تشغيل / ايقاف القراءة الليلية
أخبار البيتكوينأخبار العملات الرقمية

التدفقات الواردة مقابل التدفقات الخارجة: هل ستفقد صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين زخمها؟

في شهر يناير، وافقت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية على أول صناديق الاستثمار المتداولة المباشرة للبيتكوين في البلاد.

قامت شركة “iShares Bitcoin Trust” التابعة لشركة “BlackRock” بجمع أكثر من 17 مليار دولار من الأصول تحت الإدارة، وفقا لما أوردته “بلومبرغ”، مدفوعة بتدفقات داخلة كبيرة ومكاسب ضخمة في أسعار الأصول الرقمية هذا العام.

منذ إطلاقها، جذب 11 صندوق البيتكوين المتداول مباشر في الولايات المتحدة حوالي 12 مليار دولار من إجمالي التدفقات الصافية، مما دفع سعر البيتكوين إلى مستوى قياسي تجاوز 73000 دولار في مارس.

بينما شهدت صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة تدفقات قياسية منذ يناير، كان هناك تباطؤ في التدفقات منذ أواخر مارس، مما يشير إلى تحول محتمل في معنويات المستثمرين.

بعد التصحيحات الكبيرة في سعر البيتكوين بعد حدث الانقسام، تستمر التدفقات الخارجية الكبيرة في الحدوث.

شهدت البداية الأولية نجاح كبير بعد طرح هذه الصناديق لأول مرة، حيث شهدت صناديق ETF البيتكوين تدفقات أسبوعية قوية تتراوح بين 1.2 مليار دولار إلى 2.5 مليار دولار في الربع الأول.

وشهد سوق العملات المشفرة تدفقات رأسمالية كبيرة، والتي بدورها ارتبطت بقوة بحركات أسعار البيتكوين.

صنعت صناديق الاستثمار المتداولة الفورية مصدر مهم للطلب الجديد على البيتكوين، ولكن المعروض الجديد من البيتكوين يقتصر على مكافآت القائمين بالتعدين.

في الشهرين ونصف الشهر منذ بدء تداول صناديق الاستثمار المتداولة الفورية، تجاوز الطلب من صناديق الاستثمار المتداولة بشكل كبير الإصدار.

بالإضافة إلى هذه التدفقات المالية، شهد السوق أيضا تغيرات في أنماط التداول.

على سبيل المثال، اعتبار من 31 مارس 2024، باتت صناديق الاستثمار المتداولة للبيتكوين الفورية تمثل جزء كبير من إجمالي حجم التداول الفوري في منصات التداول المركزية.

بدأت تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البيتكوين في التباطؤ بسبب ارتفاع التضخم غير المتوقع في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي، بالإضافة إلى السياسة النقدية التيسيرية التي اتبعها بنك الاحتياطي الفيدرالي والتي حافظت على أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ 23 عام بعد بيانات التضخم المخيبة للآمال.

ظهرت الإشارة الأولية للمشاكل في 25 أبريل عندما أنهى صندوق Bitcoin ETF التابع لشركة “BlackRock” سلسلة من التدفقات المتتالية التي استمرت 71 يوم.

خلال هذه الفترة، لم تشهد “IBIT” أي تدفقات واردة جديدة، حيث بلغ إجمالي التدفقات الخارجة 120 مليون دولار.

كما شهدت “GBTC” التابعة لـ “Grayscale” تدفقات خارجية كبيرة تجاوزت 130 مليون دولار، في المقابل، اجتذبت “FBTC” التابعة لشركة “Fidelity” ما قيمته 5.6 مليون دولار، واجتذبت Ark ما قيمته 4.2 مليون دولار من التدفقات الداخلة.

وبحلول الثاني من مايو، سجلت كل صناديق الاستثمار المتداولة تدفقات خارجة للمرة الأولى، بلغ مجموعها 563.7 مليون دولار، وهي أكبر خسائر منذ بدء التداول في يناير.

واستمر هذا الانخفاض لمدة شهرين تقريبا، حيث شهدت الصناديق خسائر بقيمة 6 مليار دولار تقريبا على مدار الأسابيع الأربعة الماضية، وهو ما يمثل انخفاض بنسبة 20٪ في الأصول الخاضعة للإدارة.

سحب المستثمرون مبلغ صافي قدره 218 مليون دولار من الصناديق المتداولة في البورصة الأمريكية، وهي واحدة من أسوأ التدفقات اليومية للخارج، حيث تلقى الطلب على الاستثمارات المحفوفة بالمخاطر ضربة من تلاشي الآمال في تخفيضات أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

فهل سيستمر الأمر على حاله لغاية تلاشي الزخم المحيط بهذه الصناديق (صناديق ETF البيتكوين) ويصبح أمرها غير مؤثر أو أنها البداية فقط وأن الطلب سيزيد ما أن تصبح الظروف الاقتصادية أفضل.

اقرأ أيضا:

قصة وعبرة حول تعرض أحد الضحايا للاحتيال بتزوير عنوان الاستقبال!

تقرير يكشف عن أفضل مشاريع الطبقة الثانية من حيث التطوير في شهر أبريل!

شوقي دليمي

صانع محتوى | مختص في التسويق بالمحتوى مهتم بالعملات الرقمية المشفرة وبتقنية البلوكشين أؤمن بأنها يوما ما ستكون لها الكلمة الأعلى في اقتصاد الغد.
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق