وفقا لتقرير صادر عن لجنة المنافسة والمستهلكين الأسترالية (ACCC)، فقد السكان الأستراليون حوالي 61 مليون دولار أسترالي ما يعادل 42 مليون دولار أمريكي بسبب عمليات الاحتيال بالكريبتو في عام 2019 وحده.
تعرض البيانات كل جانب من جوانب عمليات الاحتيال الاستثمارية وليس فقط العملات المشفرة أو الأسهم أو العملات الورقية.
تراكمت عمليات الاحتيال بدءا من يناير 2019 وصولا إلى نهاية السنة.
لغاية ديسمبر 2019 كان عدد عمليات الاحتيال الاستثمارية التي تم الإبلاغ عنها حوالي 49 مليون دولار أمريكي، مما يعني أنه تم الاستيلاء على جزء كبير من الأموال بطرق احتيالية خلال مواسم الإجازات قبل نهاية العام.
مجرد تقديرات
وفقا لـ ACCC، كان هناك الكثير من التقارير في عام 2019، لكن هذا لا يعني أن عمليات الاحتيال في الاستثمار ازدادت سوءا على مر السنين.
قد يرجع العدد المتزايد من التقارير ببساطة إلى حملة المشاركة التي قامت بها اللجنة خلال العام، مما شجع الضحايا على الإبلاغ عن سوء حظهم ومساعدة ACCC على تتبع جميع الأحداث الحالية.
يخبرنا التقرير أن حوالي 5000 شخص أبلغوا عن الجرائم، مما يعني أن العدد الإجمالي للأموال التي تم الاحتيال عليها هو مجرد تقدير.
إذا كان هذا هو الرقم الدقيق، فهذا يعني أن كل حالة تم الإبلاغ عنها استحوذت على 12200 دولار في المتوسط.
طرق الإحتيال متشابهة
يذكر التقرير نفسه أن معظم المستخدمين الذي تم الاحتيال عليه تم تحويلهم باستخدام الطريقة القديمة المتمثلة في استدعائهم لفرص استثمارية غادرة.
كانت تكتيكات الاتصال موجودة إلى حد كبير حيث يتم شراء رقم هاتف الضحية المحتملة من قبل المحتالين ثم يتم تفويضها لاحقا إلى المشغل.
يقوم المشغل بالاتصال بالضحية ويحاول الوصول إليه كممثل شرعي لشركة مالية مسجلة.
في بعض الأحيان، يقوم الضحايا بأعمال المحتالين لهم والاتصال بهم بمفردهم.
هذا يؤدي إلى مليارات الدولارات من الاحتيال عبر الأسلاك في جميع أنحاء العالم.
على الرغم من أنه لم يتم الإبلاغ عنها في ورقة ACCC، إلا أن العديد من الأستراليين ذكروا كيف تم الاحتيال عليهم من قبل منصات الترفيه عبر الإنترنت أيضا، لا سيما عند التعامل بالعملات المشفرة.
ميول المحتالين للكريبتو
عندما بدأ أول كازينو أسترالي على الإنترنت في قبول العملات المشفرة كطريقة شرعية لإيداع الأموال، بدأ كل كازينو تقريبا في كل من الأسواق عبر الإنترنت وغير المتصلة بنسخها لمجرد أنها كانت مربحة للغاية.
استغرق الأمر شهرين فقط حتى تعتاد المنصات المخادعة على نفس الأساليب، مما دفع المستثمرين الأستراليين وعشاق الألعاب نحو الفخ.
تتضمن عمليات الاحتيال الأخرى ذات الصلة بالكريبتو
عروض العملة الأولية (ICO)، كما هو الحال في أي مكان آخر في العالم والاحتيال على مستخدمي أجهزة الصراف الآلي التي تعمل بنظام البيتكوين والتي تنتشر في جميع أنحاء البلاد.
بغض النظر عن كيف يمكن أن يبدو سوق الكريبتو إلا أنه خطير للغاية، ليس فقط في أستراليا ولكن في العالم بأسره.
هذا هو أحد الأسباب التي تجعل الحكومات تصر على إدخال أنظمة تقيد سوق العملات المشفرة, حيث يتعين على كل شركة تتعامل بتكنولوجيا البلوكشين التسجيل لدى الحكومة المحلية للحصول على ترخيص وبالتالي إرسال إشارة للمستثمرين بأنها شرعية.
ومع ذلك وعلى مر السنين أصبح تزوير ترخيص أسهل بكثير. في الواقع إن مجرد القول بأن الشركة لديها ترخيص يكفي أحيانا لمعظم المستثمرين إيداع الأموال دون التحقق. مما يفتح طرق لاستنساخ شركة مرخصة ومحاولة الظهور كعلامة تجارية أصلية.
كارثة التلاعب
ذكر العديد من الأستراليين المستخدمين لمنصة “رديت” أن بعض الشركات أو الأفراد المخادعين بدأوا برامج خيرية تعتمد على العملات مشفرة.
ترتبط معظم هذه المؤسسات الخيرية بحرائق الغابات الأسترالية، التي كانت محتدمة منذ فترة طويلة الآن.
وفقًا لهؤلاء المستخدمين، فتحاول المؤسسات الخيرية إقناع الناس بأنهم يجمعون الأموال كوسيلة لمساعدة رجال الإطفاء، أو دفع رواتبهم، أو إعادة زراعة جميع الأشجار والنباتات التي أحرقت أثناء الكارثة.
على الرغم من أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها بعد، إلا أن هناك العديد من المؤسسات الخيرية قد اختفت ببساطة بعد بلوغها 50٪ من هدفها الأولي ولم تقم بتحديث الجهات المانحة حول مكان إنفاق الأموال وكيفية استخدامها.
في الأخير
من الأفضل المشاركة في المؤسسات الخيرية الأسترالية التي تتبع حرائق الغابات باستخدام طريقة يمكن تتبعها وقياسها أو الاتصال بالسلطات المحلية الأسترالية لتفادي عمليات الإحتيال.
اقرأ أيضا:
أكثر 5 عمليات احتيالية إثارة للجدل في تاريخ سوق العملات الرقمية المشفرة
