لماذا استقال “براين بروكس” من منصب الرئيس التنفيذي لشركة بينانس الأمريكية؟
لا يخفى على أحد من متابعي سوق الكريبتو ما تتعرض له بينانس من مضايقات تنظيمية.
قبل أربع أشهر بالضبط في شهر مايو استقدمت بينانس السيد “براين بروكس” لمنصب الرئيس التنفيذي لمنصة بينانس الأمريكية، كونه له خلفية جيدة فيما يخص القوانين والتشريعات في الولايات المتحدة الأمريكية.
قبل ساعات قليلة، أعلن “بروكس” استقالته من منصب الرئيس التنفيذي لشركة بينانس الأمريكية.
Greetings #crypto community. Letting you all know that I have resigned as CEO of @BinanceUS . Despite differences over strategic direction, I wish my former colleagues much success. Exciting new things to come!
— Brian Brooks (@BrianBrooksUS) August 6, 2021
حيث نشر ذلك على حسابه الشخصي على تويتر، لم يشرح الكثير عن التفاصيل، موضحا ببساطة أن هناك اختلافات حول الاتجاه الاستراتيجي للمنصة.
أكد “بروكس” أنه لا يحمل أي ضغائن ضد الشركة وتمنى لزملائه الأفضل مستقبلا.
أصدر “CZ” الرئيس التنفيذي لشركة بينانس، بيانا رسميا بعد استقالة “بروكس”، مؤكدا أن رحيله لن يؤثر على المستخدمين.
Brian's work for https://t.co/hSHrrlF7o7 has been invaluable and we hope he will continue to be an integral part of the crypto industry’s growth, advocating for regulations that move our industry forward. We wish him the very best in his future endeavors. https://t.co/ya1sEmVyPb
— CZ 🔶 Binance (@cz_binance) August 6, 2021
بينانس الأمريكية :
في حدث مفاجئ نسبيا، تولى “بروكس” منصب الرئيس التنفيذي لشركة بينانس الأمريكية، ليحل بذلك محل “كاثرين كولي”، المرأة التي عملت بجد لوضع بينانس في دائرة الضوء في سوق أمريكا الشمالية.
بعد استبدالها، بقيت “كاثرين كولي” في صمت شبه مطلق، وهو ما يعتبره البعض استياء والبعض الآخر يعتبره حذرا في مواجهة الإجراءات القانونية المحتملة.
سجل “بروكس” المهني جعله مرشحا ذهبيا لقيادة جهود بينانس لتعزيز مكانتها في السوق الأمريكية.
بينانس حاليا في مرمى العديد من الهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم بزعم افتقارها إلى مكتب مركزي، وأنها تعمل دون ترخيص مناسب.
المملكة المتحدة وإيطاليا وماليزيا واليابان ومالطا هي أمثلة لبعض الدول التي أصدرت تحذيرات ضد بينانس.
بينانس وتكرر ذات المشاكل:
يبدو أن الاختلافات في وجهات النظر موضوع متكرر بين الإدارة العليا للمنصة، وخاصة أولئك المسؤولين عن إدارة الفروع الإقليمية لـ بينانس.
قبل ثلاثة أسابيع فقط، استقال المدير التنفيذي لشركة بينانس البرازيل علنا بعد 6 أشهر من توليه المسؤولية.
في خطاب مفتوح نُشر على حسابه الشخصي على “لينكد إن”، أعرب “ريكاردو دا روس”، المدير الإقليمي السابق لشركة بينانس البرازيل، عن أنه اتخذ قرارا بمغادرة الشركة بسبب الاختلافات المهنية مع الإدارة العليا للشركة.
لم يقدم “دا روس” مزيد من التفاصيل حول توقعات مجلس إدارة بينانس عند تعيينه.
لكنه أكد أنه سيترك منصبه براحة البال والرضا عن إنجازاته.
الأسباب المحتملة وراء الاستقالات:
استقالة “بروكس” من منصب الرئيس التنفيذي لشركة بينانس مازال يكتنفها بعض الغموض وقد تظهر الأسباب بشكل واضح بعد مرور بعض الوقت، وتبيان مسار بينانس الأمريكية.
أما بالنسبة لاستقالة “ريكاردو دا روس” الرئيس التنفيذي لبينانس البرازيل فقد يكون بسبب المشاكل القانونية التي تتعرض لها بينانس في البرازيل.
على الرغم من أن فرع بينانس البرازيلي بدأ عملياته في عام 2019، إلا أنه لم يخلو من المشاكل القانونية.
ربما كانت العقبة الأكثر أهمية هي الحظر الذي فرضته هيئة التنظيم البرازيلية “CVM” على منصة بينانس التي تقدم دعما لتداول المشتقات في البرازيل.
قانون إعلان هيئة “CVM” رقم 17961 الصادر في 2 يوليو 2020، يحظر صراحة دعم بينانس لمشتقات التداول وبالتالي، توقف تداول الأسهم الرمزية الآن، والذي يمثل ضربة كبيرة لبينانس.
اتهمت أيضا الرابطة البرازيلية لاقتصاد الكريبتو، وهي مجموعة أنشأها اتحاد العديد من منصات تداول العملات الرقمية المحلية في البرزايل بأن بينانس تعمل بشكل غير قانوني في البلاد.
لذا ولسوء الحظ، على الرغم من التقدم المحرز في نشاط بينانس البرازيل، لم يتمكن “ريكاردو دا روس” من حل هذه المشاكل بطريقة مواتية لبينانس، ما جعله ينسحب.
المشاكل حول بينانس حاليا هي أكثر من أي وقت مضى، ما يظهر زيادة الضغط التنظيمي العالمي، وتوسع رقعة العملات الرقمية وتبنيها.
اقرأ أيضا:
لماذا لم تنخفض رسوم معاملات الايثيريوم بالرغم من التحديث الأخير؟
ارتفاع البيتكوين فوق 40 ألف دولار والقيمة السوقية لسوق الكريبتو تقترب من 1.7 تريليون دولار