تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

علامات يجب الإنتباه إليها في مشاريع الكريبتو الإحتيالية حتى لا تكون الضحية التالية!

طبيعة الإنسان التأثر بقصص النجاح والحماس والرغبة في القيام بأفعال مشابهة خاصة في سوق العملات الرقمية المشفرة.

لكن الذي يروي قصص النجاح والعديد منهم لا يقدم الصورة كاملة حول ما يوجد في السوق من عمليات احتيال واسعة في هذه الصناعة.

إذ تعتبر صناعة الكريبتو معرضة بشكل كبير جدا لعمليات الاحتيال بسبب ميزاتها الأساسية بما في ذلك إخفاء الهوية واللامركزية التي تميز الصناعة.

وفقا لبعض التقارير يتم فقدان 9 مليون دولار في عمليات احتيال الكريبتو كل يوم.

شهدت سنة 2018 لوحدها أكثر من 100 مليون دولار من عمليات الاحتيال من خلال عروض ICO فقط.

بينما وفي سنة 2019 كان نصيب الاحتيال فيها بقيمة 1.2 مليار دولار في الربع الأول، والذي وصل إلى 1.7 دولار في عام 2018.

علامات يجب الإنتباه إليها في مشاريع الكريبتو حتى لا تكون الضحية التالية!

للتعرف على علامات المشروع الاحتيالي نتعرف أولا عن ماهيته:

إن عملية الاحتيال أو الخروج المدبر له مسبقا هو عبارة عن نشاط مخادع تقوم به بعض المجموعات المروجة للعملات المشفرة وبعض الأشخاص عديمي الضمائر والأفراد الذين يختفون بأموال المستثمرين التي يتم جمعها عن طريق العروض الأولية.

كجزء من عملية الاحتيال يقوم المحتالون عموما بإطلاق نظام تشفير أو رمز كريبتو لجذب المستثمرين.

وما إن يقومون بجمع أموال ضخمة من المستثمرين حتى يختفون على الفور ودون أثر.

حيث يوظف ويستخدم هؤلاء آليات عالية التقنية لتنفيذ مثل هذه الحيل، والتي يصعب عموما تتبعها.

على عكس النظم المركزية، فإن الطبيعة اللامركزية والمجهولة لصناعة الكريبتو تجعل من الصعب تتبع أو مراقبة مثل هذه الأنشطة الاحتيالية.

كيف يتم تحضير مشروع احتيالي في سوق العملات المشفرة:

كل قطاع وأي صناعة حتى ولو كانت خاضعة للرقابة عرضة لعمليات الاحتيال.

ولكن نظرا لأن صناعة العملة المشفرة في مراحلها الأولى، فهي أكثر عرضة لمثل هذه الحيل بسبب هيكلها غير المنظم.

على الرغم من أن المحافظ أو المنصات التداولية أو شركات الدفع لديها أنظمة إلكترونية دفاعية قوية للحماية من هذه الثغرات الأمنية.

إلا أن المحتالين يبتكرون أدوات تمكنهم من إختراقها.

من بينها استخدام المحتالون أساليب الخداع، مبادلة شريحة SIM، تزييف عناوين المواقع الرسمية …

يتم تنفيذ معظم هذه الهجمات عادة بمساعدة بعض الدعم من الإدارة الداخلية التي تكون متوطئة في العديد من الأحيان مع هؤلاء المحتالين..

في عمليات الاحتيال التي تقوم على تبديل بطاقة SIM يقوم المتسللون بتبديل رقم المستخدم إلى بطاقة SIM الخاصة بهم.

بعد ذلك يتعذر على المستخدم الحصول على أي تنبيهات نصية أو صوتية أو رسائل بريد إلكتروني.

وبالتالي فإن المستخدم وكذلك خدمات الهاتف المحمول أو موظفي تكنولوجيا المعلومات ذات الصلة في عمليات تبادل الكريبتو جاهلين بما يجري حتى يتم تنفيذ الاحتيال.

من بين بعض أكبر الحيل المستخدمة في المشاريع الاحتيالية وتقريبا القاسم المشترك بينها هي الوعود المربحة والفائقة التي يقدمها المحتالون كوعود للمستثمرين.

