بعد حظر التيليجرام… “داعش” تستخدم تطبيق للمراسلة يعتمد على تكنولوجيا البلوكشين
تقنية البلوكشين وبحكم توفرها وإمكانية استخدامها من طرف الجميع.
ركبت “داعش” الموجة وتريد الاستفادة من التشفير والسرعة في المعاملات والإتصالات التي توفرها تقنية البلوكشين.
وفقا لتقرير حديث تقوم منظمة داعش بتجربة نشطة على تطبيق مراسلة يستند إلى البلوكشين مما سيساعده على الاستمرار والبقاء على قيد الحياة.
يحتوي التطبيق الجديد المستخدم من طرف “داعش” على إمكانية الاتصال الآمن والمجهول بالإضافة إلى دعم تخزين مقاطع الفيديو إلى جانب استعماله لأغراض الدعاية.
كما سيكون وسيلة سرية بالنسبة لهم لنقل العملات المشفرة في أي مكان في العالم.
اسم التطبيق هو “BCM” وهو اختصار لـ “Because Communication Matters” والتي تعني “لأن الإتصالات مهمة”.
منصة “BCM” منصة آمنة للغاية للاتصال حيث يتم تشفير كل البيانات بدقة وبدون مجال خارجي للتدخل أو فك التشفير.
تقدم “BCM” جميع الوظائف التي يوفرها أي تطبيق بلوكشين آخر، كما أنها لا تتطلب تحديد الهوية قبل الاستخدام.
يتيح “BCM” للمسؤولين إعداد مجموعة عملاقة تستوعب أكثر من 100000 شخص.
التطبيق متوفر الآن على متجر آبل ومتجر بلاي ستور.
التطبيق “BCM” ليس أول محاولة لـ داعش للاستفادة من تطبيقات المراسلة، فقد سبق للمنظمة الإرهابية تجارب مع تطبيقات المراسلة المتخصصة مثل “TamTam” و “Riot” و “RocketChat” و “Hoop” …
لكن “BCM” أكثر تأثيرا من البقية بسبب طابعها المشفر والمجهول الذي يمكن من خلاله الهروب بسهولة من تتبع الهيئات القانونية.
في وقت سابق، كان “التيليجرام” أيضا من بين التطبيقات التي كان “داعش” يستفيد منها للاتصال، لكن في الآونة الأخيرة تم حذف شبكة ضخمة من الحسابات على التيليجرام بموجب عملية إنفاذ القانون الدولية بقيادة الاتحاد الأوروبي.
في البداية، كان من المتوقع أن يعتمد “تنظيم داعش” على تطبيق “TamTam” وهو تطبيق مراسلة روسية، لإجراءاته عبر الإنترنت.
ومع ذلك اتخذت إدارة “TamTam” تدابير لمنع الحسابات المشكوك فيها وغيرها من التدابير الوقائية لوقف الأنشطة المشبوهة.
بحثت السيد “برينا سميث” وهي باحثة في استخدامات العملات المشفرة غير مشروعة وكتبت في إحدى رسائلها الإخبارية، مايلي:
إن الميزات الأساسية للتطبيق هي عدم الكشف عن الهوية واستعمال الكريبتو و القدرة على إدارة أحجام الدردشة الجماعية الكبيرة وهو ما يشكل خطرا كبيرا على التطبيق.
يطمح المتطرفون بالتكنولوجيات التي يمكنها إيصال رسالتهم إلى الآلاف جميعا مع إخفاء هويتهم.
بينما صرح السيد “يايا فانويز” محلل سابق في مكافحة الإرهاب في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والذي يعمل لصالح مركز الأمن الأمريكي الجديد، بمايلي:
سيكون من المقلق إذا كان تطبيق “BCM” يسمح حقا بالمحتوى والاتصالات التي لا يمكن تعطيلها أو حظرها بواسطة جهة خارجية.
من الناحية النظرية، سيوفر التطبيق مزيدا من الأمان لمجموعات مثل “داعش” لتخزين ونشر المواد بشكل دائم مثل نشر مقاطع الفيديو وغيرها من الدعاية.
لم تتحدث الشركة عن أي شيء يتعلق بوجود حسابات لأفرد “داعش” على منصتها، ناهيك عن الحديث عن طردهم.
تحدث متحدث باسم “BCM” في مقابلة سابقة أن هدف الشركة هو:
توفير قناة اتصال آمنة وحماية حرية الاتصال الرقمي لمستخدمينا.
سنلتزم بقوانين وأنظمة الحكومات المحلية.
ولكن تحت أي ظرف من الظروف لن نتنازل عن أي طلبات لتوفير فك التشفير والأبواب الخلفية لمراقبة المحتوى.
اقرأ أيضا:
أحد أشهر تطبيقات EOS يتخلى عن EOS و ينتقل إلى شبكة اخرى… تعرف عليها!
دليل حول كيفية استخدام واجهة برمجة التطبيقات API في سوق الكريبتو