البيتكوين يختتم شهر فبراير بأسوأ أداء منذ 11 عام: هل يحمل مارس بوادر الانتعاش؟
كما هو معتاد، عندما تسود التوقعات في اتجاه معين، تميل البيتكوين إلى التحرك عكس التيار وعكس التوقعات.
هذا ما حدث بالضبط في شهر فبراير 2025، حيث كانت التوقعات، مدعومة بالأداء التاريخي، تشير إلى مكاسب قوية، لكنها لم تتحقق.
أسوأ أداء لشهر فبراير منذ 2014:
شهد شهر فبراير 2025 الكثير من الترقب، خاصة بالنظر إلى الأداء التاريخي الإيجابي للبيتكوين خلال هذا الشهر، حيث لم تسجل خسائر سوى في عامي 2014 و2020.
إضافة إلى ذلك، كان يُتوقع أن يتماشى الأداء مع الاتجاه الصعودي الذي أعقب سنوات انقسام مكافأة التعدين السابقة، حيث سجلت البيتكوين مكاسب قوية في 2013، 2017، و2021.
مع بداية العام، سجلت عملة البيتكوين ارتفاع بنسبة 9.3٪ في يناير، واقتربت من حاجز 110,000 دولار، لكنها لم تتمكن من كسره.
لم يقتصر الأمر على ذلك، بل لم تستطع حتى تجاوز سعر إغلاق يناير عند 102,500 دولار، وقضت معظم فبراير دون مستوى 100,000 دولار.
تفاقمت الأمور في الأسبوع الأخير من الشهر، حيث انخفضت العملة بنسبة مكونة من رقمين ووصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أشهر عند 78,000 دولار، متأثرة بتصاعد الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس “ترامب”.
ورغم تعافي سعر العملة جزئيا لتنهي الشهر عند 84,000 دولار، إلا أن التراجع بنسبة 17.39٪ جعل من فبراير 2025 الأسوأ منذ 2014.
مارس شهر التقلبات: فهل يحمل الأمل لمستثمري البيتكوين؟
يُعرف شهر مارس بتقلباته الحادة بالنسبة للبيتكوين، حيث شهد في 2013 ارتفاع استثنائي بنسبة 173٪، لكنه سجل بعد ذلك خسائر في ستة من الأعوام السبعة التالية، بما في ذلك مارس 2020 خلال أزمة كوفيد-19.
ومع ذلك، شهدت السنوات الأربع الأخيرة أداء إيجابي مع مكاسب تراوحت بين 5.39٪ و29.84٪.
بالنظر إلى أن البيتكوين تبدأ مارس 2025 بعد تصحيح حاد ضمن سوق صاعدة، فإن تحقيق مكاسب كبيرة ليس ضروري لإنهاء الشهر باللون الأخضر.
ومع ذلك، كما أثبت شهر فبراير، فإن الأداء التاريخي ليس دائما مؤشر موثوق للتنبؤ بالمستقبل.
اقرأ أيضا:
البيتكوين تسترجع 7000 دولار بعد هبوطها دون 80,000 دولار والريبل تقفز بنسبة 8%
