أجبرت حملة الصين الأخيرة عمال التعدين ومتداولو العملات المشفرة وشركات الكريبتو المحلية على وقف عملياتهم الموجهة للمستخدمين الصينيين بشكل تدريجي.
في أحدث التطورات، أفاد الصحفي الصيني “Wu Blockchain” أنه بسبب التغييرات التنظيمية، قررت منصة التداول “BitMart” تعليق خدمات تداول العقود لجميع المستخدمين.
حيث يمكن إغلاق جميع المعاملات السابقة، لكن لا يمكن فتح معاملات جديدة.
وبالتالي، لا يمكن للمستخدمين الجدد فتح خدمات تعاقدية (العقود الآجلة) لأنهم لن يكونوا قادرين على نقل العملات الرقمية إلى محافظ العقود.
بعد الحملة الصينية، انتقدت وسائل الإعلام التي ترعاها الدولة في الصين بشدة تداول العقود الآجلة ذات الرافعة المالية العالية.
هناك أربع منصات صينية كبرى والتي تقدم خدمات تداول آجلة عالمية وتنشط خارج الصين وهي “Huobi” و “Bybit” و “OKEx” و “بينانس”.
وبحسب ما ورد، تأثرت منصة “Huobi” بشكل كبير بسياسة الصين وحظرت تماما المستخدمين الجدد من اختيار ميزة تداول العقود الآجلة.
في مدونة حديثة نُشرت يوم الخميس الماضي في 27 مايو، أشارت منصة التداول OKEx إلى أن الحملة الأخيرة تهدف فقط إلى وضع سياسات صارمة.
وأشارت ذات المدونة إلى أنه يمكن للمستخدمين الصينيين الاستمرار في الاحتفاظ بالعملات المشفرة واستخدامها.
صرح السيد “لينيكس لاي” المدير التنفيذي لشركة “OKEx”:
إن الصين لم تحظر ملكية العملات الرقمية من قبل المستخدمين.
وأضاف:
ستكون الصين أكثر صرامة تجاه عمليات التداول والتعدين، لكن لا يزال بإمكان الناس استخدام العملات المشفرة والاحتفاظ بها بشكل عام، بما في ذلك المواطنين الصينيين.
بالإضافة إلى ذلك، تحركت بعض منصات التداول مثل OKEx وقامت بتقليص بعض الخدمات والمنتجات المقدمة للمواطنين الصينيين فقط.
حيث أفادت منصة “OKEx” بما يلي:
أي تغييرات ناتجة عن هذا الإشعار لا تؤثر على المواطنين غير الصينيين، وستؤثر فقط على المستخدمين الذين يقيمون في الصين ويستخدمون العملة الصينية “الرنمينبي”.
المتداولون الصينيون يتوجهون نحو منصات OTC:
وفقا لتقرير “بلومبيرغ” الأخير، فقد تدفق عدد كبير من المتداولين الصينيين إلى منصات تداول خارج البورصة (OTC).
يشير تقرير “بلومبيرغ” الأخير إلى ما يلي:
صعّدت الصين حملتها القمعية بعد الارتفاع المحموم في عملة البيتكوين وغيرها من العملات الرقمية على مدى الأشهر الستة الماضية، مما زاد من مخاوف الحزب الشيوعي القائمة منذ فترة طويلة بشأن احتمالية الاحتيال وغسيل الأموال وخسائر التداول من قبل المستثمرين الأفراد.
ومع ذلك، فإن طبيعة المعاملات التي يصعب تتبعها على منصات OTC المحلية وشبكات الند للند تعني أنه سيكون من الصعب للغاية على السلطات فرض حظر بالجملة.
وبالتالي، تشير “بلومبرغ” إلى أن الحملة الأخيرة من المرجح أن يكون لها تأثير أقل من حيث أي تراجع في القوة الشرائية الصينية.
اقرأ أيضا:
أحد البنوك البريطانية يحظر إيداعات العملات الرقمية المشفرة ويوضح السبب!
شركة الريبل تمنع هيئة “SEC” من الوصول إلى سجلاتها القانونية بشأن XRP
