مع انطلاق خدمة الإعلانات المدفوعة عبر تطبيق تيليغرام، تواجه العديد من القنوات التحديات الناتجة عن وضع الإعلانات فيها دون الحاجة إلى إذن أصحاب هذه القنوات.
هذه الميزة الجديدة، التي تسمح للمعلنين بتوجيه رسائلهم التجارية مباشرة إلى جمهور القنوات، تحمل في طياتها عددا من المخاطر، خاصة إذا كانت هذه الإعلانات مضللة أو احتيالية.
أولى هذه المخاطر تتمثل في تأثير الإعلانات على سمعة القنوات نفسها.
قد يرى المتابعون أن القناة تروّج لمنتجات أو خدمات دون معرفة مسبقة بمحتواها أو مصداقيتها.
هذه الحالة تزداد خطورة خصوصا إذا كانت الإعلانات تتضمن عروض ترويجية لعمليات احتيال أوسرقة.
بالاضافة إلى ذلك، تواجه القنوات صعوبة بالغة في التحكم بنوعية الإعلانات التي تظهر ضمن محتوياتها.
فالنظام الحالي في التيليغرام يشترط تجميع عدد كبير من التوقيعات من المشتركين في الخدمات المدفوعة للوصول إلى المستوى 50، والذي عنده فقط يمكن لأصحاب القنوات طلب إيقاف بث الإعلانات.
وهو ما يشكل عبئا كبير وغير عملي للكثيرين، مما يعرقل قدرتهم على الحفاظ على جودة واستقلالية قنواتهم.
في بيتكوين العرب، نحذر جمهورنا من هذه الإعلانات ونؤكد أنه لا توجد أي علاقة تربطنا بها.
ننصح متابعينا بالحذر الشديد وتوخي الحيطة عند التعامل مع أي عروض ترويجية تظهر عبر قنوات تيليغرام، ونشجعهم على التحقق من مصادر المعلومات قبل الانخراط في أي نشاط تجاري أو استثماري يتم ترويجه عبر هذه الإعلانات.
تبقى الحاجة ماسة إلى توفير آليات أكثر فعالية لضمان سيطرة أصحاب القنوات على المحتوى الإعلاني الذي يظهرضمن قنواتهم، لحماية مستخدميها والحفاظ على مصداقية المنصة ككل.
