ما هي التوقعات بشأن العملات الرقمية خلال عام 2020
في نهاية كل سنة يتسائل رواد سوق الكريبتو عن التوقعات بشأن السنة المقبلة.
بذلك ومع اقتراب نهاية سنة 2019 وحلول سنة 2020.
ما هي التوقعات بشأن العملات الرقمية خلال عام 2020
قبل التطرق للتوقعات المستقبلية نركز بشيء مبسط عما هو بين أيدينا وما حصل في سنة 2019 لغاية الشهر الحالي.
ارتفعت القيمة السوقية بنسبة 125% في الربع الثاني من السنة، بينما تم الاحتيال بأكثر من 4 مليار دولار والتي يعتبر حجمها أكبر من سنة 2018، ويتوقع أن تكون سنة 2020 من بين السنوات أيضا التي ستكون ظاهرة الاحتيال مستمرة بها وتبلغ أرقام قياسية جديدة وطبعا حسب التوقعات التي ترى تنامي كبير في أرقام الاحتيال من سنة لأخرى.
وبعيدا عن الاحتيال يرى البعض بأن المستثمرين المؤسسات سيزداد توافدهم لسوق الكريبتو حيث أجرت شركة “Fidelity” – التي تعتبر إحدى أكبر الشركات الاستثمارية (تدير 2.5 تريليون دولار) – استطلاعا حول 441 مستثمرا من المؤسسات فيما يتعلق بالعملات الرقمية المشفرة.
ليتبين أن 22% منهم يمتلكون بالفعل عملات رقمية، في حين أن 40% منهم يخططون لإدخال العملات الرقمية في محفظتهم في وقت ما في المستقبل القريب.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت نتيجة الاستطلاع أن 72% أنهم يفضلون الأصول المشتقة.
صرح السيد “توم جيسوب” رئيس قسم العملات الرقمية في “Fidelity” بما يلي:
نحن نشهد عملية شيخوخة السوق، في حين أن الأصول الرقمية كانت في السابق صناديق تشفير أصبح المستثمرون التقليديون الآن مثل المكاتب العائلية وصناديق الوقف يدخلون السوق أيضا.
ومع إدراك المستثمرين المؤسسيين لقدرة البلوكشين في السوق المالية، فإنهم أصبحوا أكثر ميلا لإدراج الأصول الرقمية في محفظتهم في كثير من الأحيان، إما بشكل مباشر أو من خلال وسطاء.
بينما يرى البعض الآخر بأن المستثمرين المؤسسات سيكونون قادرين على الدخول في السوق بعد أن تبدأ المنصات التداولية العمل بشكل أكثر انضباطا للقوانين.
يفسر “فلاد سميرنوف” مؤسس “Velvet.Exchange” الأمر كما يلي:
يجب أن ينعكس أي دخل من بيع العملة المشفرة وأي ربح من الاستثمار في البيانات المالية للعميل وللقيام بذلك يجب أن تكون المنصة التداولية جاهزة لتقديم جميع المستندات الختامية للمعاملات.
والشيء الآخر المهم هو التحقق من عملات التشفير ويجب أن تكون نظيفة لأنه لا يمكن لأي مستثمر مؤسساتي أن يتحمل أمر شراء عملات بيتكوين كانت متورطة في غسل الأموال أو دعم الإرهاب، ونحن نستعد بالفعل لإطلاق خدمة للتأكد من أن العملات المعدنية نظيفة في سنة 2020.
توقعات البيتكوين في سنة 2020:
انقسام مكافأة تعدين البيتكوين:
يرى العديد من المتفائلين بمستقبل البيتكوين بأن سنة 2020 ستكون سنة بلوغ البيتكوين لأسعار قياسية.
بالنسبة للمنصات التداولية فسيكون ذلك مناسب جدا بحكم تضاعف أحجام تداول ما يعني إيرادات كبيرة من العمولات.
ومع ذلك فآراء الخبراء هنا تختلف في التفاصيل.
إلا أن الشيء البارز في سنة 2020 والذي جعل العديد من المتفائلين يطلقون أرقامهم العالية لقيمة البيتكوين تخفيض مكافأة البيتكوين للنصف في شهر مايو 2020.
حيث ستنقسم المكافأة من 12.5 بيتكوين إلى 6.25 بيتكوين.
الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة ستؤدي إلى تدفق مزيد من السيولة:
منذ أن أعلن “دونالد ترامب” عن فرض رسوم إضافية بنسبة 25 في المائة على عدد من السلع الصينية في شهر مايو الماضي، ارتفع سعر البيتكوين بنسبة 20 في المائة.
يزعم الخبراء أن الأساس المنطقي للعقوبات سياسي بحت بحكم أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة ستُعقد في عام 2020.
والحرب التجارية بين البلدين هي وسيلة جيدة لإرضاء ناخبي ترامب الذي يصرح دوما بأنه سيكون للولايات المتحدة وضد بقية الدول العالمية.
عانى اليوان الصيني بشكل كبير من فرض رسوم جديدة، لذلك ليس من المستغرب أن يبحث المستثمرون عن فرص أخرى للتحوط من مخاطرهم.
على الرغم من أن التداول في العملة المشفرة محظور رسميًا في الصين، إلا أن المعاملات تتم بشكل أساسي على منصات “OTC” وعبر تجاوز الحظر باستخدام “VPN”، مما يجعل من الصعب تقدير حجم التداول بدقة.
صرح السيد “لي ترافرز” رجل الأعمال الأسترالي المشهور والمدير التنفيذي لشركة “DigitalX”، بما يلي:
يلعب المواطنون الصينيون والمغتربون الصينيون في جميع أنحاء العالم دور مهم في نمو أسعار البيتكوين.
ويرون أنه آلية دفاعية ضد سقوط اليوان.
يؤيد “آندي برينر” رئيس قسم التحالف الوطني للأوراق المالية ما صرح به “ترافرز” قائلا:
“إذا كنت تعيش في الصين وأردت تنويع محفظتك، فستكون عملة البيتكوين بديلا معقولا على المدى القصير”.
دخول عملة “ليبرا” للسوق:
في نهاية شهر مايو 2019 ، أعلنت شركة فيسبوك عن اقتراب انطلاق عملة “ليبرا”
العملة ستعمل على نظام الدفع الخاص بشركة فيسبوك في عام 2020.
ستسمح الخدمة للمستخدمين بدفع ثمن السلع والخدمات، وكذلك إجراء تحويلات مالية مباشرة عبر الشبكات الاجتماعية مثلما تفعل خدمة WeChat.
يتفاوض فيسبوك بالفعل مع شركاء محتملين، بما في ذلك منصات التداول “كوين بايس”” و جوميني”
رد فعل الحكومات على خطط فيسبوك جاء بشكل حازم ومباشر.
ليعرب الرئيس التنفيذي لشركة الريبل عن قلقه إزاء زيادة اهتمام المنظمين تجاه عملة ليبرا ليكون له تأثير سيء على السوق ككل قائلا:
قبل كل شيء ، يجب ألا تطلق في وقت سيء.
والشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي هو التأكد من أن المنظم لا يبدأ في إلقاءنا كلنا في سلة قمامة واحدة كبيرة
بينما صرح السيد “Changpeng Zhao” الرئيس التنفيذي لشركة بينانس تصريح تفاؤلي مفاده:
كوننا نملك منصة تشفير يلزمنا أن نبقى محايدين في هذا الصدد.
نحن لا نعلق على العملات أو نقسمها على الأشياء التي نحبها أو لا نحبها.
كل ما نفعله هو توفير السيولة، عملة الليبرا من المحتمل جدا ان يكون لها عدد كبير من المستخدمين.
في الأخير يمكن القول أن عام 2020 سيكون عاما ساخنا على سوق الكريبتو.
من التصعيد المحتمل للحرب التجارية وتدفق رأس المال الصيني
إلى ثورة عملة “ليبرا” المحتملة وارتفاع أسعار البيتكوين لمستويات قياسية
كلها توقعات لخبراء يرون في سنة 2020 سنة محورية في تاريخ العملات الرقمية المشفرة.
المقالة من المصدر بتصرف.
إقرأ أيضا:
أحد رواد البيتكوين الأوائل يفقد حبه لصناعة الكريبتو لهذا السبب!