لا يتم إصدار عملة الـ”بيتكوين” من قبل بنك مركزي أو بدعم من حكومة ما مثل باقي العملات الورقية المعروفة؛ لذلك فإن أدوات السياسة النقدية ومعدلات التضخم وقياسات النمو الاقتصادي التي تؤثر عادةً على قيمة العملة لا تنطبق على بيتكوين حيث تعمل العملة كسلعة تُستخدم لتخزين القيمة، وبالتالي فإن العوامل التالية تؤثر على سعرها وفقًا لموقع “انفيستوبيديا”:
تأثيرات الدعم على سعر الـ”بيتكوين”
يلعب مستوى دعم العملة دورًا كبيرًا في تحديد سعرها، عادة ما يكون للأصل النادر سعر مرتفعة، في حين أن الأصل المتوفر بكثرة سيكون له سعر منخفض، بالنسبة لبيتكوين فسيتم إنتاج 21 مليون عملة فقط وبكمية محددة فقط سنويًا، حيث يسمح بروتوكولها بإنشاء العملات الجديدة بمعدل ثابت وهذا المعدل مصمم للتباطؤ بمرور الوقت.
يتم تقليل معدل إنشاء Bitcoin كل أربع سنوات تقريبًا. يسمى هذا بالنصف، حيث يتم قطع عدد العملات المعدنية التي تُمنح كمكافأة لتعدين كتلة بنجاح إلى النصف، وآخرها كان في مايو 2020، وبالتالي، فإن المعروض المستقبلي من بيتكوين يتضاءل، مما يزيد من الطلب.
مستوى الطلب على الـ”بيتكوين”
جذبت بيتكوين انتباه المستثمرين الأفراد والمؤسسات، مما أدى إلى زيادة الطلب والتغطية الإعلامية واستثمار الخبراء وأصحاب الأعمال الذين يروجون للقيمة التي تتمتع بها العملة وستكون لها.
أصبحت بيتكوين أيضًا شائعة في البلدان ذات التضخم المرتفع والعملات المنخفضة القيمة ، مثل فنزويلا. بالإضافة إلى ذلك ، تحظى بشعبية لدى أولئك الذين يستخدمونها لتحويل مبالغ كبيرة من المال لأنشطة غير مشروعة وغير قانونية.
هذا يعني أن الانكماش في العرض المستقبلي قد اقترن بزيادة في الطلب لتغذية ارتفاع سعر البيتكوين.
تكاليف الإنتاج
مثل السلع الأخرى، تلعب تكاليف الإنتاج دورًا أساسيًا في تحديد سعر البيتكوين، وفقًا لبعض الأبحاث، يرتبط سعر البيتكوين في أسواق العملات المشفرة ارتباطًا وثيقًا بالتكلفة الهامشية للإنتاج.
تكلفة الإنتاج لبيتكوين هي تقريبًا مجموع التكاليف الثابتة المباشرة للبنية التحتية والكهرباء المطلوبة لتعدين العملة المشفرة والتكلفة غير المباشرة المتعلقة بمستوى صعوبة خوارزميتها، يتكون تعدين البيتكوين من شبكة من المعدنين الذين يتنافسون على إيجاد رقم مشفر وأول من يقوم بذلك يفوز بمكافأة عملات البيتكوين التي تم سكها حديثًا.
غياب القوانين
تم إصدار البيتكوين في أعقاب أزمة مالية عجلت بفعل تخفيف اللوائح في سوق العملات، لا تزال بيتكوين لا تنظمها أي لوائح ما منحها سمعة طيبة في نظامها الإيكولوجي الخالي من الحدود والتنظيم.
إن افتقار البيتكوين للوضع التنظيمي له مزايا وعيوب؛ غياب التنظيم أدى إلى استخدام العملة بحرية عبر الحدود حيث لا تخضع لنفس الضوابط التي تفرضها الحكومة على العملات الأخرى، ومع ذلك، تواصل الحكومات والأطراف المهتمة الضغط من أجل تنظيم العملات المشفرة.
اقرأ أيضا:
انستغرام ستدعم الرموز الغير قابلة للاستبدال NFT المبنية على الايثيريوم وسولانا وشبكات بلوكشين أخرى
إرسال ما قيمته 37 مليار دولار إلى أسواق NFT في ظرف 4 أشهر…التفاصيل هنا
