لقرون من الزمن، كان الذهب والمعادن الثمينة بمثابة ملاذ آمن في أوقات الحرب والاضطرابات.
وبحكم وجود الطلب والعرض المحدود يعني أن هناك دائما قيمة لمعدن الذهب.
ففي حالة كان هناك انهيار في البورصة أو حرب أو يأس اقتصادي، فإن الحكومات والأفراد يستفيدون دائما من تخزين واستخدام الذهب.
مع بداية عام 2020، أصبح هناك بديل واضح للذهب ومنافس جديد له فيما يتعلق بالملاذ الآمن.
على الرغم من وجودها منذ ما يقرب من عقد من الزمن فقط، إلا أنه في السنوات القليلة الماضية أصبحت أهمية العملة المشفرة، وعملة البيتكوين على وجه الخصوص، كأصل يمثل ملاذ آمن مستحيلا تجاهله.
وهو ما رأيناه في الارتفاع الأخير في البيتكوين والذي وصل تقريبا لحوالي 10 آلاف دولار تزامنا مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
أدى احتمال وجود أكبر مستهلك للنفط في العالم في حرب مع دولة تسيطر على مضيق هرمز والتي ترى أن 66٪ من إجمالي إمدادات النفط العالمية يتم نقلها عبره، إلى تدفق المستثمرين على أصول الملاذ الآمن.
ارتفع الذهب ، ولكن ليس بقدر ارتفاع سعر البيتكوين.
وليست التوترات بين الولايات المتحدة وإيران فقط هي التي دفعت المستثمرين نحو الكريبتو.
في أمريكا الجنوبية تحول الاقتصاد الفاشل لفنزويلا إلى الكريبتو للتغلب على العقوبات والتضخم المفرط.
تتمتع الاوروغواي بعلاقة حب خاصة مع الكريبتو، بينما يتجه الأرجنتينيون أيضا إلى العملات الرقمية للتغلب على التضخم.
هناك زيادة كبيرة في درجة السهولة التي يمكن من خلالها شراء عملات البيتكوين وعملات الكريبتو الأخرى.
تتيح منصات التداول عمليات بيع وشراء سريعة وسهلة ومنخفضة للعملات المشفرة.
مما يفتح إمكانية الوصول المتزايد للعملات المشفرة للجميع في عالم تسود فيه الحروب والاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية.
لذا فإن التحول نحو عالم الكريبتو هو أمر يكاد يكون حتميا وممكن أنه يحل حتى محل وضع الملاذ الآمن للذهب.
لكن ستكون هناك حاجة دائما إلى الذهب ولن يختفي الطلب عليه، لكن لا يمكن للعالم أن يتجاهل الاستخدام المتزايد للعملات المشفرة أيضا.
اقرأ أيضا:
شركة التيثر تطلق عملة رقمية مستقرة مدعومة بالذهب!
رئيس فنزويلا: بإمكانكم استخدام عملة “بترو” الرقمية لشراء النفط و الذهب
