في أعقاب الانسحاب المُفاجئ لـ “بينانس” من السوق الروسية للعملات الرقمية المشفرة، يُحاول المتداولون الروس نقل معاملاتهم إلى منصات أخرى.
“CommEX”، الشركة التي استحوذت على عمليات “بينانس” في روسيا، تواجه صعوبات مُلموسة في جذب هؤلاء المُستخدمين، حيث تعرضت عملياتها لانخفاض كبير في التداول بين الأفراد (P2P) بنسب تتراوح بين 10% و30%، وفقا لتصريحات “ديمتري ستيبانين”، الرئيس التنفيذي لـ “ساتوشكين”.
بعد خروج “بينانس”، بدأت أعداد أكبر من المتداولين يبحثون عن بدائل لمتطلباتهم المتعلقة بتداول العملات الرقمية المشفرة.
رغم أن “CommEX” كانت تتوقع جذب نحو مليون عميل، إلا أنها لم تكن الخيار الأول للعديد من هؤلاء العملاء.
بالرغم من الحملات التسويقية النشطة، أشار “ستيبانين” إلى أن المتداولين باتوا يستخدمون منصات أخرى مثل “ByBit” بشكل متزايد.
وقد شهدت منصات أخرى مثل “Huobi” و”Bitget” و”Kucoin” و”Gate.io”، التي تقدم ميزات مشابهة لـ “بينانس”، ارتفاعا في نشاط التداول.
في سياق مشابه، شهدت “Huobi” ارتفاعا في الإعلانات النشطة من 3900 إلى 4500 بين النصف الأول من العام وأكتوبر، بينما وصلت إعلانات “ByBit” من 1800 في النصف الأول إلى أكثر من 2700 في أكتوبر.
المتداولون الروس يُفضلون هونغ كونغ كملاذ لحماية أموالهم:
في ظل هذه التطورات، يلجأ العديد من المتحمسين للعملات المشفرة في روسيا وأوكرانيا إلى هونغ كونغ كمكان آمن لأصولهم الرقمية.
وفقا لـ “ميرتون لام”، مُؤسس “CryptoHK”، أصبحت العملات المشفرة جزء كبير في استثمارات الأشخاص ذوي الثروات الكبيرة في المنطقة.
الانسحاب الفعلي لـ “بينانس” من السوق الروسية يمكن تحليله على أنه ناتج عن الضغوط التنظيمية الأمريكية، حيث واجهت المنصة تُهم بغسل الأموال والتهرب من العقوبات.
أضافة إلى ذلك، قامت “بينانس” بتنفيذ عدد من القيود على المُستخدمين الروس، مثل القيود على أملاك المحافظ وشراء العملات عبر منصة بينانس P2P.
وفقا لـ “سيرجي منديليف”، الرئيس التنفيذي لـ “InDeFi Smart Bank” فإن بينانس لم تُغادر السوق تماما، بل تجري إعادة صياغة العلامة التجارية لتحسين الكفاءة التشغيلية في روسيا.
ولا تظهر وثائق رسمية أو تلميحات على الموقع الإلكتروني لشركة بينانس بشأن ملكية “CommEX” الروسية.
اقرأ أيضا:
بورصة TMX تطلق خدمة تداول العقود الآجلة للبيتكوين
شركة الريبل تحظى بموافقة تشغيل خدمات الدفع الرقمي في سنغافورة
