كيف سيعرف “إيلون ماسك” أن المعدنين للبيتكوين استخدموا 50٪ من الطاقة النظيفة؟
بالأمس، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا”، بما معناه:
ستستأنف شركة “تسلا” السماح بمعاملات البيتكوين في حالة استخدام المعدنون للبيتكوين لـ 50% من الطاقة النظيفة.
هنا يظهر السؤال:
كيف سيعرف “إيلون ماسك” أن المعدنين للبيتكوين استخدمو 50٪ من الطاقة النظيفة؟
علّق “جيسون دين”، محلل البيتكوين في شركة “Quantum Economics” حول الإجابة عن هذا السؤال، بما يلي:
من الصعب جدا الحصول على بيانات دقيقة حول النسبة المئوية للتعدين التي تستخدم مصادر الطاقة المتجددة.
وضح “دين” أن هذا يرجع إلى الطبيعة المتباينة للشبكة وحقيقة أن البيتكوين ينمو بشكل كبير جدا.
إذن، ماذا عن الشفافية؟
لمعالجة بعض المخاوف المستمرة بشأن استخدام البيتكوين للطاقة، تم إنشاء مجلس تعدين البيتكوين لتعزيز الشفافية حول صناعة تعدين البيتكوين.
واصل “دين” تصريحاته بما يلي:
مع نضوج الصناعة وإضفاء الطابع الرسمي عليها، أصبح من الواضح أن المسؤولية الاجتماعية تلعب دورا أكبر في عمليات الكشف عن عمال التعدين، ونتوقع أن يستمر هذا الاتجاه ويتسارع.
لسوء الحظ، لا يمكن لغير المعدنين الانضمام إلى مجلس تعدين البيتكوين، لكن الموقع على الإنترنت يوفر بعض الشفافية حول الذين يريدون الإطلاع على هذه الصناعة.
في قسم الأسئلة الشائعة على الموقع الالكتروني لمجلس تعدين البيتكوين، نجد العبارة التالية:
يؤمن مجلس تعدين البيتكوين أن استخدام البيتكوين للطاقة هو ميزة وليست خطأ حيث توفر هذه الطاقة أمانا هائلا للشبكة
عمال تعدين البيتكوين الذين ينضمون إلى المجلس ليسوا ملزمين بالكشف عن مصادر الطاقة الخاصة بهم إذا لم يرغبوا في ذلك، حيث أن هناك نموذج إفصاح طوعي يمكن لعمال التعدين اختيار تقديمه على أمل تعزيز الشفافية.
في الولايات المتحدة، أصدر الرئيس “بايدن” أمرا تنفيذيا بشأن المخاطر المالية المتعلقة بالمناخ، والذي يحدد كيف ستهدف الحكومة إلى تحديد المخاطر المالية التي تشكلها التغيرات المناخية على الاقتصاد بشكل أفضل.
كجزء من هذا الأمر التنفيذي، هناك توجيه لمجلس مراقبة الاستقرار المالي والذي يتضمن لجنة الأوراق المالية والبورصات لإنشاء طرق أفضل للشركات لتقديم إفصاحات حول تأثيرها على المناخ، تماما كما تقدم إفصاحات مالية روتينية.
بالطبع، لا يؤثر هذا الأمر التنفيذي إلا على الشركات الأمريكية، وتشكل الولايات المتحدة 7٪ فقط من إجمالي صناعة تعدين البيتكوين في العالم.
لا تزال الصين – غير المعروفة بالشفافية المالية – القوة العظمى في تعدين البيتكوين في العالم، حيث تسيطر على ما يقرب من ثلثي (65٪) الصناعة بأكملها.
ومع ذلك، يفرض عدد متزايد من المقاطعات الصينية حظرا على تعدين البيتكوين وسط مخاوف بيئية للصناعة، لذلك قد يتغير هذا في المستقبل.
على أي حال، لا يوجد حاليا أي هيئة شفافة أو مركزية أو دولية تحكم التأثير البيئي لتعدين البيتكوين، وبالتالي، لا يوجد مصدر واحد يجمع المعلومات حول مقدار الطاقة المتجددة التي تعتمد عليها كل عملية تعدين بيتكوين.
دراسات خاصة في هذا الشأن:
في الوقت الحالي، يتعين على المهتمين الاعتماد على الدراسات الخاصة مثل تقرير سبتمبر 2020 الذي أجراه مركز “كامبريدج” للتمويل البديل، للحصول على النسب والأرقام القريبة.
وجدت دراسة “كامبريدج” أن مصادر الطاقة المتجددة تدعم 39٪ من تعدين العملات المشفرة.
كما هو الحال مع معظم الأشياء في الكريبتو، فإن هذا الرقم محل خلاف كبير.
فعند النظر لتقرير “CoinShares”، نجد أن 77٪ من تعدين البيتكوين يعتمد على الطاقة المتجددة.
وجدير بالذكر أيضا أنه وعندما غمر منجم فحم في الصين واضطر إلى الإغلاق في وقت سابق من هذا العام، انخفض معدل تجزئة البيتكوين (وهو رقم يستخدم لقياس قوة معالجة الشبكة) إلى مستويات لم نشهدها منذ نوفمبر 2020، مما يدل على أن شبكة البيتكوين لا تزال تعتمد على الوقود الأحفوري.
إذا وصل تعدين البيتكوين إلى النقطة التي تم إنتاجها فيها باستخدام طاقة متجددة بنسبة 50٪، فليس من الواضح ما إذا كان يمكن تحقيق تأكيد “معقول” لهذه الحقيقة.
اقرأ أيضا:
تايلاند تحظر عملات “meme” والرموز الرقمية الغير قابلة للاستبدال “NFT”
الرئيس التنزاني يحث البنك المركزي على الاستعداد للعملات الرقمية المشفرة