سعر البيتكوين الحالي بأنه عبارة عن “ضخ وتفريغ”!

لماذا يُعد حدث الانقسام في مكافأة تعدين البيتكوين مختلف هذا العام وفريد من نوعه؟