صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين تحقق تقدم بخطوات صغيرة نحو نجاح بقيمة 50 مليار دولار
في أكتوبر الماضي، توقع المحلل “ماثيو هوجان”، أن تجذب صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين 55 مليار دولار من الأصول خلال أول خمس سنوات من طرحها.
بحلول نهاية أغسطس من هذا العام، أي بعد حوالي ثمانية أشهر من إطلاق هذه الصناديق، تجاوزت قيمتها بالفعل 52 مليار دولار، وفقا لبيانات “TrackInsight”.
علق “هوجان”، الرئيس التنفيذي لشركة “Bitwise Investments” المتخصصة في العملات المشفرة، قائلا بسخرية:
يبدو أنني كنت متحفظ جدا في توقعاتي.
فمن الواضح أن هذه الصناعة ستتطور لتصبح سوق يقدر بمئات المليارات.
تحديات القبول الواسع:
ومع ذلك، يبقى من غير المؤكد إذا ما كانت صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين ستحقق هذا النجاح الكبير.
تعتمد هذه المنتجات بشكل أساسي على سعر البيتكوين، الذي شهد تذبذبات كبيرة منذ ظهوره قبل 16 عام، ما يجعل البعض في السوق يرون أن البيتكوين أقرب إلى الأصول المضاربة، مثل الفن أو الأصول المضاربة الأخرى، بدلا من الذهب أو السلع الأساسية.
هذا الطابع المضارب يؤدي بطبيعة الحال إلى تقلبات ومخاطر مرتفعة.
كان أحد أبرز التطورات في هذا السياق هو قرار “مورغان ستانلي” في أغسطس بالسماح لشبكته من المستشارين الماليين بالتوصية بصناديق استثمار البيتكوين، مثل iShares Bitcoin Trust وFidelity Wise Origin Bitcoin Fund، لعملائها.
صرح “جون هوفمان”، رئيس التوزيع في “Grayscale Funds”، بأن تجاهل فهم هذه المنتجات لم يعد مقبول، مضيفا:
الآن، الخطر يتمثل في عدم التقدم وفهم هذه المنتجات بعمق.
استثمار الأفراد والمؤسسات:
حتى الآن، كانت التدفقات المالية إلى صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين مدفوعة بشكل أساسي من المستثمرين الأفراد، فيما أظهر عدد قليل من المؤسسات الكبيرة، مثل مجلس الاستثمار في ولاية “ويسكونسن” وصناديق التحوط، علانية موقفهم تجاه هذه الصناديق عبر الملفات التنظيمية.
صرح “سوي تشونغ”، الرئيس التنفيذي لشركة “CF Benchmarks”، التي طورت مؤشر البيتكوين المستخدم في العديد من صناديق الاستثمار المتداولة:
الأشخاص الذين يفهمون البيتكوين جيدا كانوا مصدر أول 50 مليار دولار من هذه التدفقات.
وأضاف:
الآن نشهد أن المؤسسات التقليدية، مثل مورغان ستانلي، يتم جرها تدريجيا إلى اتخاذ قرارات استثمارية في هذا المجال.
لكن بالنسبة للبعض، مثل المحامي “أندرو لوم” من “Norton Rose Fulbright”، فإن الاختبار الحقيقي لصناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين لن يكون فقط في حجم الأموال التي تجمعها، بل في قدرتها على تعزيز السيولة.
ويشير “لوم” إلى أن تلك الصناديق قد تصبح جزء أساسي من السوق عندما يبدأ المستشارون الماليون في تخصيص جزء منها في محافظ عملائهم، مما سيشكل المرحلة التالية في تطور هذا المجال.
حتى الآن، يعترف بعض المدافعين المتحمسين عن البيتكوين بأن التحول الكامل قد يستغرق من ستة إلى 12 شهر.
على الرغم من التقدم الذي تحققه صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين، يبقى مستقبل صناديق الايثيريوم أقل وضوحا.
اقرأ أيضا:
إلى أين يمكن أن يصل سعر البيتكوين؟ إليكم أبرز ثلاث توقعات!
مكتب FBI يكشف كيف تحاول كوريا الشمالية الهجوم والعدوان على صناعة الكريبتو؟