تعرض البيتكوين لضغوط بيع قوية من المعدنين والمستثمرين على المدى الطويل
شهدت عملة البيتكوين الأسبوع الماضي تراجع حاد في قيمتها، حيث فقدت أكثر من 6٪، في ظل تحولات واضحة في ديناميكيات السوق.
هذا التراجع جاء مصحوب بتوقف سلسلة التدفقات الواردة نحو صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة (ETF) في الولايات المتحدة، بينما بلغت التدفقات الخارجة مئات الملايين.
العوامل المسببة للتراجع:
أشار تقرير حديث صادر عن “Bitfinex Alpha” إلى أن السبب الرئيسي لهذا الانخفاض يعود إلى عمليات البيع من قبل المستثمرين طويل الأمد، والحيتان، والقائمين بالتعدين عبر منصات التداول والمعاملات خارج البورصة.
في الأسواق الصعودية، يميل المستثمرون طويلو الأمد إلى بيع ممتلكاتهم تدريجيا، خصوصا خلال فترات التماسك السعري، وهي الحالة التي يشهدها السوق حاليا.
كانت هذه الفئة من المستثمرين هي المساهم الرئيسي في ضغوط البيع التي شهدتها البيتكوين الأسبوع الماضي، حيث فاقت عمليات بيعهم بشكل كبير التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة الفورية.
إلى جانب المستثمرين طويل الأمد، كانت الحيتان أيضا نشطة في السوق.
ارتفعت نسبة التدفقات العشرة الأولى إلى منصات التداول كنسبة من إجمالي التدفقات، مما يشير إلى إيداع كميات كبيرة من البيتكوين إلى منصات التداول عبر محافظ الحيتان، على الأرجح تمهيدا للبيع.
إضافة إلى ذلك، شهد احتياطي شركات تعدين البيتكوين انخفاض حاد الأسبوع الماضي، بعد انخفاض مستمر منذ ما قبل فترة تقليل وانقسام مكافآت التعدين، مما يشير إلى أن القائمين بالتعدين كانوا يبيعون ممتلكاتهم للاستفادة من الأسعار المرتفعة.
يفترض المحللون أن القائمين بالتعدين لا يزالون يواجهون تحديات كبيرة في الحفاظ على الكفاءة التشغيلية، خاصة بعد تخفيض مكافآت الكتل.
يساهم هؤلاء القائمون بالتعدين في ضغوط البيع الحالية، مما أدى إلى انخفاض احتياطياتهم إلى أدنى مستوياتها منذ أربع سنوات.
اقرأ أيضا:
