تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
مواضيع العملات الرقمية

خمس أشياء يجب معرفتها حول المؤسسات الاستثمارية (الأموال الذكية) والعملات المشفرة

المؤسسات الاستثمارية والعملات المشفرة قبل وقت قصير كانا بمثابة الطرفان المتضادان.

حيث تعتمد أغلب المؤسسات الاستثمارية وخاصة التقليدية منها على المؤسسات البنكية، هذه الأخيرة كان البيتكوين يمثل لها تهديد.

لكن تغيرت القصة وأصبحت المؤسسات الاستثمارية أكثر موائمة مع العملات الرقمية المشفرة.

تقريبا كل أسبوع هناك قصة عن مؤسسة معروفة تتبنى العملات الرقمية المشفرة، أو إعلان لشركة كبرى بأنها ستقبل البيتكوين أو بدائل أخرى.

مع الأخبار الأخيرة حول ارتفاع سعر البيتكوين، واحتضان “ماستر كارد” للأصول الرقمية في شبكتها، وشراء “تسلا” لما قيمته 1.5 مليار دولار من البيتكوين، يبدو أن هناك طاقة وإثارة حول صناعة الكريبتو اليوم لم نرها من قبل.

قبل بضع سنوات، لم يكن الناس يعرفون شيئا عن الكريبتو.

وإذا فعلوا ذلك، فقد يكون ذلك لإرتباطه بأحد التقنيات أو جريمة من جرائم الويب المظلم.

تغيرت المعطيات اليوم وأصبح البيتكوين ليس مجرد بديل شائع للعملة الورقية، ولكنه أصبح أيضا فرصة استثمارية جذابة.

يمكن أن يرى الكثير من الناس أن العملات المشفرة بدأت منذ فترة طويلة في السير في الطريق نحو أن تصبح أصلا مؤسساتي، ولكن كيف هي نظرة المؤسسات الاستثمارية للعملات الرقمية المشفرة.

هل هم متحمسون للفرص التي توفرها العملات المشفرة؟ أم أنهم متشككون بشأن مستقبلها؟

فيما يلي خمس أشياء يجب معرفتها حول المؤسسات الاستثمارية (الأموال الذكية) والعملات المشفرة:

1. المؤسسات الاستثمارية استثمرت بالفعل في البيتكوين:

الاستثمار في العملات المشفرة ليس أمرا غير مسبوق بالنسبة للمستثمرين المؤسسات، أو موضة جديدة تلوح في الأفق.

حيث قفزت العديد من المؤسسات بالفعل إلى عربة العملات الرقمية المشفرة.

وفقا للمصدر، فقد سمع 87٪ من المستثمرين المؤسسات الذين شملهم الاستطلاع عن البيتكوين، واستثمر 70٪ منهم بالفعل في البيتكوين في وقت ما في الماضي.

أشار بعض المستثمرين من المصدر سابق الذكر أنهم كانوا مترددين في الاستثمار في البيتكوين لكثرة التقلب.

ممكن أن يحدث ذلك وينخفض التقلب الحاصل في سوق الكريبتو، بزيادة إضفاء الطابع المؤسساتي على أصول العملات المشفرة بالإضافة إلى دخول المزيد من المستثمرين وزيادة حجم التداول، والمزيد من الشفافية في مشاريع الكريبتو، والمزيد من الاستخدام والوعي على نطاق واسع.

حقيقة أن المستثمرين المعتمدين على دراية بالفعل بالاستثمار في البيتكوين يعني أن الصناعة ستصل إلى هناك بشكل أسرع.

2. المؤسسات الاستثمارية تريد الاستثمار أكثر في البيتكوين:

في حين أن 70 ٪ قد استثمروا بالفعل في البيتكوين، يعتقد 74 ٪ أنهم من المحتمل أن يستثمروا في البيتكوين في العام المقبل.

هناك عدد من الأسباب التي تجعلهم يرغبون في الاستثمار في العملات المشفرة، والتي يمكن أن تكون مدفوعة بأسباب بسيطة مثل الخوف من فقدان ما يرونه هو الشيء الكبير التالي، أو نتيجة لتحليل عميق للسوق.

يبدو أن غالبية المستثمرين يشترون ويحتفظون بالبيتكوين من أجل تحقيق عائدات مستقبلية.

يعكس هذا الاتجاه الصعودي المشاعر الايجابية بشأن العملات المشفرة والثقة في أنها ستستمر في الارتفاع.

قد تكون هذه الإستراتيجية طويلة الأجل راجعة جزئيا إلى رؤية المستثمرين للعملات المشفرة كمخزن جيد للقيمة، مثل الذهب، والتي يمكن أن تحوط من تقلبات العملات الورقية، خاصة في ظل الظروف الحالية غير المستقرة بسبب فيروس كورونا.

يقوم المستثمرون بشراء العملات المشفرة للاستثمارات قصيرة الأجل أيضا، بالنظر إلى القفزات المفاجئة في الأسعار كفرصة لتحقيق عائد سريع.

يستثمر عدد قليل من المؤسسات الاستثمارية الأخرى في العملات المشفرة للأسباب التي تم إنشاؤها في الأصل كأساس للبيتكوين، حيث أنهم لا يريدون الخضوع للوائح الحكومية ويرون أن العملة اللامركزية تتماشى أكثر مع معتقداتهم حول الخصوصية واللامركزية.

3. الاهتمام بالتمويل اللامركزي DeFi والتطبيقات اللامركزية:

بالإضافة إلى استثمار المؤسسات في البيتكوين، تهتم هذه المؤسسات الاستثمارية بالتمويل اللامركزي DeFi، ويريد 90٪ منهم الاستثمار في منتجات التمويل اللامركزي DeFi مستقبلا حسب ما تظهره نتائج الاستطلاع الذي أجراه المصدر سابق الذكر.

يظهر هؤلاء المستثمرون المؤسسات إطلاع وعلم بما يجري في سوق الكريبتو ومساحة التمويل اللامركزي.

حيث أنهم يعرفون عن العقود الذكية ومنصات التداول اللامركزية والعملات المستقرة وتطبيقات الكريبتو الأخرى.

يوضح هذا أن المستثمرين المؤسسات ليسوا مجرد اتجاه واحد عندما يتعلق الأمر بمكان توجيه أموالهم، ولكنهم ينشرون استثماراتهم حول نظام الكريبتو بأكمله.

4. التنوع واختيار البيتكوين:

وفقا لذات المصدر، فإن المستثمرون المؤسسات ينوعون محافظهم الاستثمارية، ويدخلون العملات الرقمية المشفرة ضمنها.

على الرغم من أن العملات المشفرة لم تأخذ النسبة الأكبر إلا أنها حاضرة.

عندما سُئلوا عن الاستثمار الأفضل لمدة أربع سنوات مستقبلا، أجاب الكثير من المستجوبين الممثلين للمؤسسات الاستثمارية بأنهم سيستثمرون في البيتكوين بدلا من الأسهم الممتازة مثل “آبل” أو “IBM”.

مع الأخذ في الإعتبار أن المستثمرين المعتمدين يميلون إلى أن يكونوا أكثر تحملا للمخاطر، يشير هذا إلى شيء ما وهو أن المستثمرون الأذكياء يرون في البيتكوين فرصة أن يقدم عائد استثماري أفضل من أي سهم آخر.

5. المؤسسات الاستثمارية ترى أن تغيير بعض الأشياء في سوق الكريبتو سيجذب المزيد من المستثمرين الآخرين:

ستكون زيادة الاستثمارات في العملات المشفرة أمرا بالغ الأهمية في اكتسابها حالة الأصول المؤسساتية.

يتمتع المستثمرون المؤسسات بأكبر قدر من المعرفة حول ما يجب إصلاحه من أجل دعوة المزيد من المستثمرين إلى ساحة الكريبتو.

تتمثل أكبر عقبة أمام توسيع مجموعة المستثمرين نحو سوق الكريبتو في كثرة عمليات الاحتيال بالعملات المشفرة، والتي تسببت في سرقة أموال المستثمرين بقيمة فاقت 16 مليار دولار منذ عام 2012.

بالإضافة إلى عمليات الاحتيال فإن الافتقار إلى الشفافية حول مشاريع وأنظمة العملات المشفرة يبعد المستثمرين، فضلا عن نقص التعليم والوعي بالصناعة بأكملها.

بمعنى آخر، يجب اكتشاف طرق أفضل لحماية المستثمرين، ومنحهم الأدوات التي يحتاجون إليها للقيام بالعناية الواجبة وتقييم استثماراتهم، وتثقيفهم أكثر حول العملات المشفرة.

في الختام:

ينتقل سوق الكريبتو بسرعة إلى المستقبل، وسيكون المستثمرون الجدد هم من يدفعونه للنمو والتوسع أكثر.

في حين أن الكثيرين متحمسون ومتشوقون بشأن مستقبل سوق العملات الرقمية المشفرة، لا يزال هناك عمل يتعين القيام به لجعل الاستثمار في العملات الرقمية متاحا وآمنا للمستثمرين المؤسسات.

اقرأ أيضا:

فنان تشكيلي من المملكة العربية السعودية يحقق مبيعات لرموز “NFT” بقيمة 480 ألف دولار

العناوين المرسلة للبيتكوين إلى منصات التداول تسجل انخفاض قياسي في 30 يوم الأخيرة

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق