طور مجرمو الإنترنت طريقة جديدة لتعدين العملات المشفرة من الضحايا دون علمهم، وفقا لتقرير جديد صادر عن شركة الأمن السيبراني “Trend Micro”.
يستخدم لصوص الكريبتو الآن ما يُعرف بإسم “القطارة الخبيثة” لإخفاء برمجية خبيثة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالمستخدمين الضحايا لاستخراج العملة المشفرة دون علم المستخدمين.
إنها طريقة ظهرت في العديد من دول آسيا وأمريكا الجنوبية، بما في ذلك البرازيل والهند وبنغلاديش والكويت، وفقا لذات التقرير.
إن فاعلية البرامج الضارة الجديدة تتعلق جزئيا بحقيقة أن الشفرة المخفية بواسطة القطارة ليست ضارة بحد ذاتها، ما يصعب كشفها من أدوات وبرامج مكافحة الفيروسات.
وأوضح الباحثون في شركة “Trend Micro” أنه بدلا من ذلك تقوم هذه البرمجية بطلب تنفيذ سلسلة من الأوامر حتى تتمكن من استخراج العملات المشفرة.
من خلال عملية تُعرف باسم “التجويف” يكون فيها الكود في حالة غير نشطة على جهاز الكمبيوتر الخاص بالضحية، ويبقى غير مكشوف.
من جهاز الضحية، يمكن للمهاجمين إصدار أوامر حسب الرغبة، من بينها التسبب في قيام التعليمات البرمجية بتعدين عملة المونيرو وهي عملة مشهورة على نطاق واسع لخصائصها المجهولة وإرسالها إلى محفظة يسيطرون عليها.
ويشرح التقرير عمل البرمجية الضارة بما يلي:
نظرا لأن الملف المنسق يتكون فقط من رمز هيكلي بدون أي سلوك تلقائي، يمكن أن يظل الملف الخبيث غير مكتشف في النظام وربما يتجنب حتى الكشف اليدوي عندما يكون كاملا
يمكن للمهاجمين اختيار تنشيط البرامج الضارة في أوقات محددة.
وهو ما يرقى إلى طريقة أخرى مشابهة لفيروس الفدية.
ووفقا لشركة “Trend Micro” وما جاء في تقريرها فإن البرمجيات الخبيثة المتعلقة بالتعدين في سنة 2019 شهدت نسبة مئوية أعلى من البرمجيات الخبيثة الأخرى، وممكن أن السبب ارتفاع أسعار العديد من الأصول الرقمية وخاصة البيتكوين على مدار الـ 12 شهر الماضي.
ولكن على الرغم من ظهور طرق جديدة للتشفير، فقد انخفضت عدد الحالات التي تم اكتشاف فيها عمليات التعدين غير المشروعة للتشفير بشكل كبير، وفقا للشركة.
تتناقض بيانات “Trend Micro” مع تقرير جديد ظهر هذا العام من شركة “Check Point” للأمن السيبراني، مما يوحي بأن هجمات تعدين الكريبتو في تراجع.
أظهرت أبحاث “Check Point” أن عدد هجمات تعدين خلال النصف الأول من عام 2019 انخفض من 42% إلى حوالي 26% ، مقارنة بنفس الفترة الزمنية في عام 2018.
اقرأ أيضا:
