مؤخرا نُشر تقرير يحمل بيانات تشير إلى أن أكثر من 80% من العملات المشفرة التي أدرجت حديثا على منصة بينانس، أكبر منصة لتداول العملات الرقمية في العالم من حيث حجم التداول، قد شهدت انخفاض في قيمتها طيلة الأشهر الماضية.
خلال الأشهر الستة الماضية، تراجعت قيمة معظم هذه العملات المشفرة بعد إدراجها في منصة بينانس، مما أثار مخاوف المستثمرين الباحثين عن الفرص في العملات الرقمية الجديدة.
أداء العملات الرقمية الجديدة:
وفقا لتقرير صادر يوم أمس 17 مايو من قبل الباحث في مجال العملات المشفرة المعروف باسم “Flow”، فإن خمسة فقط من أصل 31 عملة رقمية تم تحليلها قد شهدت ارتفاع في قيمتها.
تشمل هذه العملات الرقمية الخمس التي صنعت الاستثناء:
عملة meme (MEME)، وعملة Ordi (ORDI)، وJupiter القائم على سولانا (JUP)، وعملة Jito (JTO)، وDogwifhat (WIF).
ورغم غياب دعم رأس المال الاستثماري (VC)، كان أداء العملة الرقمية Ordi الأكثر ربحية، حيث ارتفعت قيمة العملة بأكثر من 261% منذ إطلاقها.
جاءت عملة Dogwifhat في المرتبة الثانية بزيادة تفوق 117%.
تأثير الدعم الرأسمالي وتقييمات السوق:
أشار المحلل “Flow” إلى أن العديد من العملات الرقمية المدرجة حديثا على بينانس تدعمها رؤوس الأموال الاستثمارية وتطلق بتقييمات مبالغ فيها.
يبلغ متوسط التقييم (FDV) في تاريخ إدراج بينانس أكثر من 4.2 مليار دولار، ويصل بعض العملات الرقمية إلى أكثر من 11 مليار دولار.
ومع ذلك، غالبا ما تفتقر هذه المشاريع إلى قاعدة مستخدمين حقيقية أو مجتمع قوي.
لو استثمر المستثمرون مبالغ متساوية في كل العملات الرقمية المدرجة حديثا على بينانس خلال الأشهر الستة الماضية، لكانت محفظتهم قد انخفضت بأكثر من 18%، وفقا للمحلل “Flow”.
ويشير هذا إلى أن العديد من العملات الرقمية ليست أدوات استثمارية قابلة للحياة، حيث يتم استنفاد إمكاناتها الصعودية.
حيث يستغل بعض القائمين على هذه المسشاريع منصة بينانس وجمهور مستثمري التجزئة للبيع مع عدم المواصلة بنفس الجدية والتطوير قبل عملية الادراج.
انتقد “Flow” أيضا ديناميكيات السوق الحالية، مستشهد بملاحظات الخبير الاقتصادي “أليكس كروجر”، حيث ووفقا لهذا الأخير، فإن العديد من العملات الرقمية مصممة لزيادة قيمتها بسرعة ثم تفريغها بسبب جداول الاستحقاق القصير والمقاييس المزيفة والتركيز على الضجيج بدلا من اكتساب حقيقي للمستخدمين.
هذا وأكد “Flow” أن الطريقة الحالية لإطلاق العملات الرقمية تضر بسوق العملات المشفرة، داعيا إلى نهج جديد.
إصدار العملات الرقمية بتقييمات عالية ومخففة بالكامل يؤدي إلى تآكل القيمة ويقلل من الاهتمام في السوق، مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض قيمة العملات الرقمية.
وأشار إلى أن هذا النهج لا يضر فقط بالعملات المشفرة، بل يشوه أيضا سمعة الصناعة بأكملها.
اقرأ أيضا:
هل اقترب موعد انتهاء الدورة الصعودية الحالية للبيتكوين؟
حدث Crypto Expo في دبي: منصة لتبادل المعرفة والابتكار في مجال العملات الرقمية
