عملة “فيسبوك” الرقمية في خطر بعد انسحاب “فيزا” و “ماستركارد” و غيرها من الشركات
بعد خبر إنسحاب شركة “بايبال” من مشروع العملة الرقمية لفيسبوك قبل أسبوع، توالت بعدها الأخبار السيئة على المشروع.
حيث أعلنت كل من “فيزا” و “ماستركارد” و “إي باي” و “ستريب” و “ميركادو باغو” الانسحاب من جمعية عملة “ليبرا”.
ما يعني المزيد من الضربات الموجعة للمشروع وهو في مهده.
أشار متحدث بإسم شركة “فيزا” على خلفية الانسحاب الأخير مصرحا بما يلي:
قررت فيزا عدم الإنضمام إلى جمعية الميزان في هذا الوقت.
سنواصل التقييم وسيتم تحديد قرارنا النهائي من خلال عدد من العوامل، بما في ذلك قدرة الجمعية على تلبية جميع التوقعات التنظيمية المطلوبة بشكل كامل.
لتبقى المقاعد الخاصة بشركات الدفع الالكتروني دون أي معالج دفع رئيسي في الولايات المتحدة، وهي مشكلة حقيقية بالنسبة للمشروع الجديد.
هذا ومن المتوقع أن يتم عقد الإجتماع الرسمي الأول لمجلس “ليبرا” بعد يومين من الأن، والمقرر عقده في 14 أكتوبر في العاصمة جنيف.
من المحتمل أن ينتج عن هذا الإجتماع التزامات محددة بشكل أكبر من جميع الأعضاء المعنيين
وقد يكون مصدر إلهام لمعالجة بعض العيوب الأخيرة التي جعلت الشركات تهجر أماكنها من المشروع.
الشركات المغادرة تترك المشروع في مكان محفوف بالمخاطر حيث تأمل “ليبرا” في تجاوز كل الانتقادات الأولية للمشروع.
فيما أصدر موقع “إي باي” بيان بخصوص الانسحاب من مجلس “ليبرا” مفاده:
نحن نحترم رؤية جمعية الميزان بشدة.
ومع ذلك، فقد اتخذ “إي باي” قرارا بعدم المضي قدما كعضو مؤسس.
في الوقت الحالي، نركز على تقديم تجربة المدفوعات المُدارة من طرفنا لعملائنا.
وتقريبا كان البيان متشابه لأغلب الشركات المنسحبة التي عبرت على أنها تدعم المشروع لكنها حاليا تتريث لحين تجلي الرؤية ومعرفة تعامل الحكومات مع المشروع الجديد.
حيث جاء تصريح شركة “ستريب” كما يلي:
ندعم المشروعات التي تهدف إلى جعل التجارة عبر الإنترنت أكثر سهولة للناس في جميع أنحاء العالم، “ليبرا” لديها هذه الإمكانية.
سنتابع تقدمه عن كثب ونظل منفتحين على العمل مع جمعية “ليبرا” في مرحلة لاحقة.
وردا على ذلك شكر السيد “دانتي ديسبارتي” -رئيس سياسة جمعية “ليبرا”- الشركات على دعمها المستمر لمهمة المنظمة.
ومما رد به ما يلي:
نحن نركز على المضي قدما والاستمرار في بناء رابطة قوية لبعض الشركات الرائدة في العالم، ومنظمات التأثير الاجتماعي وأصحاب المصلحة الآخرين.
نتطلع إلى الإجتماع الإفتتاحي لمجلس جمعية “ليبرا” في 3 أيام فقط وإعلان الأعضاء الأوائل في جمعية “ليبرا”.
فيما يواجه أعضاء “ليبرا” الباقون ضغوطا متزايدة من الحكومات والهيئات التنظيمية.
حيث ترى العديد من المنظمات أن المشروع يمثل تهديدا للنظام المالي الحالي.
في يوم الأربعاء الماضي، حث إثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين “فيزا” و”ماستركارد” و”ستريب” على إعادة النظر في تورطهم مع “ليبرا”، قائلين إنه قد يكون له عواقب تنظيمية كبيرة على أي معالج دفع مشارك.
ظهر مؤخرا السيد “دافيد ماركوس” رئيس مشروع “ليبرا” والذي شغل منصب المدير التنفيذي لشركة بايبال في وقت سابق، وصرح بالقول:
الأخبار لم تكن رائعة على المدى القصير
حيث تعرف أنك على شيء ما عندما يكون الأمر كذلك.
فهل ستتمكن عملة “ليبرا” من الانتهاء من القضايا التنظيمية أم ستبقى على حالها وترى المزيد من الشركات المشاركة معها تنسحب الواحدة تلو الأخرى.
اقرأ أيضا:
عملة فيسبوك الرقمية “ليبرا” تكشف عن خارطة الطريق و أهم 4 مراحل في المشروع