  • في سنة 2017 جمعت شركة ناشئة تسمى “Confido” -والتي كانت عبارة عن مشروع كريبتو متعلق بمجال الضمان- 175 ألف دولار من خلال بيع ICO واختفت بين عشية وضحاها، أدت عملية الإحتيال والخروج الماكر لمشروع “Confido” هذه إلى هبوط القيمة السوقية للعملة المشفرة بشكل كبير حيث هبطت القيمة من 6 ملايين دولار إلى 70 ألف دولار في غضون أسبوع.
  • في فبراير 2018، خدع مشروع “LoopX” المستثمرين بمبلغ 4.5 مليون دولار من خلال الاحتيال على الضحايا عن طريق عملات الايثيريوم و البيتكوين، حيث وعدت هذه الشركة الناشئة الاحتيالية بعوائد أسبوعية مضمونة من خلال ICO المشروع الذي طرحته بعدها اختفت فجأة.
  • كان  مشروع “Bitconnect” أحد أشهر المشاريع الاحتيالية في سوق العملات الرقمية المشفرة لإقراض العملة المشفرة والذي تحول إلى عملية احتيال مبتكر في عام 2018 حيث نهب 250 مليون دولار.
  • من بين أكثر عمليات الاحتيال شهرة أيضا مشروع PinCoin (سنغافورة) و مشروع I-fan scam (دبي) واللذان خدعا 32 ألف مستثمر بمبلغ 660 مليون دولار عبر ICO.
  •  قبل عامين، واجهت الهند عملية احتيال على OneCoin بمشاركة 250 مليون دولار قام فيها المحتالون بتحويل الأموال إلى معالج دفع مقره بدولة ألمانيا.

علامات يجب الإنتباه إليها في مشاريع الكريبتو الاحتيالية:

يمكن التفكير في بعض المؤشرات والتدابير الوقائية لتحديد حيل المشاريع الاحتيالية منها:

بحث شامل:
يمكن إجراء فحص شامل عبر الإنترنت حول خلفية الشركة التي يرغب الفرد في الاستثمار فيها.

كما يمكن إجراء تحقيق حول وجودها الحقيقي، والبحث في سجلها، والتعرف عليها أيضا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

فهم الورقة البيضاء:

الورقة البيضاء هي مرآة أي مؤسسة.

لذلك يمكن التحقق من هذا المستند الرئيسي بالتفصيل والبحث عن أي ثغرات أو غموض في الجمل والعروض المقدمة فيها.

التحقق من العروض وعوائد الاستثمار:

من المؤشرات المهمة الدالة على صحة المشروع العوائد الاستثمارية المحققة في وقت سابق وتواريخها الزمنية وهل كانت قصيرة المدى أم طبيعية وأخذت وقتها.

 مصداقية فريق العمل ومؤسس المشروع:

يمكن البحث في خلفية أعضاء الفريق والتحقق منهم فرد فرد من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وملفاتهم على الانترنت ومدى مصداقيتهم.

طريقة التسويق:

معظم مشاريع الاحتيال تسوق لنفسها بطرق وأدوات مبتذلة وتعبر عن قيمة المشروع الحقيقية وأحيانا يتم تخصيص ميزانيات ضخمة لإغراء أكبر عدد ممكن من المستثمرين

حيث يستخدمون المطبوعات وقنوات التلفزيون والوسائط الاجتماعية والإذاعة وغيرها من الوسائل التسويقية المختلفة لتأسيس الثقة لأنفسهم.

العائد الاستثماري الكبير والسريع:

إذا كانت أي مؤسسة تعد بتقديم  عوائد كبيرة في فترة قصيرة الأجل، فيمكن أن تكون مؤشرا كافيا على عملية غش واحتيال.

الجدوى من نموذج العمل المقترح:

من بين أهم المؤشرات أيضا التي يمكن الاستعلام بها على مدى موثوقية المشروع نموذج العمل المقترح.

حيث يجب أن يكون المشروع قابلا للاستثمار بأقل المخاطر.

كما يجب ألا يكون هناك تسرع في استثمار الأموال دون تحليل جدوى المشروع.

التحقق من خريطة الطريق:

يمكن أن تكون خريطة الطريق مفيدة في فهم التطور الماضي والحالي والمستقبلي للمشروع، حيث تجسد خريطة الطريق الإنجازات الماضية والذي يعد دليل جيد للمستثمرين.

في الأخير الوقاية خير من العلاج والإطلاع على مواضيع مشابهة من شأنه الوقاية من الوقوع كضحية للعمليات الاحتيالية.

اقرأ أيضا:

تعرف على أكبر قصة احتيال استهدفت العرب والمسلمون في بريطانيا

اتهام نجم رياضي في قضية احتيال بالبيتكوين بقيمة 800 ألف دولار

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق