طلب الرئيس الفنزويلي, نيكولاس مادورو, البنوك في فنزويلا بتبني العملة الرقمية المدعومة بالنفط “بيترو”, لتكون المؤسسات المالية في البلاد مطالبة بتقديم خدمات مقابل العملة الرقمية “بيترو” إلى جانب عملة البوليفار الوطنية.
في الوقت الذي تواجه فيه فنزويلا أزمة التضخم المرتفع ونقص المنتجات الأساسية, فإن الإعتماد على العملة الرقمية “بيترو” يعد جزء من خطة مادورو لعلاج الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
علماً بأن دولة فنزويلا تواجه ركود اقتصادي وتضخم كبير في الآونة الأخيرة مما أجبر مليوني شخص على الهجرة من البلاد, وتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل معدل التضخم في فنزويلا إلى 1,000,000%, وبدأت دول مثل إيران وفنزويلا في البحث عن حلول للخروج من الأزمات الاقتصادية عبر العملات الرقمية.
وتأتي هذه الخطوة ضمن برنامج تم إطلاق مطلع العام الحالي بهدف الوصول إلى التمويل الدولي وتفادي العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على فنزويلا.
ومن ضمن هذه التغييرات الاقتصادية أعلن البنك المركزي في فنزويلا – Banco Central de Venezuela – عن تطبيق على نظام الإندرويد يهدف إلى مساعدة المواطنين على تحويل العملات الورقية إلى العملة الرقمية الجديدة “بيترو” المرتبطة بالبترول.
على الرغم من مرور أكثر من نصف عام, إلى أن العملة الرقمية “بيترو” لم تشهد التطورات الأكثر أهمية إلا مؤخرا. حيث أعلن الرئيس الفنزويلي في منتصف الشهر الحالي أن العملة الرقمية “بيترو” ستصبح العملة الرسمية لشركة Petróleos de Venezuela وهي شركة النفط والغاز المملوكة للدولة.
وقال مادورو في خطاب له: “إعتبارا من يوم الأثنين المقبل, سيكون لدى فنزويلا وحدة محاسبة ثانية تعتمد على قيمة العملة الرقمية “بيترو”, كما ستصبح وحدة محاسبة إلزامية في صناعة النفط.”
