رقم قياسي جديد لأحجام التداول اليومية في منصة “باكت”
أطلقت منصة “باكت” المنصة التي كانت تحمل آمال الكثير بأنها ستحلق بقيمة عملة البيتكوين عاليا، كون المنصة ستقدم خدمات بيع العقود الآجلة للبيتكوين ومدعومة من نفس الجهة التي تدير بورصة نيويورك للأوراق المالية (ICE).
لكنها خيبت الآمال والظنون بل وأرجعها بعض المحللين إلى أنها السبب في انهيار سعر البيتكوين تحت 10 آلاف دولار:
محلل “جي بي مورغان”: منصة “باكت” هي سبب هبوط سعر البيتكوين
خيبة الأمل التي رافقت إطلاق المنصة ليس بسبب عدم التأثير المباشر في سعر البيتكوين بل في حجم ما تم تداوله في اليوم الأول.
لكن وبعد أيام من الحركة الأفقية الغالبة على حجم التداول اليومي
حدث وظهر حجم التداول على أنه على قيد الحياة يوم أول أمس، حيث ارتفعت النسبة بـ 796% عن أرقام اليوم السابق.
حيث تم تداول ما متوسطه 224 عقد من عقود البيتكوين الشهرية في منصة باكت يوم الأربعاء (رقم قياسي جديد)، مقارنة بـ 25 عقد تم تداولها في اليوم الذي قبله.
ومع ذلك فإن الارتفاع الذي حصل كان قصير الأجل.
حيث انخفضت أحجام التداول سريعا بعدها ووصلت إلى أدنى مستوى في صباح يوم أمس حسب توقيت الولايات المتحدة قبل أن تبدأ في الصعود مرة أخرى.
حاليا يتم تداول 80 عقد من عقود بيتكوين الآجلة.
صرح السيد “كريستوفر فان” كبير مسؤولي التكنولوجيا في منصة “Interdax” – وهي منصة تداول مشتقات التشفير- ، إن التجار كانوا يتفاعلون مع الأخبار حول مؤشر البيتكوين المقدم من طرف “Bitwise” ورفضه من طرف هيئة SEC.
ومن الممكن أيضا أن لصناع السوق دورا في تحويل الأموال عبر المنصات.
حيث قال “كريستوفر” في هذا الشأن:
“عندما يتاجر شخص ما مع صانعي السوق في منصة واحدة، قد يقوم صانع السوق أيضا بالتحوط من المنصة، وبالتالي نقل الكميات المرتبطة مع بعضها البعض عبر المنصات”
أوضح “فان” أن منصة “Bakkt” كانت مستفيدة من نشاط صانع السوق لأنها استلمت أموالا من التجار بعد أن أعلنت SEC قرارها الرافض لـ ETF المقدم من “Bitwise”.
عودة حجم التداول على باكت لحجمه الطبيعي ليس في صالح المنصة التي تملك إسم كبير ويبدو رقم مثل 139 عقد في اليوم (كل عقد يمثل واحد بيتكوين) بمعنى 139 وحدة بيتكوين يتم تداولها في منصة باكت بشكل يومي وهو رقم صغير.
في حين أن منافسة “باكت” وهي مجموعة “CME” وصلت أحجام تداول العقود الشهرية لعقود البيتكوين الآجلة في بورصة شيكاغو إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في يوليو 2019.
تم تحديد التباين الواسع بين أحجام التداول في المنصتين بشكل حاد يوم الأربعاء الماضي.
حيث تداول المستثمرون على منصة “CME” ما متوسطه 5212 عقدا
مع العلم أن حجم العقد حدد عند 5 بيتكوين لكل عقد ما يعني أنه تم تداول 26060 بيتكوين في المتوسط
مقارنة بـمنصة “باكت” التي تم تداول 224 بيتكوين (رقمها القياسي الجديد).
لماذا تعاني منصة “باكت” من حجم تداول منخفض؟
يتم تفسير تدفق أموال المتداولين للبيتكوين نحو “CME” عموما على أنه مؤشر بأن المستثمرين المؤسسات يشعرون بالارتياح تجاه عقود البيتكوين الآجلة.
لكن تحفظهم تجاه “باكت” التي تعمل بنفس الهدف والطريقة يبدو محيرا.
يرجع البعض الأمر بأن ذلك ربما يرجع إلى حقيقة أن عقود “باكت” قد تمت تسويتها فعليا.
بمعنى أن المتداولين يتلقون عملات البيتكوين عند انتهاء العقد على”باكت” بينما في منصة “CME” فإن العقود يتم تسويتها نقدا، ما يعني أن المتداولين يتلقون نقدا معادلا لسعر البيتكوين عند انتهاء صلاحية العقد.
صرح السيد “فايبهاف كاديكار” المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “CloseCross” -وهي منصة تنبؤ غير مركزية في السوق- بمايلي:
التسوية النقدية أكثر جاذبية للمستثمر المضارب الذي يستثمر أكثر لتحقيق مكاسب نقدية.
بالنظر إلى أن هذه الأنواع من عقود البيتكوين والتي تميل إلى جذب المزيد من المستثمرين المضاربين سيكون هناك ارتفاع في الطلب على العقود التي تم تسويتها نقدا
بينما صرح “ماتي جرينسبان” أحد محللي السوق في منصة “eToro” بما يلي:
يبدو لي أن وول ستريت لا تزال لا تفهم مفهوم (العقود الآجلة للبيتكوين المستقرة ) جيدا.
ويضيف:
إن أحد أهم عوامل الجذب في عقود “باكت” هو أنه يمكنك إمتلاك البيتكوين، وهو أحد الأصول النادرة والتي أرتفعت قيمتها بشكل كبير مؤخرا، وذلك طبعا بعد انتهاء صلاحية العقد.
فهل الزمن كفيل بأن يوازن الأرقام لتصبح بمثل حجم إسم “باكت”؟
اقرأ أيضا: