تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

مهم لكل مضارب و متداول في العملات الرقمية …. الخطايا السبع المميتة في عالم التحليل الفني

التحليل الفني واحد من الأنشطة الهامة المرافقة للأسواق المالية بصفة عامة، والعملات الرقمية المشفرة ليست استثناء إذ يلعب التحليل الفني فيها دورا هاما.

إذ يستعين العديد من المحللين ومتابعي السوق به لمعرفة الاتجاه القادم.

فيمكن القول أن التحليل الفني هو دراسة مسار العملة في وقت سابق لمحاولة التنبؤ بحركتها القادمة المستقبلية، ويتم الاستعانة في التحليل الفني بالعديد من البرامج المخصصة لهذا الغرض.

بهدف اخراج مخططات بيانية تربط حركة العملة بعامل الزمن، وهناك العديد من النظريات المختلفة في التحليل الفني.

على الرغم من أن البعض يرى بأن التحليل الفني ليس علما كونه يعتمد على التوقعات والتكهنات المستقبلية.

في تداول العملات الرقمية المشفرة هناك شيئين لا ثالث لهما:

الربح أو الخسارة.

أبيض أو أسود، لا وجود للون الرمادي.

فإذا كنت تخسر أموالك بشكل مستمر، وتخبر نفسك بأنك جيد في التداول فهنا يجب أن تتوقف عن فعل ذلك ووضع حد لهذا.

صحيح أنه لا يوجد متداول ناجح 100% وأن كل من يتداول في السوق مرّ بتجارب مؤلمة يتذكرها المرء بشيء من المرارة في حلقه 🙂

لكن كلها دروس، ودروس بالطريقة الصعبة.

فالأصل في التعلم ارتكاب الأخطاء والأخطاء الحقيقية الواقعية وليست على الورق وحسب أو استعمال برامج محاكاة.

لأن التداول الحقيقي غير النظري تتم فيه المخاطرة بأموال حقيقية.

وعليه فإن التأثير يكون نفسيا وجسميا من خلال تدفق الدم وارتفاع الادرينالين وزيادة دقات القلب ونوبات الخوف.

ما نريد قوله هو أن قراءة الكتب حول التداول والذهاب إلى الندوات التعليمية والتحدث للأصدقاء بشأن التداول ليس تداولا.

إنما التداول يتم عن طريق المخاطرة الحقيقية بالأموال التي حصلت عليها بجد وتريد استثمارها و تأتي عبر الخبرة والتجربة.

ومن مميزات المتداول المحترف أنه متجرد من العواطف وكأنه ليس بإنسان (في هذه النقطة وحسب وليس شرط في جميع المواقف 🙂 )

حيث يمكنه تمييز عواطفه وفصلها عند الضرورة كمواجهة شعور الخوف من فوات الفرص وما يعرف بـ FOMO وتقرير أفعال ضد التيار والحفاظ على العملات المشفرة وقت النزول و عند عمليات البيع الجماعية.

كلها أمور من السهل قولها لكن من الصعب بما كان فعلها.

من بين صفات المتداول الناجح أيضا رؤية الأخطاء المرتكبة بسرعة والتعلم منها وعدم السماح بالوقوع بها مرة أخرى.

كانت هذه بمثابة مقدمة ونصائح سريعة لمواصفات المتداول الناجح والمحترف وما يمر به للوصول لما هو عليه.

في القسم الثاني من المقالة سنتعرف على الخطايا السبع المميتة في عالم تحليل الفني

1- البقاء مطولا وعدم البيع

هناك العديد من المقالات التي تخبر بأن التحليل الفني هو الطريق المفروش بالورود نحو الثراء لكن هذا غير صحيح بالمرة.

صحيح أن التحليل الفني يساعد على توقع الحركة القادمة للسوق لكنه ليس دوما صحيح 100%.

هناك بعض الأنماط الأساسية للتحليل الفني من “ستيفن بيرنز” تكشف عن مناطق البيع والشراء:

فعند وصول الاستثمار إلى حد ما تم اعداده سابقا فلا يجب الاستمرار مطولا ويجب القيام بالخروج بشكل حازم.

حيث الارتفاع واستمراره لبعض الوقت يجعل نفسية الانسان تطمع للمزيد, هنا الخطأ المميت يجب الخروج وعدم انتظار وقت أطول وتذكر المثل القائل: “ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع”.

حيث من المستحيل معرفة التوقيت الدقيق تماما للخروج أو الدخول في صفقة ما.

وهنا يجب الاكتفاء بـ60 إلى 70% من الأرباح ويجب عدم الطمع بأكل الجسم بالكامل بل ترك بعض من الذيل أو الرأس.

2- محاولة معرفة جميع الأنماط والنماذج الفنية

من الأخطاء الشائعة محاولة الاطلاع ومعرفة جميع المخططات والأنماط الموجودة في التحليل الفني.

لكن الأفضل تعلم الأساسيات والتركيز على المتوسطات المتحركة، مؤشر القوة النسبية، خطوط الاتجاه، وأساسيات الشموع والقنوات الصعودية والهبوطية وعلامة الثيران.

غير ذلك لا يهم كثيرا أن تعرف معظم الأنماط لأنه في الأصل لا يعمل منها إلا نادرا جدا أو يصعب قرائتها وسوف يقوم بتشتيت عملك الأساسي.

وعليه فعملية التبسيط مفيدة جدا بالابقاء إلا على الأشياء الضرورية والأساسية.

