تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

ماهي رسالة “ساتوشي ناكاموتو” المخفية التي أرفقها مع إنطلاقة البيتكوين؟

اليوم يكون قد مر 12 سنة ويوم على ميلاد عملة البيتكوين.

حيث نشر الملقب بـ “ساتوشي ناكاموتو” جزءا من التعليمات البرمجية التي من شأنها تغيير العالم إلى الأبد.

قام “ناكاموتو” بتعدين أولى كتلة للبيتكوين “Genesis Block” في 3 يناير 2009 مع رسالة مفادها:

المستشار على موعد مع الإنقاذ الثاني للبنوك.

وهي العبارة التي مازال المتحمسين للبيتكوين يرددونها لغاية اللحظة.

ما معنى رسالة ساتوشي التي نشرها مع بداية البيتكوين؟

على الرغم من الاهتمام المتزايد الذي اكتسبته البيتكوين منذ عام 2009، هناك الكثير من الغموض المحيط بمنشئها، “ساتوشي ناكاموتو”.

حيث مرت 12 سنة دون أن تُعرف الهوية الحقيقية التي تقف وراء تسمية “ساتوشي ناكاموتو”.

نصب العديد من الأشخاص أنفسهم أنهم هم “ساتوشي ناكاموتو” منهم “كريج رايت” لكنهم فشلو جميعا في تقديم حججهم القاطعة.

بغض النظر عمن كان “ساتوشي ناكاموتو”  فالأرجح أنه كانوا يحتقر النظام المالي التقليدي.

أصدر “ناكاموتو” الورقة البيضاء للبيتكوين في 31 أكتوبر 2008، عندما كان العالم يمر بأزمة مالية عالمية.

بحلول أواخر عام 2010، اختفى “ناكاموتو” ولكنه ترك وراءه عملة رقمية استمرت لغاية اللحظة وارتفعت قيمتها بشكل كبير.

الرسائل التي تركها “ساتوشي ناكاموتو” قبل اختفائه المفاجئ، جعلت الكثيرين يعتقدون أن عملة البيتكوين كانت استجابة لأحداث 2007-2008.

ومن بين الرسائل التي تركها “ناكاموتو” في فبراير 2009 رسالة تهاجم النظام المصرفي، مفادها:

لا يجب الوثوق في البنوك للاحتفاظ بأموالنا وتحويلها إلكترونيا، حيث أنها تقرضها في موجات من فقاعات الائتمان مع جزء ضئيل من الاحتياطي.

علينا ألا نثق بهم في خصوصيتنا، كما أنهم يستنزفون أموالنا.

التكاليف العامة الهائلة تجعل المدفوعات الصغيرة مستحيلة.

عدّن “ناكاموتو” أول كتلة في بلوكشين البيتكوين والتي تسمى “كتلة التأسيس” أو “الكتلة 0”

كانت مكافأة التعدين آنذاك 50 بيتكوين.

تُظهر المداخلات والنقاشات التي خاضها “ساتوشي ناكاموتو” مدى براعته في مجال البرمجة والتشفير.

للتذكير يتم إنتاج الكتل الجديدة في بلوكشين البيتكوين بمعدل منتظم كل 10 دقائق ومستمر عمل الشبكة على هذا النحو، لكن الكتل الأولى المكونة لبلوكشين البيتكوين استغرقت ستة أيام للعثور على الكتل التالية، والسبب وراء هذا مازال لغزا.

بالعودة لمحور مقالنا والمتعلق بالرسالة التي نشرها “ناكاموتو” في 3 يناير 2009 في الكتلة الأولى لنشأة البيتكوين والتي تخبر بما يلي:

المستشار على موعد مع الإنقاذ الثاني للبنوك.

والرسالة نشرتها جريدة “التايمز” في أول الأمر في الصفحة الأولى من عددها الصادر في 03 يناير 2009:

الرسالة من المحتمل أن تشير وبشكل غير مباشر لإخفاق النظام المالي، حيث أوضح “ساتوشي ناكاموتو” أنه لم يكن من المعجبين بالنظام المالي وأشار في رسالته مستهزئا من إخفاقات الخدمات المصرفية التقليدية، وأن البيتكوين جاءت لكسر هيمنة البنوك التقليدية ومكافحة الأزمات المالية المتكررة.

الرسالة المنشورة في كتلة التكوين الخاصة بالبيتكوين اقتبسها “ناكاموتو” من جريدة “التايمز” لتصبح بذلك أحد الرسائل الرمزية الفريدة.

للعلم ووما يلفت الانتباه أن جريدة “التايمز” وبعد نشرها للرسالة التي صاحبت إنطلاقة البيتكوين في العدد الصادر في 03 يناير 2009 أصبح عددها هذا الأكثر طلبا من طرف المهتمين بعملة البيتكوين.

اقرأ أيضا:

البيتكوين يحتفل بعيد ميلاده 12 بطريقته الخاصة وعملة الايثيريوم تتجاوز 1000 دولار

أسباب صعود البيتكوين لمستويات قياسية في عطلة نهاية الأسبوع حسب رؤية بعض المحللين

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق