منصات التسويق الشبكي في سوق الكريبتو: وعود وهمية وخسائر حقيقية
في عالم يزداد ترابطا بفضل التقنية، يجد الكثيرون في المنصات الرقمية فرصا واعدة لتحقيق الأرباح.
لكن ماذا عندما تتحول هذه الفرص إلى كوابيس مالية؟
تروي إحدى الضحايا والتي اتصلت بنا لتحكي عن تجربتها المريرة مع منصة تسويق شبكي وهمية، فتفتح لنا نافذة على عالم الاحتيال الذي يختبئ وراء واجهات الوعود بتحقيق أرباح في وقت وجيز.
الواقعة:
“الثقة كانت عملتنا الوحيدة”، بهذه الكلمات بدأت الضحية حكايتها مع منصة التسويق الشبكي “Coluck” التي وعدت بأرباح خيالية.
تقول إن المنصة، التي كانت تُعرف سابقا بـ”كوليك”، غيرت اسمها على منصة التيليغرام بعد أن اختفت بالأموال التي استثمرها الضحايا.
كما أن القائمين عليها اختفو وغيرو حساباتهم.
فيما قامو بالاستفادة من خصائص العملات المشفرة التي تتسم بالتحويل السريع وعدم إمكانية رد المعاملة ناهيك عن إمكانية الخلط وصعوبة التتبع.
هذه الواقعة ليست معزولة، فالعديد من المنصات تستخدم استراتيجيات مشابهة لجذب الضحايا بوعود ربحية عالية، لكن في النهاية، يجد المستثمرون أنفسهم أمام خسائر فادحة ومواقف محرجة.
الخطورة تكمن في الجمع بين التقنيات الرقمية المتطورة وتكتيكات الاحتيال التقليدية، مما يصعّب على المستخدمين تمييز الفرص الحقيقية من الوهمية.
وفي أحيان عديدة يوهمون الضحايا بأنهم حققو عوائد مالية عالية ولسحبها يجب الدفع أولا لتسيير المعاملة أو يقدمو أي حجة أخرى تقتضي بحصولهم على مال الضحية.
فالحذر الحذر.
في الختام:
التجربة المريرة التي عاشتها الضحية تسلط الضوء على ضرورة الحذر عند التعامل مع منصات التسويق الشبكي ومنصات الاستثمار الرقمية.
ومن المهم البحث بعمق عن المنصات وقراءة تجارب المستخدمين الآخرين قبل الاستثمار.
كما يجب تجنب المشاريع التي تطلب دفعات مالية مسبقة أو تقدم عوائد مرتفعة بشكل غير واقعي.
الاستثمار الذكي يتطلب التحلي بالصبر والتحقق من المصادر، وأخيرا، لا تضع ثقتك كلها في منصات لا تعرف عنها شيء وأسأل ولا تمل من السؤال قبل الدخول باستثمار حقيقي.
اقرأ أيضا:
الحب المؤلم…قصة شخص فقد 200 ألف دولار في عملية احتيال رومانسية بالعملات الرقمية
إليك قصة خسارة زوجان كنديان ما يقرب من 300,000 دولار في عملية احتيال بالكريبتو