 3- رؤية أنماط وهمية

من الأخطاء الشائعة والتي يقع فيها العديد من المتداولين الجدد حفظ مئات الانماط على سبيل المثال ما يعرف بـ شكل رأس وكتفين والبحث عنها في كل مكان.

إذ يبدو في الصورة أعلاه توهم رؤية رأس وكتفين، لكن وفي سياق النموذج العام (اتجاه هبوطي لمدة 3 أسابيع) لا يعد هذا سوى ارتداد قليل بعد الارتفاع مرة أخرى فوق متوسط متحرك 200 والذي يظهر في الخط الأزرق، نمط وهمي!.

وعند عدم رؤية هذا المخطط (رأس وكتفين) يقومون بتكبير الرسم البياني المهم العثور على ما في أذهانهم.

هناك أوقات يصعب العثور فيها على نمط مناسب فعليا أو قد يستغرق الأمر طويلا ليظهر الاتجاه.

فالهدف من التحليل الفني هو محاولة بناء تنبؤ صحيح وليس بناء مجموعة من التكهنات مقسومة على الذهاب صعودا ونزولا بنسب متساوية.

وعليه إن لم يوضح المنحنى الاتجاه القادم بشكل واضح واتخاذ قرار جيد بشأن ما رُسم فإنها مضيعة للوقت لا غير.

4- تفضيل أنماط قصيرة الأجل على الأنماط طويلة الأجل

الأنماط طويلة الأجل أسهل في التداول من الأنماط قصيرة الأجل إذ يمكن للأنماط القصيرة أن تكون سرابا بسهولة.

أما الأنماط طويلة الأجل والتي تتطور على مدار الأسابيع والأشهر فهي تحمل الكثير من المعاني.

فبالنظر لأداء عملة ما طيلة أسبوع أو بضعة أسابيع، أشهر، سنة فسيظهر نمطها بشكل أوضح خاصة باستعمال القنوات التي تعتبر أفضل صديق في الرسوم البيانية، حيث تسمح برؤية الحركة العامة للعملة.

ومما يجدر بالاشارة ذكره هنا أنه إذا اندلعت عملة ما خارج القناة المرسومة لأعلى أو الأسفل أو إلى الجانب فهنا يجب الانتباه لأن اللعبة قد تغيرت للتو والاستعداد للخروج من اللعبة قليلا.

5- تجاوز الاستراتيجية والأهداف المحددة 

من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها أغلب المتداولين خاصة في بداياتهم العجلة وتجاوز المعدل الطبيعي للتداول.

حيث يعد كسب صفقة بنسبة 40% محفز للدماغ وتجعله يكاد يخرج من مكانه مظهرا طمعا في المزيد والمزيد بشكل مستعجل.

لكن على الجانب الآخر قد يكون الأمر مخيفا بخسارة المال عند تقلب السوق ما يجعل المرء يسعى لمحاولة تخفيف الخسائر بأكبر قدر ممكن عن طريق الدخول في عدد من عمليات تداول في يوم واحد أكثر مما هو معتاد عليه.

ما يجعل المتداول يواجه زيادة في رسوم التداول وعدم تحقيق ما يصبو إليه.

الأجدر هنا هو التريث وانتظار أكثر على المدى الطويل والتركيز على ذلك والابتعاد عن الأوهام.

6- عدم وجود هامش للخطأ

في أحد النصوص التجارية الكلاسيكية في أوائل التسعينات تحمل مبدأ توجيهي للمتداولين مفاده:

امنح نفسك هامشا للخطأ

فإذا ما حدث وتعرض السوق لقصف شديد لدرجة شعور الناس بالهلع فيعتبر الوقت المناسب للاقبال والشراء لكن هذا الوقت قد يكون خادعا وعليه يجب عدم القلق بشأن الركض واللحاق بالأمر برمته بل يتعين ترك هامش للخطأ وتحديده لكي تضمن السلامة.

7- وضع جميع أموالك في عملة رقمية واحدة

من الأخطاء الشائعة جدا والتي يذهب فيها المتداول لوضع كل ما يملك في عملة واحدة.

الأمر هنا يعني اللعب بالنار.

فبدل من وضع مبالغ صغيرة في عملات مختلفة ثم حصد الأرباح المتراكمة ولو بشيء قليل أفضل من وضعها في عملة واحدة والمراهنة عليها ما يعني امكانية خسارة 100% من الأموال.

كن سعيدا بالمكاسب الصغيرة ولا تخاطر بكل شيء حتى لا تفقد كل شيء.

الأجمل أن تبدأ صغيرا ثم تنمو لتغدو كبيرا.

فبالأناة تنال المبتغى ويجب أخذ العبرة بقصة الأرنب والسلحفاة فالارانب تخسر المال سريعا بينما السلاحف تكسبه.

الالتزام باستراتيجية معينة وابقائها بسيطة قدر الامكان تمكن من ربح السوق وأهم شيء أن يطور الانسان دوما من أسلحته الاستثمارية ويعرف نقاط قوته وضعفه دون تزييف.

وتداول موفق.

** هذه المقالة مترجمة…. بإمكانك الإطلاع على الرابط الأصلي للمقالة هنا.

اقرأ أيضا:

للمبتدئين: سبعة نصائح للبدء في تداول العملات الرقمية المشفرة

7 نصائح أساسية لحماية محفظة العملات الرقمية الخاصة بك من الاختراق

للمبتدئين: 4 نصائح قبل الإستثمار في سوق العملات الرقمية لعام 2019

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق