حقيقة عملة البيتكوين | هل هي للاستخدام أم للاستثمار؟
ما هي حقيقة عملة البيتكوين ؟
سؤال من الأسئلة المهمة التي تبين حقيقة عملة البيتكوين وأيهما أفضل بالنسبة له الاستخدام أم الاستثمار وقبل أن نتعمق في هذا الموضوع ونجيب حول هذا السؤال يجب أن نتعرف أولاً على:
ماهية المال والعملات القابلة للاستخدام:
1- البيتكوين كعملة للإستخدام:
هناك ثلاث قيم أساسية تستخدم لوصف المال والعملات القابلة للاستخدام وما الذي يمكن فعله به:
- مخزن للقيمة: يمكن حفظه واستخدامه في وقت لاحق مع بقاء قيمته.
- قابل للتبادل: يستخدم في البيع والشراء ومقبول من طرف الجميع.
- وحدة حسابية: قابل لقياس قيمة السلع والخدمات.
بالنظر لعملة البيتكوين فنرى أنه تتوفر به بعض شروط العملات المالية سابقة الذكر مع نقص تبنيه وتبادله في بعض المناطق حيث أن البيتكوين في المناطق التي تتبناه بشكل قوي يمكن اعتباره كعملة قابلة للاستخدام.
كما أن الورقة البيضاء التي نشرها ساتوشي ناكاموتو في أول الأمر حول البيتكوين تحمل معنى بأن الغرض الأساسي من البيتكوين هو جعله وسيلة دفع واستخدام لامركزية بمعنى أن مؤسس البيتكوين أراد صنع وسيلة للتبادل يمكن استخدامها في عمليات البيع والشراء دون وساطة البنوك والمؤسسات المالية.
حاليا هناك أكثر من 100 ألف موقع عالمي يقبل البيتكوين كوسيلة للدفع, لكن من وجهة نظر أخرى وعند استعمال البيتكوين كوسيلة دفع وعملة للاستخدام اليومي.
نجد أنه وبالرغم من مجانية عملية التحويل إلا أن المعالجة تأخذ وقتا طويل لتنفيذ المعاملة ما يجعله صعب أن يستخدم كوسيلة وعملة للاستخدام, إلا أن مجتمع المطورين اقترحوا حلول لهاته المشكلة والمتمثلة في تطوير ما يسمى بالشبكات الخفيفة:
شرح مبسط لماهية الشبكات الخفيفة
2- البيتكوين كأصل للاستثمار:
بفضل ما وصل إليه البيتكوين في سنة 2017 أصبح العديد من المستثمرين يرون في البيتكوين كمكان لوضع النقود ومشاهدتها تنمو شهر بعد شهر مثله مثل باقي الاستثمارات الأخرى بل البيتكوين يتفوق على العديد منها في هذا الجانب.
بل وصل الأمر ببعض المستثمرين مثل “الإخوة وينكلوفس” وصف البيتكوين على أنه الذهب 2.0.
حيث يمكن أن يعتبر البيتكوين ملجأ استثماريا لوضع الأموال عندما تكون الأصول الاستثمارية الأخرى لا تتحرك بشكل جيد.
وبحكم طريقة صنع البيتكوين والذي تجعله خوارزميته ينخفض عدده المتاح بمعدل 4% سنويا
والذي يجري استخراجه عن طريق عملية التعدين إلى غاية أن يصل لمعدل استخراح 0 في سنة 2140.
بذلك فإن النمو المتناقص للبيتكوين وكميته المحدودة تجعل منه نادرا مثله مثل الذهب في هذا المعنى.
إلا أنه شديد التقلب مقارنة بباقي الأصول الاستثمارية.
ترى لجنة تداول العقود الآجلة في الولايات المتحدة الأمريكية بأن البيتكوين سلعة وتتعامل معه على هذا الأساس منذ سنة 2015.
وأنه مثله مثل أي سلعة أخرى (معادن، نفط، أوراق مالية…).
وهناك أيضا من البنوك مثل: بنك جي بي مورغان ترى في البيتكوين أصل استثماري.
توقعات العملة الالكترونية | مستقبل البيتكوين:
هل سيكون البيتكوين عملة أم أصل استثماري؟
لم يتحدد ذلك بعد ويبقى السؤال مطروح ومفتوح
والاجابة تكون على حسب الجهة التي تستخدمه كعملة بالرغم من تقلبه الشديد.
والذي لا يصلح لأن يكون كذلك للعديد من المستثمرين الذين يرونه ذهبا رقميا يجب عدم انفاقه وتخزينه حتى ترتفع قيمته بشكل أكبر.
اقرأ أيضاً: