حمل هذا الأسبوع أحداث ضخمة وتاريخية في النظام البيئي للعملات المشفرة حيث كانت الأسواق في حالة انخفاض مستمر.
شهدت العملة الرقمية الأكبر في الأسبوع الثاني من الشهر الحالي انخفاض في السعر لتتبعها باقي العملات الرقمية البديلة ولتزداد الأمور سوءا، انهارت منصة تداول العملات الرقمية FTX ليتضاعف بذلك التأثير السلبي
مع سحابة عدم اليقين حول مستقبل منصة تداول العملات الرقمية FTX والشركات التي قد تتعرض لها، اختار المستثمرون عدم الوقوف في مرمى النيران من خلال سحب أموالهم من منصات التداول في جميع الاتجاهات.
وفقا لبيانات “Nansen” تم سحب واستنزاف أكثر من مليار دولار من الايثيريوم من منصات التداول خلال الـ 24 ساعة الماضية.
تضمنت عمليات السحب أيضا أفضل العملات البديلة الأخرى، بما في ذلك أعلى ثلاث عملات مستقرة USDT و USDC و BUSD، بالإضافة إلى WETH، والتي تأتي كأكبر 5 أصول يتم نقلها من منصات التداول.
يشعر المستثمرون في النظام البيئي الويب 3.0 بالذعر من انهيار FTX واحتمال تقطع السبل بمنصة التداول، خاصة بعد اعلان بينانس الأخير بالانسحاب من عملية الاستحواذ.
في محاولة لمنع سيناريوهات مماثلة كما هو مسجل في حالة منصات الإقراض مثل Voyager Digital و Celsius Network التي أفلست وأغلقت أموال المستثمرين حتى الآن، اتخذ العديد من المتداولين زمام المبادرة لسحب أموالهم إلى المحفظة التي يسيطرون عليها.
إذا كانت صناعة العملات المشفرة تميل نحو شتاء الكريبتو الثاني، فإن المستثمرين يريدون التحكم بشكل أفضل في الخسائر التي يتكبدونها هذه المرة.
نظرا لأن القيمة السوقية للصناعة الآن أقل من 900 مليار دولار، يختار المستثمرون الاحتفاظ بأموالهم في عملات مستقرة، مما يتيح مجالا لعمليات التصفية السهلة إذا تم إضعاف النظام الأساسي المفضل لديهم.
في وقت كتابة هذا المقال، انخفضت عملة البيتكوين بنسبة 8.4٪ لتصل إلى 16500 دولار، بينما كانت الايثيريوم تتداول عند 1182 دولار بعد انخفاضها بنسبة 6٪ خلال الـ 24 ساعة الماضية.
اقرأ أيضا:
لماذا تراجعت شركة بينانس عن الاستحواذ على FTX؟
انخفاض القيمة السوقية لسوق العملات المشفرة إلى أقل من 900 مليار دولار لأول مرة منذ يناير 2021
