اشترك البنك المركزي في المملكة العربية السعودية والإمارات العربي المتحدة في مشروع يستهدف تجربة استخدامات العملات الرقمية, وتم الكشف عن تفاصيل عملة “عابر” الرقمية.
حيث أعلنت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) والبنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء أن المشروع يهدف إلى تسهيل التسويات المالية بين البلدين عبر الاستفادة من تقنيات البلوكشين واستخدام عملة “عابر” الرقمية.
في حين أن أنظمة التحويلات المالية المركزية في البلدين تطورت بشكل ملحوظ, إلا أن التحويلات المالية الدولية تحتاج إلى تحسين, حسب ما ذكرته البنوك المركزية.
وستقوم عملة “عابر” الرقمية على اختبار ما إذا كانت التقنية قادرة على خفض تكاليف التحويلات بين البلدين, وسيتم النظر أيضا ما إذا كان نظام البلوكشين قادر أن يكون احتياطي اضافي للمدفوعات المحلية داخل البلد.
لم يحدد البيان تاريخ الإصدار الرسمي, ولكن ستركز المراحل الأولى من مشروع “عابر” على اختيار الجوانب التقنية, وسيتم تقييد استخدام العملة الرقمية على عدد محدود من البنوك المختارة في كل دولة. وفي حال نجاح التجربة من الناحية التقنية, سيتم النظر في المتطلبات الاقتصادية والقانونية للاستخدامات المستقبلية.
ويأتي هذا الإعلان بعد مرور أكثر من عام على الإعلان عن المشروع في ديسمبر 2017, وعن نية البنكين المركزيين لتجربة استخدام العملات الرقمية للمدفوعات الدولية.
وصرح مبارك المنصوري, محافظ البنك المركزي الإماراتي آنذاك: “هذه هي المرة الأولى التي تتعاون فيها السلطات النقدية بين البلدين على استخدام تقنيات البلوكشين.”
يجدر بالإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى الانضمام إلى قائمة الوجهات الرائدة لشركات البلوكشين في عام 2019 وذلك من خلال إنشاء إطار قانوني جديد للصناعة.
وفي المملكة العربية السعودية, أبرمت الجمارك مؤخرا مخططا تجريبيا يربط بين منصة فسح الإلكتروني مع البنية التحتية لـ “TradeLens” التابعة لـ شركة آي بي إم.
