تواجه بينانس، وهي إحدى أبرز منصات تداول العملات الرقمية المشفرة على مستوى العالم، تحديات كبيرة تمثلت في فقدانها للهيمنة على السوق، حيث شهدت حصتها تناقصا مستمرا لمدة سبعة أشهر متتالية.
وبحسب التقرير الأخير من بلومبرغ والذي استشهد بمعطيات من “CCData”، قدرت حصة بينانس الآن بـ 34% فقط من السوق العام.
أسباب التراجع:
العام الماضي، أطلقت بينانس إستراتيجية ترويجية لجذب المزيد من العملاء وزيادة حجم التداول، وذلك من خلال توفير تداول بدون رسوم للعملات المشفرة الرئيسية مثل البيتكوين والايثيريوم.
وقد سمح هذا العرض، للمستخدمين بتداول الايثيريوم مقابل العملة المستقرة لبينانس، (BUSD)، دون أي رسوم لفترة زمنية محددة.
لكن إلغاء هذه العروض الترويجية لأزواج التداول الرئيسية والقضايا القانونية المحيطة أثرت سلبا على قاعدة المستخدمين وأوقعت العديد منهم في حالة هجرة إلى منصات أخرى.
كشفت التحقيقات التي أجرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن “CZ” مدير بينانس يواجه وبشكل محتمل اتهامات جنائية من قبل وزارة العدل الأمريكية، مما تسبب في المزيد من القلق حول مستقبل الشركة، خاصة في ظل خروج عدة مدراء وإجراءات تسريح واسعة للعمال.
تداعيات الصراع على أحجام التداول:
الانخفاض الكبير في حجم تداول بينانس كان إحدى المؤشرات البارزة على الصراعات التي تواجهها الشركة مؤخرا.
تقرير من “K33 Research” أشار إلى انخفاض متوسط حجم تداول البيتكوين على المنصة بنسبة 57% منذ بداية سبتمبر.
في المقابل، شهدت منصات تداول أخرى، مثل كوين بيس الأمريكية، زيادة بنسبة 9% في حجم التداول خلال نفس الفترة.
فهل ستتمكن بينانس من استعادة مكانتها وثقة المستثمرين في الأوقات القادمة؟
وكيف ستتأقلم الشركة مع التحديات القائمة والمستقبلية للحفاظ على مركزها في سوق العملات المشفرة الذي ينمو ويتطور بشكل مستمر؟
اقرأ أيضا:
المدير التنفيذي السابق لـ “BlackRock” يتوقع الموافقة على صندوق ETF البيتكوين
هجوم آخر على منصة Friend.Tech وسرقة 234 ايثيريوم في أقل من يوم!
